من دروس البلاغة للصف الاول التجاري و الصناعي و الزراعي لغة عربية :
=========================================
الكنايةُ :
------------
أهداف الدرس:
1- أن يتعرّف الطالب إلى معنى الكناية لغةً واصطلاحاً.
2- أن يدركَ أقسام الكناية.
3- أن يتقن استخدام الكناية في كتابته الأدبية.
============================================
الكنايةُ :
=======
الكنايةُ لغةً:
-------------
مَا يَتَكلَّمُ بِهِ الإِنسَانُ ويُرِيدُ بِهِ غَيرَهُ وهِيَ مَصْدَرُ "كَنَيْتُ" أو "كَنَوْتُ" بكَذَا إذَا تَرَكْتُ التَّصرِيحَ بِهِ.
واصطلاحاً:
-------------
لفظٌ يطلق أُرِيدَ بِهِ غيرُ معنَاه الَّذي وُضِعَ لَهُ، اريد به لازم معناه مَعْ جَوَازِ إِرَادَةِ المَعْنَى الأصليِّ لِعَدمِ وجودِ قرينةٍ مانعةٍ مِنْ إرادَتِهِ.
- هي من أساليب البيان وهي من أجمل التعابير العربية.
- وهي تعطينا حقيقة مصحوبة بالدليل عليها.
- وهي تستعمل في المدح والذم غالبا بطريقة مهذبة.
ما المقصود بالكناية ؟
-----------------------
1 - تعريف الكناية:
----------------
الكناية لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى بمعنى أن لها معنيان أحدهما ظاهر في الجملة وهو غير مقصود والثاني خفي وهو المقصود.
- الكنايةُ لفظٌ أُطلقَ وأريدَ به لازمُ معناهُ مع جوازِ إرادة ذلك المعنَى.
ما انواع الكناية ؟
--------------------
انواع الكناية :
==========
2- تنقسمُ الكنايةِ باعتبارِ المَكْنِيِّ عنه ثلاثةَ أقسامٍ، فإنَّ المَكْنِيِّ عنه قد يكون صفةً، وقد يكون موصوفاً، وقد يكون نسبةً.
وتنقسمُ الكنايةُ بحسبِ المعنَى الَّذي تُشيرُ إليهِ إِلَى ثلاثةِ أقسامٍ:
أولاً: الكناية عن صفة: ثانياً: الكناية عن الموصوف: ثالثاً: الكناية عن نسبةً.
===============================================
أولاً: الكناية عن صفة:
وهي التي يذكر فيها الموصوف و نريد الصفة مثل
1 - قوله - سبحانه -:
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ..... فهي كناية عن صفة البخل
2 - قوله - سبحانه -: ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسور فهي كناية عن صفة و هي التبذير
3 - - قوله - سبحانه -: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ . كناية عن صفة الندم
=============================================
ثانياً: الكناية عن الموصوف:
-------------------------------------
وهي التي نذكرفيها الصفة و نريد الموصوف اعني ( الذات ) .
امثلة :
----------
1 - ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾
كناية عن الموصوف - السفينةِ - .
...................................................................................
2 - قال الشاعر:
قَوْمٌ تَرَى أَرْمَاحَهُمْ يَوْمَ الْوَغَى مَشْغُوفَةً بِمَوَاطِنِ الكِتْمَانِ
ف مواطن الكتمان : كناية عن موصوف و هي القلوب لانها تحتفظ بالاسرار .
.............................................................................
امثلة خارج الكتاب المدرسي :
1 - (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) كناية عن موصوف سيدنا يونس .
.................................................................................
2 - قال الشاعر : يا ابنة اليم ما أبوك بخيل ( كناية عن موصوف - السفينة ).
...................................................................................
