القائمة الرئيسية

الصفحات

الفصل السادس محافظة الإسلام على حرمة الأعراض (كتاب الأمن فى الإسلام ) للصف الثانى الصناعى

                                         الفصل السادس محافظة الإسلام على حرمة الأعراض

مقدمة


الإسلام دين الطهر والعفاف، صان الأعراض كما صان الأنفس والأموال ودعا إلى حمايتها والدفاع عنها .. وأكد الإسلام حرمات المسلمين، وفي الحديث: «كُلِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دمه وماله وعرضه».

وحماية للأعراض، وصيانة لها، كفل الإسلام لها حقوقاً شرعية تتسق وفق ما أحله الله من علاقات نقية طاهرة تتميز بالثبوت والاستقرار وتحكم بحقوق وواجبات تشرق في ظلها المودة والرحمة وتنبثق من خلالها المشاعر الإنسانية الوفية والمعاملات النظيفة الراقية، ونفى الإسلام عن المجتمع الإسلامي كل رذيلة من الرذائل، وميز عباده ووصفهم بصفات تتفق مع عقيدتهم الصحيحة وإيمانهم الصادق، وبين أنهم موحدون لا يدعون مع الله إنها آخر، ومحافظون على حرمة الأنفس فلا يقتلون، ومحافظون على الأعراض فلا يزنون، إلى غير ذلك من الصفات.

قال الله - تعالى -: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَيْهَا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (١٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَبِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (۱) .

وحرم الإسلام الاقتراب من الزنا، ذلك لأنه من الكبائر والفواحش، قال الله ـ تعالى ـ: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (۲) .

أسئلة صح أو خطأ

دعا الإسلام إلى حماية الأعراض وصيانتها، ووضع لها حقوقًا شرعية تتفق مع ما أحله الله. (صح)

الإسلام لم يؤكد على حرمات المسلمين مثل الدم والمال والعرض. (خطأ)

وصف الله - تعالى - المؤمنين بأنهم لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق. (صح)

أباح الإسلام الاقتراب من الزنا لأنه من الأمور العادية. (خطأ)

من تاب عن الذنوب وآمن وعمل صالحًا فإن الله يبدل سيئاته حسنات. (صح)

أسئلة اختيار من متعدد

ماذا أكد الإسلام على حرمته بين المسلمين؟

أ. الدم فقط

ب. المال فقط

ج. العرض فقط

د. الدم والمال والعرض

ما العلاقة التي أباحها الإسلام لحماية الأعراض؟

أ. أي علاقة دون قيد أو شرط

ب. ب. الزواج، فهو العلاقة الشرعية التي تحقق الاستقرار وتحفظ الحقوق.

ج. العلاقات التي يحددها المجتمع فقط

د. العلاقات المؤقتة

ما العقوبة التي توعد الله بها من يرتكب الكبائر مثل الشرك والقتل والزنا؟

أ. المغفرة دون توبة

ب. مضاعفة العذاب والخلود فيه مهانًا إلا إذا تاب وأصلح

ج. لا توجد عقوبة محددة

د. الغفران التلقائي بعد فترة

لماذا حرم الإسلام الزنا؟

أ. لأنه من الفواحش والكبائر

ب. لأنه غير محبب فقط

ج. لأنه يقلل من شأن الإنسان اجتماعيًا

د. لأنه من الأمور القديمة التي لم تعد مناسبة اليوم

الاعتداء على الأعراض:

وجريمة الاعتداء على الأعراض من أخطر الجرائم وأكبر الكبائر، إذا تفشت في بيئة نشرت التحلل والإباحية وولدت أخطر الأمراض بين مرتكبيها، وأدت إلى غيرها من الجرائم، كما أن فيها إهدارًا لماء الحياة ولمادتها في غير موضعها المشروع وطريقها الحلال.

كما ينشأ عن هذه الجريمة تشرد وضياع لمن جاء من الأبناء عن طريقها واختلاط للأنساب وفقدان للحياة العزيزة الطيبة النظيفة المحترمة.

وهذه الجريمة المنكرة تعتبر من أشد الآفات الاجتماعية خطورة فيما يتصل بالناحية الأخلاقية والناحية الاجتماعية، ففيها محاربة للحياة الزوجية السليمة ومحاربة للعفة والفضيلة وعزوف عن الزواج، وهي ظاهرة تحللية وفعلة شنعاء لا تظهر إلا فى البيئة البعيدة عن روح الإسلام والتي لا تخشى الله وعذابه ، وهي أكثر ما تكون مصاحبة لظاهرة العزوف عن الزواج؛ وذلك لأن البعض حين يرى قضاء شهوته بهذه الوسيلة يستهين بشأن الزواج ويرى فيه من الأعباء والمسئوليات ما يمكن أن ينأى (۱) بنفسه عنها ويريح حياته منها .

