القائمة الرئيسية

الصفحات

جمال المرأة ( توفيق الحكيم ) نصوص نثر دراسة صـ 22 للصف الثالث تمريض

 

جمال المرأة   ( توفيق الحكيم ) نصوص نثر دراسة صـ 22 للصف الثالث تمريض

النص :


أيتها النساء والفتيات، اسمعن مني نصيحة لوجه الله : انظرن في المرآة ساعة وساعتين وفي الكتاب النافع الذي يجلى لكل كنوز نفوسكن وفضائلكن , اجعلن ساعة لمرآة الوجه ساعة لمرآة النفس أن أردتن الجمال الذي يدوم إنى لواثق من النتيجة إذا سمعت نساؤنا النصيحة : نتيجة كأنها من فعل السحر و السحرة فإن الدمى المطلية ستضئ من الداخل بنور جميل و العرائس الخشبية ستتحرك فى حياة خصبة منتجة ناشرة حولها الخير و السعادة .

أمامن أنست فى صورتها نقصا فى الجمال فهى عادة تلك التى تتوفر على تثقيف نفسها و تحلية روحها بالفضائل لتعوض بجمالها الداخلى ما فقدته من الجمال الخارجى هذه المرأة تحسب بهذا الجمال الداخلى وحده تستطيع أن تظفر بكل شيء فتراها تهمل منظرها الخارجى إلى هذه أيضا أوجه النصيحة : لا تهملى جسمك بل تعهديه بالألعاب الرياضية و بكل ما يظهر فى أحسن هيئة فإن فعلت ذلك استطاعت وضاءة نفسك أن تضفى على مظهرك نورا يظهره جميلا و إن لم يكن بالجمال الموهوب  .

معانى المفردات :

يجلى :  يكشف و ( يصقل )

كنوز : جمع كنز و هو الشىء النفيس

الدمى : جمع دمية و هى العروس الصناعية و المقصود هنا جميلات المنظر الخاليات من جمال الروح

أنست : وجدت

تحسب : تظن

تظفر : تفوز

وضاءة : إشراق

الشرح :

خبر توفيق الحكيم الحياة و تغلغل فى أدق تفاصيلها و قد ساعده على ذلك تنوع قراءاته و اتساع تجاربه و تحليه بنظرة نقدية ثاقبة لأحوال الوطن و الناس بالإضافة إلى حياة عريضة امتدت إلى ما يقارب قرنا من الومان

من خلال ما سبق كون الحكيم رأيا فى فتيات مصر و رأى أنهن نوعان :

النوع الأول :

امتلك الجمال الموهوب جمال الشكل و المنظرة و أحس بهذا الجمال و اكتفى به فلم يهتم بجمال الروح الداخلى فكان كالدمى المطلية بألوان زاهية أو كالعرائس الخشبية المبهرة كلها تفتقر إلى الحياة الحقيقية لأنها خلت من جمال الروح .

و توفيق الحكيم يوجه إلى هذا النوع النصيحة فيطلب منهن الاهتمام بالقراءة أكثر من الاهتمام بالنظر فى المرآة  فبالقراءة تكتسب المرأة جمالا داخليا يملأ روحها فإذا هى تتحرك حياة خصبة منتجة تنشر حولها الخير و السعادة .

النوع الثانى :

و هو الذى يشعر أنه يفتقر إلى مقومات الجمال الخارجى جمال المظهر و الشكل فتراه ينصرف كلية إلى الثقافة و تهذيب النفس بالفضائل ظنا منه أن فى ذلك تعويضا عما فقده من جمال خارجى .

و توفيق الحكيم : يوجه أيضا إلى هذا النوع النصيحة فيطلب منهن الاهتمام بالألعاب الرياضية و بكل ما يظهر الشكل الخارجى فى أجمل صورة .

و هكذا يرى الحكيم أن جمال المرأة الروحى فى القراءة و الثقافة و جمالها البدنى فى التدريبات الرياضية .

الجمال :

الأسلوب :

نوع الكاتب الأسلوب للإثارة و التشويق و جذب الانتباه .

من الإنشائى :

النداء ( أيتها الفتيات ) غرضه البلاغى التنبيه

أسلوب الأمر : ( انظرن ... اجعلن )

أسلوب النهى : ( لاتهملى جسمك ) غرضه البلاغى النصح و الإرشاد

أما الأسلوب الخبرى كان غرضه تقرير الفكرة و تأكيدها لإقناع القارئ .

التصوير و الخيال :

( كنوز ) استعارة تخيل الجمال الروحى بالكنوز .

( مرآة النفس ) استعارة تخيل النفس بشىء محسوس يظهر فىالمرأة

( تحلية روخها بالفضائل ) استعارة أبرز المعنوى فى صورة حسية محسوسة فالفضائل حلية و الروح جسد يتحلى بهذه الحلية

( وضاءة نفسك ) استعارة تخيل النفس مصباحا يضئ .

التعبير : ( عطف الفتيات على النساء)  دل على أن الاهمال و التقصير الذى حث الكاتب على تغييره غير مقتصر على الفتيات فبل الزواج و إنما تعداه إلى السيدات بعد الزواج

(تعهديه بالألعاب الرياضية ) إشارة إلى انصراف النساء عن ممارسة الرياضة فى مصر مع أهمية ذلك للمرأة المصرية .

( الجمال الموهوب ) دل على أن الجمال هبة من الله يجب المحافظة عليه و على أن هناك الجمال المصنوع و هو يتطلب جهدا كى تتصف به المرأة .

من الألوان البديعية :

النص كله مقابلة بين الجمال الحسى و حاجته إلى جمال الروح و الجمال الداخلى و حاجته إلى جمال الجسد .

( الداخلى – الخارجى ) (  يظهره جميلا – لم يكن بالجمال المطلوب ) طباق يبرز المعنى و يوضح الفكرة و يؤكدها .

 

 

تعليقات