3 - الضاربين بِكُلِ أَبيضَ مِخْذَمٍ وَالطاعِنين مَجامِعَ الأَضغان5
أرادَ الشَّاعرُ أنْ يَصِفَ ممدوحِيهِ بأنَّهم يطعنونَ القلوبَ وقتَ الحَربِ, فانصَرَفَ عَنِ التَّعبِيرِ بالقلوبِ إِلَى مَا هُوَ أملحُ وأوقَعُ فِي النَّفسِ وهُوَ "مجامعُ الأضغانِ", لأنَّ القلوبَ تُفهمُ مِنهُ, إذ هِيَ مُجتَمَعُ الحِقْدِ والبُغْضِ والحَسَدِ وغيرِهَا. ولَا يَخفَى أنَّ مَا أرادَ الشَّاعِرُ أنْ يَكْنِيَ عَنهُ لَيسَ صِفَةً, لأنَّه صَرَّحَ بِتِلكَ الصِّفَةِ فِي كَلَامِهِ, وإنَّما أرَادَ المَعنَى البَعيدَ, فذَكَرَ صِفَةً مُختَصَّةً كانًتْ كِنَايَةً عَنِ المَوصُوفِ
الَّذي هُوَ القلبُ,
.......................................................................................
4 - قولِ الشَّاعِرِ قولُ أميرِ الشُّعراءِ
وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا
فإنَّ الموصُوفَ فِي هَذَا المِثَالِ بالدَّمِ والَّلحمِ بَينَ الضُلوعِ - أيضاً - هُوَ القَلبُ لَا غيرُ، فَقَد كَنَى الشَّاعرُ عَنْ هَذَا الموصُوفِ بِمَا يَدُلُّ عَليهِ مِنْ أنَّه دمٌ ولحمٌ, ويَقَعُ بَينَ الضلوعِ، فالمَكْنِيُّ عَنهُ هُنَا موصوفٌ أيضاً, وكلُّ كِنَايةٍ يَكونُ المَكنِي عَنهُ فِيهَا موصوفاً اصطُلِحَ عَلَى تَسمِيَتِهَا "كِنَايةً عَنْ مَوْصُوفٍ" وهِيَ القِسمُ الثَّانِي مِنْ أَقسَامِ الكِنَايَةِ.
....................................................................................
ولِهَذَا القِسمِ مِنَ الكِنَايَةِ أيضاً نَوعَانِ:
---------------------------------
أ- أنْ يكونَ للموصوفِ صفةٌ مخَتصَّةٌ، فتُذكَرُ الصَّفَةُ لتَكونَ كنايَةً عَنْ ذَاكَ الموصوفِ، مثلُ "مجامعُ الأضغانِ" كناية عن "القلبِ" أو كقولِهِ - تَعَالَى -: ﴿أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ﴾8, كناية عن البناتِ والنّساءِ.
ب- أنْ يكونَ للموصوفِ صفاتٌ مختصّةٌ بموصوفٍ واحدٍ، فنَذكُرُهَا كنايةً عَنْ ذَاكَ الموصوفِ، مثلُ: "الحيّ، مستوي القامَةِ، عريضُ الأظفارِ" كناية عن الإنسانِ، وقوله - تعالى -: ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾9 كناية عن السفينةِ.
-------------------------------------------------------------------------------
===============================================
ثالثاً: الكناية عن نسبةً :
===============
أمَّا الكناية عن النسبة :
---------------------
و يراد بها نسبة الصفه الي الموصوف :
1 - مثل : قول الشاعر :
لجود بين ثيابه و الفضل بين ركابه
كناية عن نسبة الممدوح الي الجود لانه في ثيابه و عن نسبه علي المجد لانه في ركابه فقد صرح بصفة الجود و نسبها الي شيء متصل به .
2 -مثل قول الرسول صلي الله عليه و سلم
(الخيل معقود بنواصيها الخير الي يوم القيامة ) فهي كناية عن نسبة الخيل الي الخير بدليل ان الخير معقود بنواصيها فقد صرح بالصفة و لكنها نسبت الي شيء متصل بالموصوف .
==============================================
لا بدَّ أن نأتي بالصفة والموصوف
1 - كقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : الخيل معقود في نواصيها الخير
هنا ذكر الموصوف وصفته
..................................................................................