وبتلك النظرة الهابطة الرخيصة تصغر الأسر وتقل وتضعف وتتفكك ويضعف أبناؤها جسميًا وعقليا وخلقيا.

أسئلة اختيار من متعدد بالاجابة على الفقرة السابقة ..

أسئلة صح أو خطأ

تعتبر جريمة الاعتداء على الأعراض من أخطر الجرائم وأكبر الكبائر.   (صح)

انتشار الاعتداء على الأعراض لا يؤثر على تفشي التحلل والإباحية في المجتمع.  (خطأ)

من نتائج هذه جريمة الزنا اختلاط الأنساب وضياع الأبناء الذين جاؤوا عن طريقها.   (صح)

الاعتداء على الأعراض يساعد على تعزيز الحياة الزوجية والعفة والفضيلة.   (خطأ)

العزوف عن الزواج قد يكون ناتجًا عن انتشار الفساد الأخلاقي وسهولة قضاء الشهوة بطرق غير مشروعة.  (صح)

الأسر تصبح أقوى وأفضل في المجتمعات التي تنتشر فيها الفواحش.   (خطأ)

أسئلة اختيار من متعدد

ما أبرز نتائج انتشار الاعتداء على الأعراض في المجتمع؟

أ. تعزيز القيم والأخلاق

ب. تفكك الأسر وضعف الأفراد جسميًا وعقليًا وخلقيًا  

ج. زيادة الاستقرار الاجتماعي

د. ازدياد حالات الزواج

لماذا يعد الاعتداء على الأعراض من أخطر الجرائم؟

أ. لأنه يسبب مشاكل مالية

ب. لأنه يؤدي إلى تفشي التحلل والإباحية وانتشار الأمراض واختلاط الأنساب

ج. لأنه يقلل من فرص العمل

د. لأنه يؤثر على التجارة

ما السبب الذي قد يجعل بعض الأفراد يعزفون عن الزواج وفقًا للفقرة؟

أ. زيادة الأعباء والمسؤوليات مقارنة بطرق قضاء الشهوة غير المشروعة  

ب. عدم وجود رغبة في تكوين أسرة

ج. ارتفاع تكاليف الزواج فقط

د. انعدام الحب بين الأزواج

كيف تؤثر هذه جريمة الزنا على النسيج الاجتماعي؟

أ. تقوي العلاقات الأسرية

ب. تؤدي إلى تفكك الأسر وخلق بيئة بعيدة عن القيم الإسلامية  

ج. تزيد من عدد الزيجات الشرعية

د. تساهم في تحسين المستوى الاقتصادي

ما الصفات التي تميز البيئة التي تنتشر فيها هذه جريمة الزنا ؟

أ. الالتزام بروح الإسلام والخوف من الله

ب. الابتعاد عن تعاليم الدين وعدم خشية الله وعذابه  

ج. الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع

د. انتشار القيم الأسرية السليمة

ولما كان الزنا والاعتداء على الأعراض له خطورته وله نتائجه السيئة التي تودى بالأفراد والأسر، و تهدم كيان البيوت وتقوض دعائم الحياة، شرع الإسلام عقوبته القاسية لتكون أكبر رادع ومانع من الوقوع في هذه الجريمة، فالزاني المحصن : يقتل رجما بالحجارة، والبكر: يجلد مائة جلدة.. وتنزل به هذه العقوبة الرادعة على مرأى ومسمع من الناس ليكون في ذلك أشد الوسائل الرادعة وليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة.

رور وينهى الله - تعالى - عن أن تكون هناك رأفة أو عطف على الجاني حيث تنزل به العقوبة حتى لا تتعطل الحدود أو يخفف الحد، قال الله - تعالى -: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذَكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ).

أسئلة صح أو خطأ

شرع الإسلام عقوبة قاسية للزنا لمنع وقوع هذه الجريمة.   (صح)

الزاني المحصن يعاقب بالجلد مائة جلدة فقط.   (خطأ)

عقوبة الزنا تنفذ سرًا بعيدًا عن أعين الناس.   (خطأ)

ينهى الله عن الرأفة بالزاني أثناء تنفيذ العقوبة حتى لا تتعطل الحدود.   (صح)

الزاني البكر يُعاقب بالجلد مائة جلدة.   (صح)

