التراحم و الإخاء ( قراءة ) للصف الثالث تمريض 2022 – 2023 ص ـ 4
عنوان آخر ( عيد الأمة الاجتماعي)
قام الأديب مصطفى الرافعي، بتفسير وعرض المعنى السياسي
للعيد في كتابه "من وحي القلم"، حيث أوضح حقيقة العيد
للمسلمين وكأنه يعيش الأحداث
بيننا.
وفي بداية حديثه قال: "ما أشد حاجتنا إلى أن نفهم أعيادنا فهمًا
جديدًا.. العيد إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم
نفسه.
مقدمة :
ما أشد حاجتنا إلى أن نفهم أعيادنا فهما جديدا نتلقاها به و نأخذها من ناحيته فتجىء
أياما سعيدة و تجدد نفوسنا بمعانيها لا كما تجىء الآن كالحة عاطلة ممسوحة من
المعنى أكبر عملها تجديد الثياب و تبديد الفراغ وزيادة . (ابتسامة على النفاق
)
كان العيد إثبات الأمة و جودها الروحانى فى أجمل معانيه فأصبح إثبات الأمة و جودها
المادى فى أكثر معانيه و كان يوم استرواح من جدها فعاد يوم استراحة الضعيف من
ذله
ليس العيد إلا إشعار هذه الأمة بأن فيها قوة تغيير الأيام، لا إشعارها بأن الأيام تتغير؛
وليس العيد للأمة إلا يومًا تعرض فيه جمال نظامها الاجتماعي، فيكون يوم الشعور
الواحد في نفوس الجميع، والكلمة الواحدة في ألسنة الجميع؛ يوم الشعور بالقدرة على
تغيير الأيام، لا القدرة على تغيير الثياب .
و ليس العيدإلا تعليم الأمة كيف تتسع روح الجوار و تمتد , حتى يرجع البلد العظيم و
كأنه لأهله دار واحدة يتحقق فيها الإخاء بمعناه العملى , و تظهر فضيلة الإخلاص
واضحة للجميع و يهدى الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة المحبة ,
و كأنما العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة فى الأمة كلها .
وليس العيد إلا التقاء الكبار والصغار في معنى الفرح بالحياة الناجحة المتقدمة في
طريقها، وترك الصغار يلقون درسهم الطبيعي في حماسة الفرح والبهجة، ويعلمون
كبارهم كيف توضع المعاني في بعض الألفاظ التي فرغت عندهم من معانيها،
ويبصرونهم كيف ينبغي أن تعمل الصفات الإنسانية في الجموع عمل الحليف لحليفه،
لا عمل المُنابذ لمنابذه
اللغويات :
كالحة : عابسة
إشعارها : المراد إعلامها
الحليف : المتعاهد على التناصر و الجمع أحلاف و حلفاء .
المنابذ : الذى يفارق غيره عن خلاف و بغض .
تعليقات
إرسال تعليق