2 - قال الشاعر : أبو نواس في مدح والي مصر :
فما جازه جود ولا حل دونه ولكن يسير الجود حيث يسير
فقد نسب الجود إلى شيء متصل بالممدوح وهو المكان الذي يوجد فيه ذلك الممدوح
.......................................................................................
3 - إِنَّ السَّماحَةَ وَالمُروءَةَ وَالنَّدى في قُبَّةٍ ضُرِبَت عَلى ابنِ الحَشرَجِ
فَقَد أرادَ الشَّاعِرَ - هنَا - أنْ يَنسِبَ إلَى ممدوحِهِ سَمَاحَةَ النَّفسِ والمروءةَ والنَّدى, فَعَدَلَ عَن نِسبَتِهَا إليهِ مباشرةً, وتَرَكَ التَّصريحَ بالاسمِ بأنْ يقولَ: "ابنُ الحشرجِ مختصٌّ بِهَا" بَلْ نسبَ إِلَى مَكانِهِ وهُوَ القبَّةُ المضروبَةُ عَليهِ, وقَالَ: إنَّ هَذِهِ الصِّفاتِ فِي القبَّةِ الَّتي ضُرِبَتْ عَلَيهِ: ونسبَةُ الصِّفاتِ إلَى القبَّةِ تَستَلزِمُ نسبتَهَا إلَى المَمدُوحِ, فالانتقالُ مِنْ جهةِ أنَّه إذَا أثبتَ الأَمرَ فِي مَكَانِهِ فَقَد أثبتَ له. ومثلُ ذَلكَ مَا لَو قُلنَا فِي وصفِ أعدائِنَا: "المكرُ قَد نُسِجَ فِي ثِيابِهِم", فَقَد أَردْنَا أنْ نَنسِبَ صفةَ المَكرِ إِلَى أعدائِنَا، فعَدَلنَا عَنْ نِسبَتِهَا إليهِم مباشرةً ونسبناهَا إِلَى مَا لَهُ اتصالٌ بِهِم وهُوَ ثيابُهُم، فالمَكْنِيُّ عنهُ - هنَا- هُوَ "نسبةُ صفةِ المكرِ إِلى الأَعدَاءِ" وكلُّ كِنَايةٍ يكونُ المَكنى عَنه فِيهَا نسبةَ صفةٍ اصطُلِحَ عَلَى تسميتِهَا "كنايةٌ عن نسبةٍ" وهِيَ القِسمُ الثَّالِثُ مِنْ أَقسَامِ الكنَايةِ.
==========================================
.....................................................................................
وهَذِهِ الكنايةُ نوعانِ:
==========
أ- إمَّا أنْ يكونَ ذو النِّسبةِ مذكوراً فِيهَا، كقولِ الشَّاعِرِ
الْيُمْنُ يَتْبَعُ ظلَّهُ والمجدُ يمشي في ركابه
ب- وإمَّا أنْ يكونَ ذو النِّسبةِ غيرَ مذكورٍ فِيهَا: كقولِناَ: خيرُ الناسِ مَنْ يَنفعُ النَّاسَ، كنايةً عَنْ نَفي الخيريَّةِ عَمَّنْ لَا ينفعُهم. وكقولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي"13.
===========================================
ملاحظة :
=========
سر جمال الكناية :
==========
انتها تاتي بالمعني مصحوبا عليه بالدليل عليه في ايجاز و تجسيم .
====================================
اسئلة الكتاب المدرسي :
===============
1 - بين نوع الكناية و سر حمالها فيما يلي :
- أحمد لا يخلو اسمه من لوحط الشرف .
الاجابة :
------------
كناية عن صفة التفوق و سر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
....................................................................................
- رئيسنا بطل يشار اليه بالبنان .
كناية عن صفة الشهرة و سر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
...................................................................................
- وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي
كناية عن موصوف و هم المصريون فهم بناة الاهرام و سر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
.........................................................................................
- ياابنة َ الضَادِ أنتِ سرُّ من الحُسْنِ تجلَّى عَلَى بَنِي الإِنسان
كناية عن موصوف اللغة العربية في ابنة الضاد و سر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
............................................................................................