أسئلة اختيار من متعدد

ما الحكمة من فرض عقوبة مشددة على جريمة الزنا؟

أ. تخفيف الضغط على المحاكم

ب. ردع الناس عن ارتكاب هذه الجريمة وحماية المجتمع  

ج. تحسين سمعة الدولة

د. تشجيع الناس على الزواج

ما عقوبة الزاني المحصن في الإسلام؟

أ. الجلد مائة جلدة

ب. السجن لمدة عام

ج. الرجم بالحجارة حتى الموت  

د. دفع غرامة مالية

لماذا يجب تنفيذ العقوبة أمام الناس؟

أ. لأن ذلك يحقق العدالة

ب. ليكون عبرة لغيره وردعًا للمجتمع  

ج. لإذلال الجاني فقط

د. ليكون تنفيذ العقوبة أسرع

ما موقف الإسلام من الرأفة بالزناة أثناء تنفيذ العقوبة؟

أ. يسمح بالرأفة في بعض الحالات

ب. ينهى عن الرأفة حتى لا تتعطل الحدود  

ج. يسمح بتخفيف العقوبة إذا تاب الجاني

د. يترك الأمر للقاضي ليقرر العقوبة المناسبة

ماذا يُشترط عند تنفيذ عقوبة الجلد على الزاني البكر؟

أ. تنفيذها سرًا

ب. أن يشهدها طائفة من المؤمنين  

ج. أن تنفذ على مراحل

د. أن تنفذ بعد مدة من صدور الحكم

 

 ومن الجرائم التي ترتكب اعتداء على الأعراض (القذف) فمن قذف رجلا محصنًا أو امرأة محصنة واتهم أحدهما بارتكاب جريمة الزنا ولم يقم البيئة والدليل المطلوب شرعًا فإنه يجلد ثمانين جلدة وتسقط شهادته، وهما عقوبتان اثنتان لا عقوبة واحدة، فالأولى - وهى الجلد - عقوبة مادية توقع على جسده، والثانية - وهي إسقاط شهادته - عقوبة معنوية أدبية توقع على كرامته وتظل دائمة، قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَدَةً أَبَدًا  وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) .

وللقاذف من الوعيد الشديد ما يستحقه مما قرره الإسلام في الكتاب والسنة. فالذين يقذفون المحصنات الغافلات يرتكبون أكبر الكبائر وتحل عليهم لعنة الله في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم .. يقول الله - تعالى -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ) .

وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) ..

وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات من السبع الموبقات  التي نهى عنها الإسلام وحذر منها الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - وأمر المسلمين باجتنابها.

عن أبي هريرة رضى الله عنه : عن النبي قال: «اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم , والتولى يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات» رواه البخاري.

المحصنات: اسم مفعول أى التي أحصنهن الله وحفظهن عن الزنا والمراد بهن العفيفات، وأما (الغافلات) فالمراد بهن الغافلات عن الفواحش وما قذفن به.

أسئلة صح أو خطأ

القذف هو اتهام شخص بالزنا دون دليل شرعي. (صح)

عقوبة القذف تقتصر فقط على الجلد ثمانين جلدة. (خطأ)

القاذف تسقط شهادته بشكل مؤقت ويمكن قبولها لاحقًا. (خطأ)

قذف المحصنات المؤمنات الغافلات يعتبر من السبع الموبقات. (صح)

الله - تعالى - توعد الذين يحبون إشاعة الفاحشة بعذاب أليم في الدنيا والآخرة. (صح)

الإسلام لم يشدد العقوبة على القذف لأنه ليس من الكبائر. (خطأ)

أسئلة اختيار من متعدد

ما عقوبة من يقذف محصنًا أو محصنة دون دليل شرعي؟

أ. السجن المؤبد

ب. الجلد ثمانين جلدة وسقوط الشهادة

ج. دفع غرامة مالية

د. الجلد خمسين جلدة فقط

لماذا شدد الإسلام في عقوبة القذف؟

أ. لأنه يؤدي إلى تفكك الأسر وإشاعة الفاحشة

ب. لأنه يقلل من عدد السكان

ج. لأنه يؤثر على الاقتصاد

د. لأنه يعطل الأعمال التجارية

ما المقصود بـ"المحصنات" في النص؟

أ. النساء المتزوجات فقط

ب. العفيفات اللواتي حفظهن الله عن الفاحشة

ج. النساء القويات بدنيًا

د. أي امرأة في المجتمع

ما العقوبة التي توعد الله بها من يقذف المحصنات الغافلات؟

أ. السجن خمس سنوات

ب. لعنة في الدنيا وعذاب عظيم في الآخرة

ج. غرامة مالية كبيرة

د. حرمان من الحقوق المدنية

أي من الجرائم التالية تعد من السبع الموبقات؟

أ. السرقة

ب. القذف

ج. الغيبة

د. الكذب

وفيما رواه ابن أبي حاتم عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي قال لأصحابه: «أتدرون أربى الربا عند الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال: فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ

مسلم. ثم قرأ رسول الله : وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَنَا وَإِثْمًا مُّبِينًا (٥).

