من وصايا أبقراط
الحكيم (نصوص - نثر) صـ 151 للصف الثالث تمريض 2022 – 2023 م
مقدمة :
أبقراط أبو الطب و أعظم أطباء عصره أول مدون لكتب الطب ,
مخلص الطب من آثار الفلسفة و ظلمات الطقوس السحرية و لد بجزيرة كوس باليونان سنة 460 قبل الميلاد
و هو أشهر الأطباء الأقدمين عاش خمسة و تسعين سنة تعلم من خلالها الطب من أبيه و
جده و برع فيه .
النص :
قال أبقراط: "ينبغي أن يكون المتعلم للطب، حديث
السن، معتدل القامة، متناسب الأعضاء، ثيابه نقية بيضاء , كما ينبغي أن يكون حلق
رأسه معتدلاً مستوياً، لا يحلقه ولا يدعه كالجمة، ولا يستقصي قصّ أطافير يديه، ولا
يتركها تعلو على أطراف أصابعه.
أن يكون في جنسه حراً . معتدلا في مشيه, وفي طبعه جيداً، عفيفاً شجاعاً، غير
محسب للفضة، مالكاً لنفسه عند الغضب ولا يكون بليداً يجب عليه أن يكون حافظاً للأسرار مرضاه لأن كثيراً من المرضى
يوقفونا على أمراض بهم لا يحبون أن يقف عليها غيرهم. ويجب أن يكون محتملاً
للشتيمة، لأن قوماً من المبرسمين وأصحاب الوسواس السوداوي يقابلونا بذلك، وينبغي لنا أن
تحتملهم لأن هذا ليس منهم وأن السبب فيه المرض الخارج عن الطبيعتهم. كما ينبغي عليه أن
يكون صحيح الرأي عند المشورة وإذا دعي إلى المريض فليجلس إليه يختبر منه بسكون حال وتأن، لا بقلق واضطراب و أن
يكون مشاركاً للعليل مشفقاً عليه "
عنوان آخر للنص :
واجبات الطبيب وأخلاقياته
اللغويات :
الجمة : ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين و الجمع جمم
و جماه
العفيف : حسن القول و الفعل و الجمع : الأعفاء و الأعفة
البليد قليل الذكاء قليل الحركة و الجمع : البلداء
يقفونا : يطلعونا
المبرمسين : المبرسم : هو المصاب بعلة تجعله يهذى
الوسواس السوداوى : قلق ناتج عن اضطراب نفسى يحدث للمرء
من علبة ما يخطر بباله من شر .
بتأن : بتمهل
الشرح :
قدم الحكيم أبقراط وصايا لكل من مارس مهنة الطب و قد نوع
هذه الوصايا من حيث
أ – الشكل
ب – الصفات و الأخلاق
ج – المهارات و الكفاءات
أ - فمن حيث الشكل و الهيئة :
يجب أن يكون طالب الطب صغير السن قامته معتدلة و ليس
لديه عيب خلقى معتدلا فى حلق رأسه نظيفا فى ثيابه .
ب – الصفات و الأخلاق :
فيجب أن يكون جرا عفيفا غير مادى كما يجب عليه أن يكون
حافظا لأسرار مريضه مالكا لنفسه عند الغضب فلا يغضب إذا سبه أحد المرضى عند معاناته
آلام المرض .
ج – أما من حيث المهارات:
فيجب أن يكون ذا
رأى سديد قادرا على اتخاذ قراراته و لا يتأخر عن دعوة مريض و يجلس إلى مريضه بتأن
غير قلق و لا مضطرب و أن يكون مشفقا على المريض مشاركا له .
الجمال :
بدأ أبقراط فى هذا النص منظم الفكر مرتب العرض و هذا يتناسب
مع مكانته و مهنته فقد بدأ يعرض ما يجب أن يكون عليه الطبيب من حيث الشكل و الهيئة
ثم انتقل إلى صفات الطبيب و إخلاصه و أخيرا انتهى بالمهارات التى يجب أن يكتسبها
الطبيب .
-( ينبغى ) جاءت مكررة ليؤكد ضرورة اكتساب هذه الصفات .
-( لا يحلقه – لا يدعه كالجمة ) تضاد ليؤكد المعنى و
يوضحه .
- (ولا يستقصي
قصّ أطافير - ولا يتركها تعلو على أطراف أصابعه) تضاد ليؤكد المعنى و يوضحه .
–( غير محسب للفضة ) كناية عن عدم تفضيله للمال على
معاملة مع مرضاه
-( مالكا لنفسه عند الغضب) استعارة مكنية صور النفس بشىء
مادى يملك و يدل على تمام السيطرة على النفس و الإخلاص فى العمل .
-(بسكون و تأن لا بقلق واضطراب ) تعبير يدل على السكينة
و الوقار و الهدوء .
تعليقات
إرسال تعليق