- قال الله عن صاحب الحديقة :
فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها
كناية عن صفة الندم - كناية عن الندم والتحسر لأن النادم يقلب كفيه ظهرًا لبطنٍ أو يضرب يمينه بشماله و سر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
...............................................................................
- قال الشاعر :
ومن في كفه منهم قناة ... كمن في كفه منهم خضاب
فقد كنى عن المرأة بصفة هي كون الخضاب في يدها، وعن الرجل بصفة هي كون القناة في يده، هو يريد بهذه الصفة المكنى بها عن الموصوف بلوغهم في الضعف غاية لا غاية بعدها، حيث صار الرجل منهم كالمرأة في العجز عن مواجهة الحروب، مما يجعلهم أهلًا للصفح والعفو، و سر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
............................................................................................
- وقد كان المتنبي شاعرًا قديرًا في تسخير الكناية عن الموصوف لما يرمي إليه، وكذا في التعبير عما يعتمل في نفسه ويضطرب في حناياه.
ومن ذلك قوله في سياق قصيدة يمدح بها كافورًا، ويحدث عن غدر الصديق:
رحلت فكم باك بأجفان شادن ... عليَّ وكم باك بأجفان ضيغم
وما ربة القرط المليح مكانه ... بأجزع من رب الحُسام المصمم
فلو كان ما بي من حبيب مقنع ... عذرت ولكن من حبيب معمم
في الثلاثة أبيات هذه تطالعنا الكناية عن الموصوف خالبة آسرة، فقد كنى عن المرأة بكونها باكية بأجفان الغزال، وبربة القرط المليح، وبالحبيب الساتر وجهه بالقناع، وكنى عن الرجل بكونه باكيًا بأجفان الأسد، وبرب السيف القاطع، وبالحبيب المعمم، ووظَّف كل هذه الكنايات للتعبير عما يعتمل في نفسه من حزن بلَغَ في نفسه المدى، فقد فارق أحبابه الكثيرين من الرجال والنساء، أولئك الذين جزعوا لفراقه أشد الجزع، ولم يكن الرجل في ذلك أقل من المرأة في تجرع غُصة و سر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
.................................................................................
اسئلة غير مجاب عنها خارج الكتاب المدرسي :
========================
1- بيّنِ الصفةَ التي تلزمُ منْ كلِّ كنايةٍ منَ الكناياتِ الآتيةِ:
- نَؤُومُ الضحى.
- ألقى فلانٌ عصاهُ.
- ناعمةُ الكَفَّيْنِ.
- قرعَ فلانٌ سِنَّهُ.
- يشارُ إليه بالبَنَانِ.
- قال تعالى: ﴿وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا﴾14.
- ركبَ جناحي نعامةٍ.
- لوتِ الليالي كفَّه على العصا.
- قال المتنبّي في وصف فرسه:
وأصْرَعُ أيَّ الوحشِ قَفَّيتُهُ بِهِ وَأنْزِلْ عنهُ مثلَهُ حينَ أركَبُ
- فلانٌ لا يضعُ العصا على عاتقِه.
2- بينِ الموصوفَ المقصودَ بكلِّ كنايةٍ من الكناياتِ الآتيةِ:
قال الشاعر:
قَوْمٌ تَرَى أَرْمَاحَهُمْ يَوْمَ الْوَغَى مَشْغُوفَةً بِمَوَاطِنِ الكِتْمَانِ
- وقال تعالى: ﴿أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾15.
- قال أبو نواس:
فلما شَربناها ودَبَّ دبيبُها إلى مَوْضع الأسْرار قلتُ لها قفي
- وقال المعريُّ في السيف:
سليلُ النار دقَّ ورقَّ حتى كأنّ أباه أورثَهُ السُّلالا
- كبرتْ سنُّ فلانٍ وجاءهُ النذيرُ.
- سئلَ أعرابيٌّ عن سببِ اشتعال شيبهِ، فقال: هذا رغوةُ الشبابِ.