ومن الذنوب التي تمثل اعتداء صارخا على حرمات الناس وأعراضهم (السخرية) و(اللمز) و التنابز بالألقاب) و (سوء الظن) و (التجسس) و (الغيبة) و (النميمة)، وقد نهى الله - تعالى - عن هذه الأمور كلها، وحذر منها، ونادى المؤمنين أن يَحْذَرُوها، ناداهم بوصف الإيمان الذي يتنافى مع تلك الآفات ولا يستقيم مع تلك الرذائل، فقال - سبحانه -: . يَأَيُّهَا الَّذِينَ . ءَامَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَبِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَتَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (1). (۱)

فلا يجوز لإنسان أن يسخر من إنسان ولا يحل له أن يستهزئ بأخيه أو يسخر منه لآفة في بدنه أو نحافة في بعض أعضائه أو قلة ماله أو غير ذلك من الأمور، وقد روى أن عبد الله بن مسعود انکشفت ساقه وكانت دقيقة هزيلة فضحك منها الحاضرون، فقال النبي : أَتَضْحَكُون من دقة ساقَيْهِ ؟! والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من جبل أحد» رواه مسلم.

وتأكيدا لحرمة الأعراض، والحفاظ على كرامة الإنسان وعدم الاعتداء عليه بالتجسس أو التطلع إلى أسراره أو بيته، جاء في الحديث المتفق عليه : من اطلع فى بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه». وقال صلوات الله وسلامه عليه: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله». رواه الترمذي.

أسئلة صح أو خطأ

استحلال عرض المسلم يعد من أعظم أنواع الربا عند الله.   (صح)

الإسلام يجيز السخرية واللمز بين المسلمين إذا كان بدافع المزاح.   (خطأ)

التجسس على الآخرين محرم في الإسلام.  (صح)

يجوز نبز الناس بالألقاب إذا كانوا راضين عنها.   (خطأ)

الغيبة مثل أكل لحم الأخ الميت، وهو أمر مكروه لكنه ليس حرامًا.  (خطأ)

من يتبع عورات الناس يفضحه الله ولو كان في جوف بيته.   (صح)

يجوز للمسلم الاطلاع على بيت الآخرين دون إذنهم.   (خطأ)

أسئلة اختيار من متعدد

ما الذنب الذي اعتبره النبي أعظم أنواع الربا؟

أ. أكل أموال اليتامى

ب. استحلال عرض المسلم  

ج. الكذب

د. الغيبة

لماذا حرم الإسلام السخرية من الآخرين؟

أ. لأنها تسبب الكراهية والعداوة  

ب. لأنها تقلل من شأن الشخص الساخر

ج. لأنها تؤدي إلى الفقر

د. لأنها تقلل من شأن المجتمع فقط

ماذا قال النبي عن ساقي عبد الله بن مسعود؟

أ. أنهما ضعيفتان جدًا

ب. أنهما أثقل في الميزان من جبل أحد  

ج. أنه يجب تقويتهما

د. أنهما صغيرتان لكنه سريع الجري

ماذا يجوز لأهل البيت أن يفعلوا إذا اطلع شخص على بيتهم دون إذن؟

أ. طرده فقط

ب. تجاهله وعدم الاهتمام

ج. يحق لهم أن يفقؤوا عينه  

د. تقديم شكوى ضده فقط

ما العقوبة التي توعد الله بها من يتبع عورات الناس؟

أ. فضحه ولو في جوف بيته  

ب. طرده من المجتمع

ج. سجنه لمدة سنة

د. جعله مكروهًا بين الناس

كيف وصف القرآن الكريم الغيبة؟

أ. عادة سيئة فقط

ب. مثل أكل لحم الأخ ميتًا  

ج. لا بأس بها في بعض الحالات

د. لا تؤثر على المجتمع

لماذا حرم الإسلام سوء الظن؟

أ. لأنه يؤدي إلى العداوة والظلم  

ب. لأنه يجعل الشخص مشغولًا دائمًا

ج. لأنه يقلل من ذكاء الإنسان

د. لأنه يؤدي إلى الثقة الزائدة

المناقشة :

حل أسئلة المناقشة على الدرس:

- ولما كان الزنا والاعتداء على الأعراض له خطورته وله نتائجه السيئة التي تودى بالأفراد والأسر، وتهدم كيان البيوت وتقوض دعائم الحياة، شرع الإسلام عقوبة قاسية لتكون أكبر رادع ومانع من الوقوع في هذه الجريمة».

( أ ) هات معنی تودی»، «تقوض»، والمقصود بـ «دعائم» .

(ب) ما البديل الشرعي لهذا العمل الدنيء ؟

(أ) معنى الكلمات:

تُودي: تُهلك وتؤدي إلى الهلاك.

تُقوِّض: تهدم وتزيل من أساسه.

دعائم: الأسس والأعمدة التي تقوم عليها الأشياء، والمقصود هنا أساسيات الحياة والأسر.

(ب) البديل الشرعي لهذا العمل الدنيء:

الزواج الشرعي، الذي يحفظ الأعراض ويحقق الطهارة والعفة.

