( أحلام الفارس القديم ) صلاح عبد الصبور (نصوص - نثر) صـ 151 للصف الثالث تمريض 2022 – 2023 م
مقدمة :
هذا شاعر مرهف الإحساس له آمال و تطلعات و أحلام يحزن
لما أصابه من عجز عن تحقيقها حيث أصبحت سجينة فى نفسه ينتظر المحبوبة لتجعلها
حقيقة و لكن دون جدوى و النص يعالج هذه الفكرة و تلك المشاعر من خلال لغة معبرة و
إحساس متدفق.
الشاعر :
محمد صلاح الدين عبد الصبور ولد فى 1931بمدينة الزقازيق
و هو أحد رواة الشعر الحر التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1947م و تتلمذ على
يد الشيخ أمين الخولى و من مؤلفاته ديوان(
الناس فى بلادى )
( الإبحار فى الذاكرة ) ومن مسرحياته الشعرية ( مأساة
الحلاج ) ( و بعد أن يموت الملك) و منها النثرية مثل مسرحية ( و تبقى كلمة ) (
رحلة على الورق ) توفى عام 1981م
النص :
ماذا جرى للفارس
الهُمامْ ؟
انخلعَ القلبُ، وولَّى هارباً بلا زِمامْ
وانكسرتْ قوادمُ الأحلامْ
يا من يدلُّ خطوتي على طريقِ الدمعةِ البريئة !
يا من يدلُّ خطوتي على طريقِ الضحكةِ البريئة !
لكَ السلامْ
لكَ السلامْ
أُعطيكَ ما أعطتنيَ الدنيا من التجريبِ والمهارة
لقاءَ يومٍ واحدٍ من البكارة
لا، ليس غيرَ «أنتِ» من يُعيدُني للفارسِ القديمْ
دونَ ثمنْ
دون حسابِ الربحِ والخسارة
صافيةً أراكِ يا حبيبتي كأنما كبرتِ خارجَ الزمنْ
وحينما التقينا يا حبيبتي أيقنتُ أننا مفترقانْ
وأنني سوف أظلُّ واقفاً بلا مكانْ
لو لم يُعدني حبُّكِ الرقيقُ للطهارة
فنعرفُ الحبَّ كغصنيْ شجرة
كنجمتين جارتينْ
كموجتين توأمينْ
مثل جناحَيْ نورسٍ رقيقْ
عندئذٍ لا نفترقْ
يضمُّنا معاً طريقْ .
المفردات :
زمام : مقود
يدل : يرشد
المهارة : البراعة
البكارة : المراد : أول النهار إلى طلوع الشمس
يضمنا : يحوينا و يجمعنا
الشرح :
تعليقات
إرسال تعليق