- وسئلَ آخرُ، فقال: هذا غبارُ وقائعِ الدهرِ.
3- بيّنِ النسبةَ التي تلزم كلَّ كناية من الكنايات الآتية:
- قال أعرابيٌّ: دخلتُ البصرةَ، فإذا ثيابُ أحرارٍ على أجسادِ العبيدِ.
- وقال في مدح كافور:
إنّ في ثَوْبِكَ الذي المَجْدُ فيهِ لَضِيَاءً يُزْري بكُلّ ضِيَاءِ
==========================================
تدريبات مجاب عنها
=============
بين الصفة التي تلزم كل كناية من الكنايات التالية:
------------------------------------------------------
1- قال المتنبي :
فمساهم وبسطهم حرير وصبحهم وبسطهم تراب
الكناية صفة فهو يصف حالهم في العز والفقر
....................................................................................
2- فلان كثير الإخوان لين الجانب
الكناية صفة فهو يصف فلان بحسن الخلق
.....................................................................................
3- فلان قوي الساعد مفتول العضلات
الكناية صفة فهو يصفه بالقوة
...............................................................................
4- فلان قلع أسنانه
الكناية صفة فهو يصفه بأنه ذو تجارب
........................................................................................
5- فلان يمشي على ثلاث
الكناية صفة فهو يصفه بالكبر والهرم
............................................................................
6- فلان أطلق رجليه للريح
الكناية صفة فهو يصفه بالسرعة
..........................................................................................
7- فلان يشار إليه بالبنان
الكناية صفة فهو يصفه بالشهرة
..........................................................................
8- فلان عريض القفا
الكناية صفة فهو يصفه بالغباء
..........................................................................................
9- فلان يمشي على بيض
الكناية صفة فهو يصفه بالبطء
....................................................................................
10- قال حافظ إبراهيم في حادثة " دنشواي"
إنما نحن والحمام سواء... لم تغادر أطواقنا الأجيادا
كيف يحلو من القوي التشفي... ومن ضعف ألقى إليه القيادا
كناية عن نسبة فهو ذكر الصفة المراد إثباتها
....................................................................................
11- وقال فوزي المعلوف:
ودعوها والدمع ملء المآقي... لنواها والنار ملء الكبود
كناية عن موصوف فهو يكنى الوطن
...................................................................................
تقول العرب: فلانة بعيدة مهوى القرط
كناية عن صفة
..............................................................................
نموذج
1. قال المتنبي في وقيعة سيف الدولة ببني كلاب :
فمساهم وبسطهم حرير وصحبهم وبسطهم تراب (2)
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب
2. وقال في مدح كافور :
أن قي ثوبك الذي المجد فيه لضياء يزري بكل ضياء (3)
الإجابة :
==========
1- كني بكون بسطهم حريراً عن سيادتهم وعزتهم ،2- وبكون بسطهم تراباً عن حاجتهم وذلهم ،3- فالكناية في التركيبين عن الصفة .
4- وكني بمن يحمل قناة عن الرجل ،5- وبمن في كفه خضاب عن المرأة وقال إنهما سواء في الضعف أمام سطوة سيف الدولة وبطشه ،6- فكلتا الكنايتين كناية عن موصوف .
7- أراد أن يثبت المجد لكافور فيرك التصريح بهذا وأثبته لما له تعلق بكافور وهو الثوب ،8- فالكناية عن نسبة
===========================================
شرح خارج الكتاب المدرسي
----------------------------------
لكناية وأنواعها
ثالثا: الكناية
هي إطلاق لفظ وإرادة لازم معناه مع قرينه لا تمنع من إرادة المعنى الأصلي، وعلى هذا فيكون الفرق بين المجاز والكناية أن القرينة في المجاز تمنع من إرادة المعنى الأصلي وفي الكناية لا تمنع .