- أكمل مكان النقاط :

( أ ) الزنا يصيب الإنسان بالأمراض، مثل : .................................................................

(ب) الزنا آفة اجتماعية خطيرة لأنه يحارب : ..............................................................

(جـ) من الذنوب التي تمثل اعتداء صارخا على حرمات الناس وأعراضهم السخرية واللمز، .....................

الإجابة :

الزنا يصيب الإنسان بالأمراض، مثل: الإيدز، الزهري، والسيلان.

الزنا آفة اجتماعية خطيرة لأنه يحارب: العفة والفضيلة، ويؤدي إلى تفكك الأسر والمجتمعات.

من الذنوب التي تمثل اعتداء صارخا على حرمات الناس وأعراضهم: السخرية، اللمز، التنابز بالألقاب، سوء الظن، التجسس، الغيبة، والنميمة.

ماذا تفعل إذا...؟

س : وجدت بعض زملائك يعيرون زميلاً بسبب عيب في جسمه؟

أنصحهم بالكف عن ذلك وأذكرهم بأن السخرية والتنابز بالألقاب محرمان في الإسلام، وأحاول تعزيز ثقة الزميل بنفسه.

س : وجدت زميلاً لك يقف مع زميلته في مكان منعزل بعيدًا عن بقية الزملاء؟

أنصحه بالحسنى وأذكره بحديث النبي : «ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما»، وأحثه على تجنب الشبهات.

س : وجدت زميلين يتحدثان عن زميل غائب بما يسيئه؟

أذكرهم بحرمة الغيبة وأقول لهم إن الله نهى عن ذلك في قوله: "وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضًا"، وأحثهم على التوقف فورًا.

س : وجدت زميلاً لك يتجسس على زملائه لمعرفة أسرارهم؟

أنصحه بأن التجسس محرم شرعًا، وأحذره من عواقبه، وأذكره بحديث النبي : «من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته».

ججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججج

الفصل السادس محافظة الإسلام على حرمة الأعراض

مقدمة

الإسلام دين الطهر والعفاف، صان الأعراض كما صان الأنفس والأموال ودعا إلى حمايتها والدفاع عنها .. وأكد الإسلام حرمات المسلمين، وفي الحديث: «كُلِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دمه وماله وعرضه».

وحماية للأعراض، وصيانة لها، كفل الإسلام لها حقوقاً شرعية تتسق وفق ما أحله الله من علاقات نقية طاهرة تتميز بالثبوت والاستقرار وتحكم بحقوق وواجبات تشرق في ظلها المودة والرحمة وتنبثق من خلالها المشاعر الإنسانية الوفية والمعاملات النظيفة الراقية، ونفى الإسلام عن المجتمع الإسلامي كل رذيلة من الرذائل، وميز عباده ووصفهم بصفات تتفق مع عقيدتهم الصحيحة وإيمانهم الصادق، وبين أنهم موحدون لا يدعون مع الله إنها آخر، ومحافظون على حرمة الأنفس فلا يقتلون، ومحافظون على الأعراض فلا يزنون، إلى غير ذلك من الصفات.

قال الله - تعالى -: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَيْهَا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (١٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَبِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (۱) .

وحرم الإسلام الاقتراب من الزنا، ذلك لأنه من الكبائر والفواحش، قال الله ـ تعالى ـ: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (۲) .

الاعتداء على الأعراض:

وجريمة الاعتداء على الأعراض من أخطر الجرائم وأكبر الكبائر، إذا تفشت في بيئة نشرت التحلل والإباحية وولدت أخطر الأمراض بين مرتكبيها، وأدت إلى غيرها من الجرائم، كما أن فيها إهدارًا لماء الحياة ولمادتها في غير موضعها المشروع وطريقها الحلال.

كما ينشأ عن هذه الجريمة تشرد وضياع لمن جاء من الأبناء عن طريقها واختلاط للأنساب وفقدان للحياة العزيزة الطيبة النظيفة المحترمة.

وهذه الجريمة المنكرة تعتبر من أشد الآفات الاجتماعية خطورة فيما يتصل بالناحية الأخلاقية والناحية الاجتماعية، ففيها محاربة للحياة الزوجية السليمة ومحاربة للعفة والفضيلة وعزوف عن الزواج، وهي ظاهرة تحللية وفعلة شنعاء لا تظهر إلا فى البيئة البعيدة عن روح الإسلام والتي لا تخشى الله وعذابه ، وهي أكثر ما تكون مصاحبة لظاهرة العزوف عن الزواج؛ وذلك لأن البعض حين يرى قضاء شهوته بهذه الوسيلة يستهين بشأن الزواج ويرى فيه من الأعباء والمسئوليات ما يمكن أن ينأى (۱) بنفسه عنها ويريح حياته منها .

وبتلك النظرة الهابطة الرخيصة تصغر الأسر وتقل وتضعف وتتفكك ويضعف أبناؤها جسميًا وعقليا وخلقيا.