فإذا قلنا مثلا في الكناية : فلانة نؤومة الضحى فنعني بهذا أنهى مترفة غنية تجد من يخدمها وذلك أن المعروف عن العرب أنهم لاينامون الضحى لأنهم يشتغلون في الصباح إلا من عنده خادم ويجوز إرادة المعنى الأصلي وهو الحكم عليها بكثرة النوم أما المجاز فقرينته مانعة بمعنى أن المعنى الأصلي لا يمكن تقديره .
==========================================
أركان الكناية :
1- اللفظ المكنى به.
2- المعنى المكنى عنه وهو المقصود غالباً.
3- القرينة التي ترشد إلى المعنى المراد.
فإذا قلنا مثلا: فلان كثير الرماد فهو كناية عن الكرم فاللفظ المكنى به ( كثير الرماد) والمعنى المكنى عنه (الكرم ) والقرينة ( حالية ).
============================================
أقسام الكناية :
1- كناية عن صفة .
2- كناية عن موصوف.
3- كناية عن نسبة.
1- الكناية عن صفة: هي أن تذكر الموصوف وتنسب له صفة ولا تقصد هذه الصفة وإنما تقصد لازمها، كقولنا: فلان طويل النجاد، فالصفة وهي ( طول النجاد) نسبت لفلان وهي غير مقصودة وإنما المقصود لا زم معناها لأنه يلزم من طول النجاة الذي هو حمالة السيف أن تكون قامة حاملة طويلة فهذا كناية عن طول القامة .
قال الشاعر:
وما يك فيّ من عيب فإني جبان الكلب مهزوم الفصيل
فهنا كنايتان كلاهما عن الكرم، الأولى : جبان الكلب والمقصود أن الكلب إذا تعود كثرة الضيفان فإنه يترك النباح وبهذا نستدل على أن المراد ليس الصفة المذكورة بل المقصود الكرم، والثانية : مهزول الفصيل والمقصود أنه من كثرة الضيفان وما يشربون من اللبن أو ما يتسببون به من ذبح لأم الفصيل لإطعامهم يحصل بذلك هزال وضعف للفصيل.
قال المتنبي : فمساهم وبسطهم حرير وصبحهم وبسطهم تراب
فالشطر الأول : كناية عن العز وهي كناية عن صفة، والشطر الثاني كناية عن الذل والفقر وهي كناية عن صفة أيضاً وإليك عدداً من الكنايات:
1- فلان منخرق الجيب: كناية عن الإسراف والتبذير .
2- فلان كثير الإخوان لين الجانب: كناية عن حسن الخلق.
3- فلان قوي الساعد مفتول العضلات: كناية عن القوة.
4- فلان قلع أسنانه : كناية عن التجربة.
5- فلان يمشي على ثلاث : كناية عن التقدم في السن.
6- فلان أطلق رجليه للريح: كناية عن السرعة والخوف.
7- فلان يشار إليه بالبنان: كناية عن الشهرة.
8- فلان عريض القفا: كناية عن الغباء والخمول.
9- فلان يمشي على بيض: كناية عن البطء.
----------------------------------------------------------------------------------------
2ـ الكناية عن الموصوف:
ضابط هذا النوع من الكناية أن نذكر الصفة والنسبة ولا نذكر الموصوف.
كقول شوقي:
ولي بين الضلوع دم ولحم هما الواهي الذي ثكل الشباب
فقوله (بين الضلوع دم ولحم) كناية عن موصوف وهو ( القلب) ولعلك تلحظ أن الموصوف لم يذكر وإنما ذكرت الصفة الدالة عليه وهي الدم واللحم والنسبة وهي كونه بين الضلوع.
وقال المتنبي:
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب
كناية عن الرجال في الشطر الأول، وهو موصوف وأما الشطر الثاني فهو كناية عن النساء وهو موصوف كذلك.
------------------------------------------------------------------------------------------
3-الكناية عن نسبة:
وضابطها أن نذكر الصفة والموصوف لكننا هنا لن ننسب الصفة إلى صاحبها بل إلى شيء له تعلق بصاحبها فنقول مثلاً : فلان الكرم بين برديه: كناية عن الكرم، وذلك بنسبة الكرم إلى ثيابه وهذا يعني بالضرورة ثبوتها للممدوح.