ولما كان الزنا والاعتداء على الأعراض له خطورته وله نتائجه السيئة التي تودى بالأفراد والأسر، و تهدم كيان البيوت وتقوض دعائم الحياة، شرع الإسلام عقوبته القاسية لتكون أكبر رادع ومانع من الوقوع في هذه الجريمة، فالزاني المحصن : يقتل رجما بالحجارة، والبكر: يجلد مائة جلدة.. وتنزل به هذه العقوبة الرادعة على مرأى ومسمع من الناس ليكون في ذلك أشد الوسائل الرادعة وليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة.

رور وينهى الله - تعالى - عن أن تكون هناك رأفة أو عطف على الجاني حيث تنزل به العقوبة حتى لا تتعطل الحدود أو يخفف الحد، قال الله - تعالى -: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذَكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢). ومن الجرائم التي ترتكب اعتداء على الأعراض (القذف) فمن قذف رجلا محصنًا أو امرأة محصنة واتهم أحدهما بارتكاب جريمة الزنا ولم يقم البيئة والدليل المطلوب شرعًا فإنه يجلد ثمانين جلدة وتسقط شهادته، وهما عقوبتان اثنتان لا عقوبة واحدة، فالأولى - وهى الجلد - عقوبة مادية توقع على جسده، والثانية - وهي إسقاط شهادته - عقوبة معنوية أدبية توقع على كرامته وتظل دائمة، قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَدَةً أَبَدًا (۱) وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (١) .

وللقاذف من الوعيد الشديد ما يستحقه مما قرره الإسلام في الكتاب والسنة. فالذين يقذفون المحصنات الغافلات يرتكبون أكبر الكبائر وتحل عليهم لعنة الله في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم .. يقول الله - تعالى -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (۲) .

وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (۳) ..

وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات من السبع الموبقات (٤) التي نهى عنها الإسلام وحذر منها الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - وأمر المسلمين باجتنابها.

عن أبي هريرة رضى الله عنه : عن النبي قال: «اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم , والتولى يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات» رواه البخاري.

المحصنات: اسم مفعول أى التي أحصنهن الله وحفظهن عن الزنا والمراد بهن العفيفات، وأما (الغافلات) فالمراد بهن الغافلات عن الفواحش وما قذفن به.

وفيما رواه ابن أبي حاتم عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي قال لأصحابه: «أتدرون أربى الربا عند الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال: فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ

مسلم. ثم قرأ رسول الله : وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَنَا وَإِثْمًا مُّبِينًا (٥).

ومن الذنوب التي تمثل اعتداء صارخا على حرمات الناس وأعراضهم (السخرية) و(اللمز) و التنابز بالألقاب) و (سوء الظن) و (التجسس) و (الغيبة) و (النميمة)، وقد نهى الله - تعالى - عن هذه الأمور كلها، وحذر منها، ونادى المؤمنين أن يَحْذَرُوها، ناداهم بوصف الإيمان الذي يتنافى مع تلك الآفات ولا يستقيم مع تلك الرذائل، فقال - سبحانه -: . يَأَيُّهَا الَّذِينَ . ءَامَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَبِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَتَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (1). (۱)

فلا يجوز لإنسان أن يسخر من إنسان ولا يحل له أن يستهزئ بأخيه أو يسخر منه لآفة في بدنه أو نحافة في بعض أعضائه أو قلة ماله أو غير ذلك من الأمور، وقد روى أن عبد الله بن مسعود انکشفت ساقه وكانت دقيقة هزيلة فضحك منها الحاضرون، فقال النبي : أَتَضْحَكُون من دقة ساقَيْهِ ؟! والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من جبل أحد» رواه مسلم.

وتأكيدا لحرمة الأعراض، والحفاظ على كرامة الإنسان وعدم الاعتداء عليه بالتجسس أو التطلع إلى أسراره أو بيته، جاء في الحديث المتفق عليه : من اطلع فى بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه». وقال صلوات الله وسلامه عليه: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله». رواه الترمذي.

المناقشة :

- ولما كان الزنا والاعتداء على الأعراض له خطورته وله نتائجه السيئة التي تودى بالأفراد والأسر، وتهدم كيان البيوت وتقوض دعائم الحياة، شرع الإسلام عقوبة قاسية لتكون أكبر رادع ومانع من الوقوع في هذه الجريمة».

( أ ) هات معنی تودی»، «تقوض»، والمقصود بـ «دعائم» .

(ب) ما البديل الشرعي لهذا العمل الدنيء ؟

- أكمل مكان النقاط :

( أ ) الزنا يصيب الإنسان بالأمراض، مثل :

(ب) الزنا آفة اجتماعية خطيرة لأنه يحارب .

(جـ) من الذنوب التي تمثل اعتداء صارخا على حرمات الناس وأعراضهم السخرية واللمز،

- ماذا تفعل إذا ....؟

وجدت بعض زملائك يعيرون زميلا بسبب عيب في جسمه.

٢ - وجدت زميلا لك يقف مع زميلته في مكان منعزل بعيدا عن بقية الزملاء.

وجدت زميلين يتحدثان عن زميل غائب بما يسيئه .

- وجدت زميلا لك يتجسس على زملائه ومعرفة أسرارهم.

ججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججج

حل أسئلة المناقشة على الدرس:

- ولما كان الزنا والاعتداء على الأعراض له خطورته وله نتائجه السيئة التي تودى بالأفراد والأسر، وتهدم كيان البيوت وتقوض دعائم الحياة، شرع الإسلام عقوبة قاسية لتكون أكبر رادع ومانع من الوقوع في هذه الجريمة».

( أ ) هات معنی تودی»، «تقوض»، والمقصود بـ «دعائم» .

(ب) ما البديل الشرعي لهذا العمل الدنيء ؟

(أ) معنى الكلمات:

تُودي: تُهلك وتؤدي إلى الهلاك.

تُقوِّض: تهدم وتزيل من أساسه.

دعائم: الأسس والأعمدة التي تقوم عليها الأشياء، والمقصود هنا أساسيات الحياة والأسر.

(ب) البديل الشرعي لهذا العمل الدنيء:

الزواج الشرعي، الذي يحفظ الأعراض ويحقق الطهارة والعفة.

- أكمل مكان النقاط :

( أ ) الزنا يصيب الإنسان بالأمراض، مثل : .................................................................

(ب) الزنا آفة اجتماعية خطيرة لأنه يحارب : ..............................................................

(جـ) من الذنوب التي تمثل اعتداء صارخا على حرمات الناس وأعراضهم السخرية واللمز، .....................

الإجابة :

الزنا يصيب الإنسان بالأمراض، مثل: الإيدز، الزهري، والسيلان.

الزنا آفة اجتماعية خطيرة لأنه يحارب: العفة والفضيلة، ويؤدي إلى تفكك الأسر والمجتمعات.

من الذنوب التي تمثل اعتداء صارخا على حرمات الناس وأعراضهم: السخرية، اللمز، التنابز بالألقاب، سوء الظن، التجسس، الغيبة، والنميمة.

ماذا تفعل إذا...؟

س : وجدت بعض زملائك يعيرون زميلاً بسبب عيب في جسمه؟

أنصحهم بالكف عن ذلك وأذكرهم بأن السخرية والتنابز بالألقاب محرمان في الإسلام، وأحاول تعزيز ثقة الزميل بنفسه.

س : وجدت زميلاً لك يقف مع زميلته في مكان منعزل بعيدًا عن بقية الزملاء؟

أنصحه بالحسنى وأذكره بحديث النبي : «ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما»، وأحثه على تجنب الشبهات.

س : وجدت زميلين يتحدثان عن زميل غائب بما يسيئه؟

أذكرهم بحرمة الغيبة وأقول لهم إن الله نهى عن ذلك في قوله: "وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضًا"، وأحثهم على التوقف فورًا.

س : وجدت زميلاً لك يتجسس على زملائه لمعرفة أسرارهم؟

أنصحه بأن التجسس محرم شرعًا، وأحذره من عواقبه، وأذكره بحديث النبي : «من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته».

 جججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججج

تحضير الدرس بالطريقة القديمة حولها للعرضية

 تحضير الفصل السادس من كتاب الأمن فى الإسلام : محافظة الإسلام على حرمة الأعراض

التحضير الأول: مفهوم المحافظة على الأعراض وتحريم الاعتداء عليها

**الموضوع: محافظة الإسلام على حرمة الأعراض

الصف: الثانى الصناعى

 المدة: حصة دراسية

أولًا: الأهداف التعليمية

 . الأهداف المعرفية:

- أن يعرّف الطالب حرمة الأعراض في الإسلام.

- أن يبين الطالب خطورة الزنا وآثاره على الفرد والمجتمع.

- أن يوضح الطالب الأدلة الشرعية على تحريم الزنا والقذف.

 2. الأهداف المهارية:

- أن يستخرج الطالب النصوص الشرعية الدالة على تحريم الاعتداء على الأعراض.

- أن يناقش الطالب مخاطر انتشار الفاحشة على المجتمع.

- أن يستنتج الطالب الحكمة من تغليظ عقوبة الزنا والقذف في الإسلام.

 3. الأهداف الوجدانية:

- أن يحرص الطالب على التحلي بالعفة والطهارة.

- أن يشعر الطالب بأهمية حماية الأعراض في المجتمع.

- أن يتجنب الطالب الوقوع في الفواحش أو التهاون في شأنها.

  **ثانيًا: الوسائل التعليمية**

- القرآن الكريم.