قال الشاعر :
إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج
فالسماحة وما بعدها نسبت للقبة ، والمراد صاحبها فهي هنا كناية عن إثبات هذه الصفات للممدوح .
-------------------------------------------------------------------------------------------
أهداف الكناية :
=================
لعلنا نلحظ من خلال ما سبق أن الكناية لها مقاصدها وأهدافها ويمكن تلمس بعض ذلك فيما يأتي :
1ـ إثبات الشيء بدليله ، فأنت عندما تقول فلان كثير الرماد تعني أنه كريم وتدلل على ذلك بكثرة الرماد .
2ـ الإيجاز .
3ـ التهذيب .
من بلاغة الكناية في القرآن والسنة:
----------------------------------------
قال تعالى : ( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) كناية بديعة رفيعة عن النساء وذلك أن الذي يتربى في الزينة والنعمة ولم يجرب الوقوف أمام الخصوم فإنه لن يبين في موطن الشدائد ولن يأتي بحجة ولا برهان وفي هذا إشارة إلى الرد على الكفار الذين جعلوا الملائكة بنات الله إذ كان المفترض فيهم أن يختاروا الجنس الممدوح عندهم وإن كان كل ذلك ضلال في ضلال ، وفي هذا إلماح إلى أن الرجل يجب أن يتجنب الزينة الزائدة التي تورث النعومة لأنها من صفات النساء وهي كناية عن موصوف .
وقال تعالى ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) فهذه كناية عن الغيبة والنميمة وهي كناية عن صفة ولاشك ، وهذه الكناية نقلت لنا صورة بشعة للغيبة قد لايتصور الإنسان قدر بشاعتها، إذ كيف يمكن للإنسان أن يأنس بتمزيق لحم آدمي مثله، ليس هذا فقط بل أخوه بل ويأكله ميتا أيضاً كل هذا لم يكن لو قيل لا تغتابوا .
وقال تعالى عن عيسى وأمه عليهما السلام : (كانا يأكلان الطعام ...) هذه كناية عن بشريتهم وهي كناية عن صفة، وفي هذا رد لطيف على القائلين بألوهية عيسى عليه السلام وأمه ، وذلك أن الذي يأكل الطعام يحتاج إلى قضاء الحاجة ومن هذه صفته لا يصلح أن يكون رباً .
الكناية في السنة الشريفة
------------------------
قال صلى الله عليه وسلم : ( من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة) ، فقوله r ( ما بين لحييه ) يقصد به اللسان و( ما بين فخذيه ) يقصد به الفرج وهي كناية عن موصوف .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( المؤذنون أطول أعناقاً يوم القيامة ) وهذه كناية عن العلو والرفعة وهي كناية عن صفة، ويمكن أن تكون حقيقة في طول أعناقهم
.........................................................................................
بين المقصود بكل مما تحته خط من كنايات:
=========================
1- قال تعالى: " فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية "
كناية عن الندم بعدما أنكر نعمة الله عليه وظن بأنها لن تبيد
-......................................................................
2- جاء في كلام العرب:
فلانٌ عقَدَ حاجبيه كناية عن الغضب
.................................................................................
3- قال أحد الشعراء:
يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبلا...يكلمه من حبه وهو أعجم
كناية عن الغلو
.................................................................................
أمثلة توضيحية
========
- فلان ألقى سلاحه (كناية عن الاستسلام).
- فلان نقي الثوب (كناية عن النزاهة والطهارة).
-:(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) كناية عن سيدنا يونس .
- قال الشاعر : يا ابنة اليم ما أبوك بخيل كناية عن السفينة .
تنتج مصر الذهب الأسود كناية عن: البترول
يا ابنة الضــاد: اللغة العربية .
يا ابنة اليم (البحر) : السفينة
فما جازه جود ولا حل دونه * ولكن يسير الجود حيث يسير
فقد نسب الجود إلى شيء متصل بالممدوح وهو المكان الذي يوجد فيه ذلك الممدوح
تعليقات
إرسال تعليق