- الأحاديث النبوية.

- قصص واقعية تبين خطورة انتهاك الأعراض.

- فيديوهات توعوية عن العفة والطهارة.

 ثالثًا: التمهيد

- طرح سؤال تحفيزي: ما الذي يجعل المجتمع قويًا ومتماسكًا؟

- عرض صورة تعبر عن الأسرة السعيدة والمجتمع الطاهر.

- مناقشة سريعة حول أهمية الأخلاق والقيم الإسلامية في الحفاظ على المجتمع.

 رابعًا: العرض

1. **مفهوم حرمة الأعراض:** تعريفها وأهميتها في الإسلام.

2. **تحريم الاعتداء على الأعراض:** ذكر الأدلة من القرآن والسنة.

3. **آثار الزنا والقذف على الفرد والمجتمع:**

   - انتشار الأمراض.

   - ضياع الأنساب.

   - تفكك الأسر.

   - اختلال القيم الأخلاقية.

 خامسًا: التطبيق

- حل أسئلة من الكتاب المدرسي حول الدرس.

- مناقشة آراء الطلاب حول كيفية تعزيز العفة في المجتمع.

- تمثيل مشهد قصير يوضح خطورة القذف والافتراء على الناس.

 سادسًا: التقويم

- ما المقصود بحرمة الأعراض؟

- ما عقوبة الزاني في الإسلام؟

- لماذا شدد الإسلام في تحريم القذف؟

- كيف نحافظ على أنفسنا ومجتمعنا من الفاحشة؟

ججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججججج

 التحضير الثاني: الجرائم المتعلقة بانتهاك الأعراض وعقوباتها في الإسلام**

 المجال: التربية الإسلامية**

  **الموضوع: محافظة الإسلام على حرمة الأعراض**

   الصف: الثانى .

 المدة: حصة دراسية

 أولًا: الأهداف التعليمية

 1. الأهداف المعرفية:

- أن يتعرف الطالب على الجرائم المتعلقة بانتهاك الأعراض مثل الزنا والقذف.

- أن يعدد الطالب العقوبات الشرعية لهذه الجرائم.

- أن يوضح الطالب الفرق بين العقوبة المادية والمعنوية في القذف.

 2. الأهداف المهارية:

- أن يحلل الطالب الآثار السلبية لانتهاك الأعراض على المجتمع.

- أن يقارن الطالب بين المجتمعات التي تطبق الشريعة والمجتمعات المتساهلة في هذه القضايا.

- أن يستنتج الطالب حكمة الإسلام في فرض العقوبات الرادعة.

 3. الأهداف الوجدانية:

- أن يشعر الطالب بخطورة التعدي على أعراض الناس.

- أن يتحلى الطالب بالأخلاق الإسلامية التي تحفظ المجتمع من الفساد.

- أن يرفض الطالب كل مظاهر الفحش في القول أو الفعل.

 ثانيًا: الوسائل التعليمية

- لوحات توضيحية حول عقوبات الجرائم الأخلاقية.

- تسجيلات صوتية لأحاديث نبوية عن حفظ الأعراض.

- عروض تقديمية عن مخاطر القذف والزنا على المجتمعات.

 ثالثًا: التمهيد

- طرح سؤال: لماذا فرض الإسلام عقوبات مشددة على جرائم الزنا والقذف؟

- عرض فيديو قصير عن خطورة انتشار الفاحشة في المجتمعات.

- سرد قصة واقعية عن شخص ظلم باتهام باطل.

 رابعًا: العرض

1. **تعريف جرائم الاعتداء على الأعراض:** الزنا – القذف – اللمز – الغيبة – النميمة.

2. **عقوبة الزنا في الإسلام:**

   - الجلد للمحصن.

   - الرجم لغير المحصن.

3. **عقوبة القذف:**

   - الجلد 80 جلدة.

   - عدم قبول الشهادة أبدًا.

4. **أدلة تحريم القذف:**

   - قوله تعالى: **(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ... فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً).**

   - حديث النبي عن السبع الموبقات.

 خامسًا: التطبيق

- حل أنشطة من الكتاب المدرسي.

- عرض مواقف حياتية حول اتهام الناس بالباطل ومناقشتها.

- مناقشة أهمية التحلي بخلق العفة والستر في المجتمع.

 سادسًا: التقويم

- ما الفرق بين الزنا والقذف؟

- ما الحكمة من تغليظ عقوبة القذف؟

- كيف نحمي أنفسنا من الوقوع في هذه الذنوب؟

- ما هي مظاهر حفظ الإسلام لحرمة الأعراض؟

 سابعًا: الواجب المنزلي

- كتابة مقال قصير عن أهمية العفة في بناء المجتمع الإسلامي.

- البحث عن قصة من التاريخ الإسلامي توضح عواقب القذف الباطل.


 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات