القائمة الرئيسية

الصفحات

عوامل نجاح الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوته للصف الثانى الثانوى الفنى و العام

                                      عوامل نجاح الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوته

مقدمة :


لقد أرسل الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون قال تعالى : (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) فشمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ساعد الجد وشرع فى تنفيذ أمر الله مستعينا به مبتكرا أفضل الأساليب من أجل نجاحه فى طريق الدعوة إلى الله تعالى ولقد ساعده فى نجاحه ما زوده الله تعالى به وما منحه الله تعالى من خلق كريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أدبني ربي فأحْسن تأديبي) و قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) بالإضافة إلى عوامل أخرى بإيجاز فيما يلى :

عوامل نجاح الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوته:

لقد سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل نجاحه فى مجال الدعوة الإسلامية أساليب عديدة كان لها عظيم الفضل فى اجتياز الصعوبات وتخطيها ومن هذه العوامل :

أولا الكمال الخلقى الذى ظهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لقد كان رسول الله صورة ناطقة بالسمو و الكمال الخلقى الذى لم يتغير بتغير الزمان و المكان وتنوع الظروف و الأحداث فلقد كان صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشى على الأرض ويكفى مدح الله تعالى له حيث قال : ( وإنَّك لَعَلَى خُلُقٍ عظيم ) وعندما سألت السيدة عائشة عن خلقه قالت (كان خلقه القرآن )ومن النماذج الدالة على ذلك : أنه كان صادقا فى قوله مخلصا فى عمله شجاعا تقوم شجاعته على الإيمان الكامل وكان صلى الله عليه وسلم وفيا بعهده حتى مع أعداء الله عز وجل فلقد عاهد اليهود و أوفى بعهده معهم و كان صلى الله عليه وسلم يعفو عمن ظلمه ويعطى من حرمه ويصل من قطعه وكان سمحا إذا اشترى سمحا إذا اقتضى كما كان صلى الله عليه وسلم يجزى بالإساءة إحسانا و بالظلم و العدوان عفوا و كان صلى الله عليه وسلم دوادا كريما يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما بخلق الله جميعا مسلمهم و كافرهم إنسهم و جنهم وبهائمهم.ولقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو الناس بأخلاقه قبل أن يدعوهم بأقواله ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك أن غلاما يهوديا كان يخدم النبى صلى الله عليه وسلم مرض فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له : أسلم فنظر إلى أبيه وهو عندرأسه فقال أطع أبا القاسم فأسلم . فخرج النبى صلى الله عليه وسلم وهويقول : ( الحمد لله الذى أنقذه بى من النار)

إن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت إحدى عوامل نجاحه فى مجال الدعوة إلى الله تعالى فى مكة حيث أضفت عليه حبا من خلق الله وتقديرا ووثوقا فيما يدعو إليه ويكفى ما شهد به أعداء الله تعالى من أنه كان فيهم الصادق الأمين وكثير منهم آمن بالله تعالى انطلاقا من اقتناعه بأخلاقه.

أولاً: الأهداف المعرفية

(تتعلّق بالمعرفة، الفهم، التحليل، والاستنتاج)

1. أن يُعرّف الطالب مفهوم "الكمال الخلقي" في شخصية النبي .

السؤال:

ما المقصود بـ "الكمال الخلقي" للنبي محمد ؟

الإجابة:

الكمال الخلقي هو امتلاكه أعلى درجات الأخلاق الإنسانية والدينية، كالصدق، الأمانة، الرحمة، العفو، الكرم، الوفاء، والشجاعة، حتى قالت عائشة رضي الله عنها: «كان خُلُقُه القرآن»، وقال الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

2. أن يُعدّد الطالب نماذج من أخلاق النبي الواردة في الفقرة.

السؤال:

اذكر خمسة من أخلاق النبي التي وردت في النص.

الإجابة:

من أخلاقه :

الصدق في القول.

الإخلاص في العمل.

الشجاعة المبنية على الإيمان.

الوفاء بالعهد حتى مع الأعداء.

العفو عمن ظلمه.

الكرم والجود (يعطي من لا يخاف الفاقة).

الرحمة بكل خلق الله: مسلمين وكافرين، إنساً وجنّاً وحيوانات.

3. أن يُحلّل الطالب كيف ساهمت أخلاق النبي في نجاح دعوته.

السؤال:

كيف أدّت أخلاق النبي إلى إيمان كثير من الناس، حتى من أعدائه؟

الإجابة:

لأن الناس رأوا فيه الصادق الأمين قبل أن يُوحى إليه، فلما جاء بالرسالة، وثِقوا به بسبب سمعته. كما أن تعامله بالعفو والرحمة والوفاء جذب القلوب، حتى إن اليهودي الذي عاده أى زاره النبي في مرضه أسلم لمّا رأى رحمته. فالأخلاق كانت دعوة صامتة أقنعت أكثر مما أقنعت الكلمات.

ثانياً: الأهداف المهارية

(تتعلّق بالتطبيق، الممارسة، وتنمية السلوك العملي)

1. أن يُطبّق الطالب خُلق "العفو عن المخطئ" في تعامله مع زملائه.

السؤال:

كيف تتصرّف إذا سبّك زميلك في المدرسة غضباً، مستلهماً أخلاق النبي ؟

الإجابة:

لا أردّ عليه بالإساءة، بل أهدّئ من نفسي، وأنتظر حتى يهدأ، ثم أقول له بلطف: "أعلم أنك غاضب، لكن الكلام الجارح يؤلم". وقد أسأله لاحقاً إن كان بحاجة لمساعدة. فأنا أحتذي برسول الله الذي كان "يعفو عمن ظلمه".

2. أن يُظهر الطالب خُلق "الرحمة" في تعامله مع الحيوانات والضعفاء.

السؤال:

كيف تطبّق رحمة النبي في تعاملك مع حيوان أليف أو طفل صغير؟

الإجابة:

أتعامل مع الحيوان بلطف، لا أؤذيه أو أخيفه، وأعطيه طعامه وشرابه. ومع الطفل، أكون حليماً، لا أصرخ عليه، بل أرشده بلطف. لأن النبي قال: «مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ»، وكان رحيماً بكل خلق الله.

ثالثاً: الأهداف الوجدانية

(تتعلّق بالمشاعر، القيم، الاقتناع، والولاء)

1. أن يشعر الطالب بالفخر والحب لنبيّه بسبب كمال خلقه.

السؤال:

ما أثر معرفتك بأن النبي "كان خلقه القرآن" في مشاعرك نحوه؟

الإجابة:

يملأ قلبي حبّاً وفخراً به، فأنا أرى فيه المثال الأعلى للإنسان الكامل. فليس فقط نبيّاً، بل قدوة في كل تصرّف، حتى في صمته. وهذا يزيدني شوقاً لاتّباعه وتقليده في أخلاقي اليومية.

2. أن يقتنع الطالب بأن الأخلاق سلاح الداعية الأقوى.

السؤال:

لماذا قال البعض: "إن النبي دعا الناس بأخلاقه قبل أن يدعوهم بأقواله"؟

الإجابة:

لأن الناس لا يقتنعون بالكلام وحده، بل بالسلوك. فعندما رأوا النبي صادقاً، أميناً، رحيماً، وفياً، حتى قبل النبوة، آمنوا به لما رأوا من نور في سيرته. فالأخلاق الصادقة تفتح القلوب أكثر من أبلغ خطاب.

3. أن يُظهر الطالب رغبته في الاقتداء بأخلاق النبي في حياته اليومية.

السؤال:

كيف تسعى أن تكون "قرآناً يمشي على الأرض" كما كان النبي ؟

الإجابة:

أحرص أن يكون كلامي صادقاً، وعملي خالصاً، ومعاملتي كريمة، ونفسي رحيماً بالضعيف، غفوراً للمخطئ. وأسأل نفسي دائماً: "ماذا كان سيفعل النبي لو كان مكاني؟"، فهذا يهديني إلى أحسن الأخلاق.

ثانيا: الخصائص التى ميز الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم:

لقد منح الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص تميزت بها شخصيته الكاملة من هذه الخصائص ما رواه

أبو هريرة الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون» (رواه أحمد وأبو داود والنسائي)، فهذه الخصائص وأمثالها كانت سببًا في إقناع الناس به، والتفاف صحابته (رضوان الله عليهم ) حوله صلى الله عليه وسلم، مما أدى إلى نجاحه (صلى الله عليه وسلم) في دعوته.

أولاً: الأهداف المعرفية

(تتعلّق بالمعرفة، الفهم، التحليل، والاستنتاج)

1. أن يُعدّد الطالب الخصائص الست التي فُضّل بها النبي على سائر الأنبياء.

السؤال:

ما الخصائص الست التي ذكرها النبي في الحديث الذي رواه أبو هريرة؟

الإجابة:

قال النبي : «فُضّلتُ على الأنبياء بستّ:

أُعطيتُ جوامع الكلم.: تعني أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يتكلم بألفاظ قليلة تحمل معاني كثيرة.
نُصِرتُ بالرعب.: أي أن الله نصر نبيه بأن ألقى الرعب في قلوب أعدائه.
أُحلت لي الغنائم: كانت الغنائم محرمة على الأمم السابقة، وأحلت له ولأمته بعده.
جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً.: الأرض كلها طاهرة ويمكن أن تكون مسجداً لأداء الصلاة لمن لم يجد الماء، مما يسهل على المسلمين.
أُرسلت إلى الخلق كافة: بخلاف الأنبياء السابقين الذين بُعثوا لأقوامهم، بُعث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع البشر.
خُتم بي النبيون: خاتم الأنبياء والمرسلين، فلا نبي بعد

2. أن يُفسّر الطالب معنى كل خاصية من الخصائص الست.

السؤال:

اشرح معنى "جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً" و"نُصِرتُ بالرعب".

الإجابة:

"جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً": أي يجوز لي ولأمّتي الصلاة في أي مكان طاهر من الأرض، والتيمّم بالتراب عند عدم وجود الماء.

"نُصِرتُ بالرعب": أي أن الله يُلقي الرعب من أمّتي في قلوب أعدائها مسيرة شهر (أي مسافة طويلة)، فيُهابون دون قتال.

3. أن يُحلّل الطالب كيف ساهمت هذه الخصائص في نجاح الدعوة الإسلامية.

السؤال:

كيف ساعدت خصائص النبي المميزة في إقناع الناس بالدخول في الإسلام؟

الإجابة:

جوامع الكلم: جعل كلامه مؤثراً وسهل الفهم.

الإرسال إلى الخلق كافة: جعل دعوته عالمية، لا محدودة بقوم أو زمن.

النصر بالرعب: حمى الدعوة من الأعداء قبل القتال.

الصلاة في أي مكان: يسّر العبادة للمسلمين في السفر والحضر.

الغنائم: شجّعت على الجهاد ودعمت الدولة الناشئة.

ختم النبوة: أكّد أن رسالته خاتمة، فزادت ثقة الناس بها.

كل ذلك جعل شخصيته جاذبة، ودعوته مقنعة، فاجتمع الناس حوله.

ثانياً: الأهداف المهارية

(تتعلّق بالتطبيق، الممارسة، وتنمية السلوك العملي)

1. أن يُطبّق الطالب مبدأ "الأرض مسجداً وطهوراً" في حياته اليومية.

السؤال:

كيف تستفيد من كون الأرض مسجداً وطهوراً إذا كنت في رحلة ولا يوجد مسجد أو ماء؟

الإجابة:

أصلّي في أي مكان نظيف من الأرض، وأتيمّم بالتراب إذا لم أجد ماء للوضوء، مستفيداً من هذه الميزة العظيمة التي منحها الله لنبيّنا ولنا من بعده، مما ييسّر عليّ أداء الصلاة في أي ظرف.

2. أن يستخدم الطالب "جوامع الكلم" في إيصال القيم الإسلامية بأسلوب موجز ومؤثر.

السؤال:

كيف يمكنك أن تنصح زميلك بترك الكذب باستخدام "جوامع الكلم"؟

الإجابة:

أقول له: «الصدق نجاة، والكذب خذلان»، أو «من صدق نجا، ومن كذب هلك». فهذه عبارات قصيرة تحمل معاني عظيمة، على نهج النبي في جوامع الكلم.

ثالثاً: الأهداف الوجدانية

(تتعلّق بالمشاعر، القيم، الاقتناع، والولاء)

1. أن يشعر الطالب بالفخر والاعتزاز بنبيّه محمد لما مُيّز به من خصائص.

السؤال:

ما شعورك عندما تعلم أن نبيّك هو خاتم الأنبياء وأُرسل للعالمين؟

الإجابة:

أشعر بفخرٍ عظيم وامتنان لله أن جعلني من أمّة خير البرية، نبيٍّ جمع الله له فضائل لم يجمعها لنبي قبله، وهو رحمة للعالمين. هذا يزيدني حباً له، وحرصاً على اتباع سنته.

2. أن يُظهر الطالب امتنانه لله على هذه الخصائص التي يسّرت عليه ممارسة دينه.

السؤال:

لماذا يجب أن نشكر الله على جعل الأرض مسجداً وطهوراً؟

الإجابة:

لأن هذه النعمة تُسهّل علينا أداء أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي الصلاة، في أي وقت وأي مكان، حتى في الغربة أو السفر أو الحرب. فهذا من رحمة الله بنا، وفضلٌ من فضائل نبينا التي امتدّ أثرها إلينا.

3. أن يُقدّر الطالب عالمية رسالة النبي ، ويدرك مسؤوليته في تمثيلها.

السؤال:

كيف يُشعرك كون النبي أُرسل "للخلق كافة" بمسؤوليتك كمسلم؟

الإجابة:

يُشعرني أنني سفير لدين عالمي، فسلوكي، كلامي، وأخلاقي يُنظر إليها كمرآة للإسلام. فعليّ أن أكون قدوة في الصدق، الرحمة، والاحترام، لأكون داعية بعملي قبل قولي، محقّقاً مقصد الرسالة العالمية لنبينا .

ثالثا : الاستعانة بالله عز وجل :

إن من عوامل نجاح النبي (صلى الله عليه وسلم) في دعوته استعانته بالله سبحانه وتعالى في كل أمره، وهذا ما أشار إليه تعالى في الذكر الحكيم حين قال : (إياك نعبد وإياك نستعين )(الفاتحة)، وعندما آذاه أهل الطائف لجأ إلى الله تعالى داعيا إياه قائلاً: «اللهم إلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوتِي ، وقلة حيلتي ، وَهُوَانِي عَلَى النَّاسِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أنتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأنْتَ رَبِّي ، إلى من تكلني : إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهمُنِي ؟ أَمْ إِلَى عَدُوٌّ مَلَكْتَهُ أَمْرِي : إِنْ لَمْ يَكُن بِكَ غَضَبٌ عَلَى فَلَا أَبَالِي ، وَلَكِن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدنيا والآخرة من أن تنزل بي سخطك، أو يحل على غضبك، لك العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَول ولا قوة إلا بك». (رواه الطبراني)

"إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهُوَانِي عَلَى النَّاسِ": هذا الجزء يعبر عن العجز الظاهر للإنسان أمام مصاعب الحياة وصعوبة تحقيق أهدافه.
"يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي": هنا يزداد العبد توجهاً إلى الله عز وجل بصفاته الرحيمة، وخصوصاً صفة الربوبية للمستضعفين، لأنه يرى نفسه منهم.
"إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إِلَى عَدُوٌّ مَلَكْتَهُ أَمْرِي؟": هنا تكمن القيمة الكبيرة للدعاء. فالعبد يسأل الله أن لا يتركه لمن يسيء إليه أو لمن سلب منه أمره.
"إِنْ لَمْ يَكُن بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنْ عَافِيَتُكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي": هنا يظهر أن كل ما يخاف منه العبد سواء كان ضعفاً أو ذلاً أمام الناس، فإنما يخاف أن يكون ذلك بسبب غضب الله. أما إذا كان غضباً لا، فإن العافية التي يمنحها الله هي الأهم والأوسع له.
"أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنَزِّلَ بِى سَخَطَكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ": هنا يطلب العبد الحماية من الله، ويستعيذ بنور وجهه الكريم، الذي هو أعظم صفاته التي بها ينجلي الظلام وتصلح الأمور في الدنيا والآخرة، وذلك طلبًا لعدم نزول سخطه عليه.
"لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ": هذه عبارة تعبر عن الرضا التام بقضاء الله وقدره. مهما كان الأمر، فإن العبد راضٍ حتى يرضى الله عنه، ولا يملك قوة ولا حول إلا بالله، فهو مصدر القوة والقدرة كلها و معنى "العُتْبَى" هو الرضا

وقد حرص رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على توجيه أصحابه رضوان الله عليهم إلى الاستعانة بالصبر وبما أنزل الله من تشريعات قال تعالى ،  ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾(البقرة ١٥٣)، كما وجههم سبحانه إلى الاستجابة لأوامر الله تعالى وأوامر رسوله لأن فيها الخير كل الخير، قال تعالى: ، بأنها الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ إِذا دَعَاكُمْ لِمَا يُحيكم وأعلموا أن الله يحول بين المرء وقليهِ، وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تحشرون (۳)، الانفال

والاستعانة بالله تعالى دأب الأنبياء والمرسلين من قبله (صلى الله عليه وسلم)، فلقد حكى القرآن الكريم أن سيدنا موسى الله كان يوجه قومه للاستعانة بالله عز وجل، قال تعالى ، (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِن الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ الْمُتَّقِينَ )الأعراف ، كما وجه تعالى بني إسرائيل أن يستعينوا بالصبر وبما شرع الله تعالى من صلوات، قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾، وتحدث عن نبي الله هود بأنه كان يستعين بالله عز وجل قال تعالى: (إني تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّ وَرَبِّكُمْ مَا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ وَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إن ربي على صراط مستقيم ). (هود).

أولاً: الأهداف المعرفية

(تتعلّق بالمعرفة، الفهم، التحليل، والاستنتاج)

1. أن يُعرّف الطالب مفهوم "الاستعانة بالله" ويستدلّ عليها من القرآن والسنة.

السؤال:

ما المقصود بـ "الاستعانة بالله"؟ وأين وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية؟

الإجابة:

الاستعانة بالله تعني طلب العون والتوفيق منه وحده في جميع الأمور. وردت في قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (الفاتحة: 5)، وفي دعاء النبي في الطائف: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي...». كما أمر الله المؤمنين: ﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾ (البقرة: 153).

2. أن يُبيّن الطالب العلاقة بين الاستعانة بالله ونجاح الدعوة النبوية.

السؤال:

كيف ساهمت استعانة النبي بالله في نجاح دعوته؟

الإجابة:

لأنه كان يلجأ إلى الله في كل موقف صعب، كأذى قريش وهزيمته في الطائف، فيستمد من ربه القوة والثبات. و الاعتماد على الله (التوكل) مع الأخذ بالأسباب جعله لا ييأس، ويستمر في الدعوة حتى نصره الله، مما يدل على أن النجاح الحقيقي يبدأ بالاستعانة بالله.

3. أن يُقارن الطالب بين استعانة النبي واستعانة الأنبياء من قبله.

السؤال:

كيف وجّه الأنبياء من قبل محمد قومهم إلى الاستعانة بالله؟ اذكر مثالين.

الإجابة:

موسى عليه السلام قال لقومه: ﴿اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ (الأعراف: 128).

هود عليه السلام قال: ﴿إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا﴾ (هود: 56).

وهذا يدل على أن الاستعانة بالله سنة الأنبياء جميعاً.

ثانياً: الأهداف المهارية

(تتعلّق بالتطبيق، الممارسة، وتنمية السلوك العملي)

1. أن يُطبّق الطالب الاستعانة بالله في مواقف حياته اليومية (كالامتحانات، الخلافات، التحديات).

السؤال:

كيف تستعين بالله قبل دخول امتحان صعب؟

الإجابة:

أبدأ بالدعاء: «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً»، ثم أصلي ركعتين نافلة، وأقرأ سورة الفاتحة بتركيز على قوله: ﴿إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، ثم أبذل جهدي في المراجعة، وأتوكل على الله في النتيجة.

2. أن يستخدم الطالب الصبر والصلاة كوسيلتين للاستعانة بالله عند مواجهة الأزمات.

السؤال:

ماذا تفعل إذا حدث خلاف بينك وبين صديقك، وكيف تستعين بالله فيه؟

الإجابة:

أتحمّل نفسي عن الردّ العنيف، وأصبر، ثم أصلي ركعتين أدعو فيهما الله أن يصلح بيننا. وأقول: «اللهم اهدنا لما يرضيك، واجمع بيننا على خير». ثم أسعى للصلح بلطف، معتمداً على الله لا على غضبي أو كبريائي.

 

ثالثاً: الأهداف الوجدانية

(تتعلّق بالمشاعر، القيم، الاقتناع، والتعلق بالله)

1. أن يقتنع الطالب بأن الاستعانة بالله هي مفتاح التوفيق في كل أمر.

السؤال:

لماذا يجب أن نعتمد على الله وحده في طلب العون، حتى مع وجود الأسباب المادية؟

الإجابة:

لأن الأسباب لا تُنفع إلا بإذن الله، وهو وحده القادر على تسخير الكون لمن يشاء. فمهما تقدّمنا بالعلم أو المال، فـ«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ». والاعتماد على الله يورث القلب طمأنينة لا يمنحها شيء آخر.

2. أن يُظهر الطالب حبّه لله وتعلقه به من خلال لجوئه إليه في الشدة والرخاء.

السؤال:

كيف يعكس لجوؤك إلى الله في السرّاء والضرّاء حبّك له؟

الإجابة:

فإذا لجأتُ إليه في الشدة، فهذا يدل على ثقتي به كمُنجٍ، وإذا لجأتُ إليه في الرخاء، فهذا يدل على شكري له وخشيتـي أن يُسلب نعمته. وهذا كله تعبير عن حبّي له، لأن المحب يلجأ إلى محبوبه في كل حال.

3. أن يُقدّر الطالب قيمة الدعاء كوسيلة للاتصال بالله والاستعانة به.

السؤال:

ما أثر دعاء النبي في الطائف في نفسك؟ ولماذا نحتاج إلى مثل هذا الدعاء اليوم؟

الإجابة:

يُشعرني بالقرب من النبي ، ويُذكّرني أن حتى أشدّ الناس قوة يحتاج إلى ربه في لحظات الضعف. ونحن اليوم نحتاج لهذا الدعاء لأننا نواجه ضغوطاً نفسية واجتماعية، ولا ملجأ لنا إلا إلى الله، فـ«إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي» دعاء كل مظلوم، وكل تائه، وكل مكسور القلب.

رابعا: التخطيط الجيد المتقن لخط سير الدعوة :

إن التخطيط الجيد المتقن القائم على الدراسة الواعية، والتشاور مع الصحابة الكرام لهو أحد عوامل نجاح النبي (صلى الله عليه وسلم) في دعوته، فلقد كان (صلى الله عليه وسلم) لا يمضى في أمر قبل أن يستخير الله عز وجل أولا، ثم يستشير أصحابه ثانيا، ثم يتخذ قراره دون تردد، ويتضح ذلك النهج جليا للمطالع تاريخ حياته (صلى الله عليه وسلم). فعندما أرسل الله تعالى رسوله محمدا (صلى الله عليه وسلم) إلى الناس كافة، وكلفه بالدعوة إلى الإسلام في قوله :( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)

بدأ النبي (صلى الله عليه وسلم) بالتخطيط لكيفية دعوة الناس إلى توحيد الله تعالى وعبادته، فكانت الدعوة سرية لأهله وعشيرته الأقربين حوالي ثلاث سنين إلى أن أمره الله تعالى بالجهر بالدعوة، ولعل سبب البدء بالدعوة السرية يكمن في تجنب أذى المشركين، فمن المعلوم أن من طبيعة البشر مقاومة كل جديد، قال تعالى وهو يحكى عن رد فعل المشركين على الدين الجديد : إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (الزخرف ).

ولما نزل قول الله تعالى على رسوله (فَأَصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )،«فاصدع» يا محمد «بما تؤمر» به أي اجهر به وأمضه «وأعرض عن المشركين» هذا قبل الأمر بالجهاد. ، بدأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالتخطيط المرحلة جديدة في الدعوة الإسلامية هي مرحلة الجهر بالدعوة، وأخذ يعلم أهله وعشيرته والقوم من حوله، حيث جمعهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد أذانه فيهم، وكاشفهم بأمر الدين الجديد، وبأنه لا إله إلا الله. وأنه هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ودعاهم إلى نبذ الفاسد من المعتقد، فبدأت بذلك مرحلة جديدة من الصراع بين الحق والباطل تحمل فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه من الأذى الشيء الكثير.

ولما اشتد الأذى عليه وعلى أصحابه بدأ في تنفيذ خطة جديدة تمثلت في خروجه (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى الطائف، ثم أذن لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة .

ولما وصل أمر المشركين إلى المكر والتدبير لقتل النبي (صلى الله عليه وسلم) والذي حكاه الله تعالى في كتابه بقوله :

﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ  وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ  وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾

بدأ التخطيط للمرحلة الجديدة وهي مرحلة الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث لم تكن البيئة المكية صالحة في ذلك الوقت للدين الجديد، ومن ثم هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة وفق خطة مدروسة أشاد بها الجميع.

وبوصول النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته إلى المدينة المنورة بدأ (صلى الله عليه وسلم) في التخطيط لبناء مجتمع جديد بالمدينة المنورة يقوم على توحيد الجبهة الداخلية، وذلك بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار والإصلاح بين الأوس والخزرج وكتابة معاهدة مع اليهود للدفاع عن المدينة ضد أي عدو.

ولما لم يتقطع أذى المشركين عن النبي وصحابته رغم تركهم وطنهم وديارهم وأموالهم، أخذ يعد لبداية جديدة ومرحلة جديدة. ويتوالى البلايا والمحن من المشركين على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصحابته بما يؤكد الظلم والعدوان المتواصل... أدى ذلك إلى بداية مرحلة جديدة استلزمت نوعا خاصا من التخطيط. هذه المرحلة هي مرحلة القتال الذي شرعه الله عز وجل بقوله :( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

وهكذا نرى أن التخطيط الجيد من النبي (صلى الله عليه وسلم) وتوجيهه صحابته التوجيه السليم، كان سبباً وعاملاً من عوامل نجاح النبي (صلى الله عليه وسلم) في دعوته .

أولاً: الأهداف المعرفية

(تتعلّق بالفهم، التذكّر، التحليل، الاستنتاج)

1. أن يتذكّر الطالب مراحل التخطيط في الدعوة النبوية.

السؤال:

ما المراحل الرئيسية التي مرّت بها الدعوة الإسلامية في عهد النبي ؟

الإجابة:

مرّت الدعوة بخمس مراحل رئيسية:

الدعوة السرية (3 سنوات).

الجهر بالدعوة بعد نزول ﴿فَأَصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾.

محاولة الدعوة في الطائف والهجرة إلى الحبشة.

الهجرة إلى المدينة وبناء الدولة الإسلامية.

مرحلة القتال بعد إذن الله للمظلومين بالدفاع.

2. أن يفهم الطالب الحكمة من البدء بالدعوة سرّاً.

السؤال:

لماذا بدأ النبي دعوته سرّاً قبل أن يجهر بها؟

الإجابة:

لتجنّب صدمة المشركين وردّ فعلهم العنيف، ولأن البشر بطبيعتهم يقاومون كل جديد، خاصة ما يهدّد عاداتهم ومعتقداتهم. كما سمح ذلك بتكوين نواة قوية من المؤمنين قبل المواجهة العلنية.

3. أن يحلّل الطالب العلاقة بين التخطيط والنجاح في الدعوة.

السؤال:

كيف ساهم التخطيط الواعي في نجاح الدعوة الإسلامية رغم شدة المعارضة؟

الإجابة:

من خلال التدرّج في المراحل، ومراعاة الظروف، واختيار الوقت والمكان المناسبين، وبناء مجتمع متماسك، واللجوء إلى الحلول البديلة (كالهجرة)، مما جعل الدعوة تنمو وتثبت رغم الأذى والعدوان.

ثانياً: الأهداف المهارية

(تتعلّق بالتطبيق، التخطيط، اتخاذ القرار، مهارات التفكير الاستراتيجي)

1. أن يخطّط الطالب لمشروع دعوي بسيط مستفيداً من منهج النبي في التخطيط.

السؤال:

كيف يمكنك أن تخطّط لنشاط دعوي في مدرستك مستفيداً من أسلوب النبي في التخطيط؟

الإجابة:

أبدأ بالاستخارة، ثم أتشاور مع زملائي الموثوقين، وأحدد الهدف بوضوح (مثل توعية الطلاب بأهمية الصلاة). ثم أحدّد الجمهور المستهدف، وأختار الوقت والمكان المناسبين، وأبدأ بخطوات تدريجية (مثل نشر منشورات صغيرة، ثم عقد لقاء قصير)، مع مراعاة ردود الأفعال وتعديل الخطة عند الحاجة.

2. أن يطبّق الطالب مبدأ الشورى والاستخارة في اتخاذ قراراته اليومية.

السؤال:

كيف تطبّق مبدأ الاستخارة والشورى في قرار مهم تتخذه في حياتك؟

الإجابة:

أبدأ بالصلاة ركعتين أستخير فيهما الله، ثم أستشير من أثق بعلمه ودينه من أهلي أو معلّمي، وأستمع لآرائهم دون تحيّز، ثم أتّخذ القرار الأقرب للحق والمنفعة، مع التوكّل على الله.

ثالثاً: الأهداف الوجدانية

(تتعلّق بالقيم، الاتجاهات، المشاعر، الاقتناع، الولاء)

1. أن يقتنع الطالب بأهمية التخطيط في العمل الدعوي والحياتي.

السؤال:

لماذا يجب أن نقدّر قيمة التخطيط في دعوتنا وحياتنا اليومية؟

الإجابة:

لأن التخطيط من سنن النبي ، وهو سبب من أسباب التوفيق والنجاح. فمن خطّط نجح، ومن تهاون فشل. والتخطيط يدل على الحكمة، والمسؤولية، والثقة بالله مع الأخذ بالأسباب.

2. أن يُظهر الطالب ولاءه لمنهج النبي في الدعوة والتخطيط.

السؤال:

كيف يُعبّر التزامك بمنهج النبي في التخطيط عن ولائك له؟

الإجابة:

بالاقتداء به في كل خطوة: لا أتسرّع، لا أتّخذ قراراً دون استخارة ومشورة، أراعي المصلحة، وأتحمّل الأذى في سبيل الحق، وأبني علاقات قائمة على التعاون والاحترام، كما فعل في المدينة.

3. أن يُقدّر الطالب دور الصحابة في دعم خطة الدعوة النبوية.

السؤال:

ما الدور الذي لعبه الصحابة في نجاح خطة النبي ؟ ولماذا نُقدّرهم؟

الإجابة:

الصحابة كانوا سنداً للنبي : آمنوا به في أصعب الظروف، هاجروا، قاتلوا، نصَحوا، ونفّذوا خططه بإخلاص. وقدّرهم النبي وشاورهم، فهم خير القرون. وتقديرنا لهم واجب لأنهم حملوا الإسلام إلينا بصدقهم وتضحياتهم.

خامسا ، الثبات على المبدأ:

الثبات على المبدأ من المبادئ السامية التي استند إليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والذى كان أحد الأسباب في نجاحه في أمر الدعوة الإسلامية فيما بعد، ومن شواهد الثبات على المبدأ: أنه حينما عرض عليه عمه أبو طالب ما قدمه المشركون نظير ترك أمر هذه الدعوة، قال قولته الشهيرة: يا عماه ، لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي ، على أن أترك هذا الأمر ، حَتَّى يُظْهِرَهُ اللهُ تَعَالَى أَوْ أَهْلِك دونه.

أولاً: الأهداف المعرفية

(تتعلّق بالمعرفة، الفهم، التحليل، والاستنتاج)

1. أن يُعرّف الطالب مفهوم "الثبات على المبدأ" في ضوء سيرة النبي .

السؤال:

ما المقصود بـ "الثبات على المبدأ" عند النبي محمد ؟

الإجابة:

الثبات على المبدأ هو التمسّك الكامل بالعقيدة والدعوة إلى الله دون تنازل أو مساومة، مهما كانت التحديات أو الإغراءات، كما ظهر في موقفه حين رفض عروض قريش وعمّه أبو طالب، وقال: «لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ، مَا تَرَكْتُهُ».

 

2. أن يستنتج الطالب العلاقة بين الثبات على المبدأ ونجاح الدعوة الإسلامية.

السؤال:

كيف ساهم ثبات النبي على مبدئه في نجاح الدعوة الإسلامية؟

الإجابة:

لأن ثباته أعطى الدعوة مصداقية وقوة، وأثبت للمؤمنين أن الحق لا يُباع ولا يُساوَم عليه، فزاد إيمانهم وتمسّكهم. كما أظهر للمشركين أن الدعوة ليست لعبة سياسية، بل رسالة سماوية لا تُطفأ، فكان هذا الثبات سبباً في صمود المسلمين وانتشار الإسلام رغم الاضطهاد.

3. أن يُحلّل الطالب موقف النبي مع عمه أبو طالب في ضوء الثبات على المبدأ.

السؤال:

ما الدلالة التربوية لموقف النبي عندما قال لعمّه: «لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي...»؟

الإجابة:

يدلّ هذا الموقف على أن النبي لم يُعطِ أيّ اعتبار للمصالح الشخصية أو الروابط العاطفية إذا تعارضت مع دين الله. فحتى وهو يحب عمه ويرجوه أن يُسلم، لم يرضَ أن يساوم على دعوته، مما يعلّمنا أن العقيدة فوق كل شيء، وأن الداعية الحق لا يخضع للإغراء مهما عظُم.

ثانياً: الأهداف المهارية

(تتعلّق بالتطبيق، اتخاذ المواقف، واتخاذ القرارات الأخلاقية)

1. أن يُطبّق الطالب مبدأ الثبات على الحق في مواقف حياته اليومية.

السؤال:

كيف يمكنك أن تثبت على مبدئك في الصدق إذا ضغط عليك زملاؤك لتخفيض درجات الغياب في السجل المدرسي؟

الإجابة:

أرفض المشاركة في التزوير، وأقول لهم بلطف: "هذا غشّ، والله يحب الصادقين"، وأعرض عليهم حلاً شرعياً مثل التحدث مع المعلم أو الإدارة. وإن سخروا مني، أتذكّر أن النبي صبر على أذى قريش، فصبري على السخرية خيرٌ لي عند الله.

2. أن يتخذ الطالب قرارات تتماشى مع مبادئه الإسلامية رغم الضغوط الاجتماعية.

السؤال:

ماذا تفعل إذا دعاك أصدقاؤك لمشاهدة محتوى مخالف للشريعة، وضغطوا عليك بالمشاركة "لأن الجميع يفعلها"؟

الإجابة:

أرفض بلطف، وأقول: "أنا لا أرتاح لهذا النوع من المحتوى"، وأقترح بديلاً مباحاً كمشاهدة فيلم تعليمي أو لعب رياضي. وأتذكّر أن الثبات على المبدأ قد يكلّفني لحظة حرج، لكنه يحفظ ديني وكرامتي.

ثالثاً: الأهداف الوجدانية

(تتعلّق بالمشاعر، القيم، الاقتناع، والولاء للحق)

1. أن يقتنع الطالب بأهمية الثبات على المبدأ كقيمة إسلامية عليا.

السؤال:

لماذا يجب أن نعتبر "الثبات على المبدأ" من أعظم القيم التي نتمسّك بها؟

الإجابة:

لأنه أساس الإيمان الحقيقي، وعلامة على صدق الولاء لله. فمن يساوم على دينه اليوم، قد يبيعه غداً. والثبات على الحق، حتى لو كان وحيداً، هو طريق الأنبياء والصالحين، وهو ما يُعلي شأن المسلم عند ربه.

2. أن يُظهر الطالب إعجابه بموقف النبي ورغبته في الاقتداء به في الثبات.

السؤال:

ما أثر موقف النبي مع عمه أبو طالب في نفسك؟

الإجابة:

يملأ قلبي إعجاباً وفخراً بنبينا ، ويُلهمني أن أكون شجاعاً في الحق، لا أخاف لومة لائم، ولا أخضع لإغراء. فأنا أريد أن أكون من الذين قال فيهم الله: ﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾.

3. أن يُقدّر الطالب قيمة التضحية من أجل الحق، ويربطها بحبّه لله ورسوله.

السؤال:

كيف يرتبط حبك لله ورسوله باستعدادك للتضحية من أجل الحق؟

الإجابة:

كلما عظُم حبّي لله ورسوله، عظُم استعدادي للتضحية من أجل ما يرضيهما. فالنبي ضحّى بماله، أهله، وراحته من أجل دين الله، فحبّي له لا يكتمل إلا إذا سرت على نهجه، وثبتّ على الحق كما ثبت، حتى لو كلفني ذلك عزلة أو أذى.

سادسا : الأساليب التربوية التي اتبعها:

إن من أسباب نجاحه (صلى الله عليه وسلم) في دعوته أن جمع الله تعالى له أسباب الهداية ووسائل الرشاد، فلقد أوتي جوامع الكلم، وفصل الخطاب، فعن أبي هريرة  أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال : "بعثت بجوامع الكلم "(رواه البخاري وغيره) ولقد كان يعجب الصديق  من فصاحته (صلى الله عليه وسلم) ويقول له : لقد طفت في العرب وسمعت فصحاءهم، فما سمعت أفصح منك، فمن أدبك ؟ قال :صلى الله عليه وسلم (أدبنِي رَبِّي فَاحْسَن تادیبی) .

لقد اتخذ رسول الله () منهجه الحكيم في دعوة الناس وتعليمهم ما رسمه القرآن الكريم في قوله : ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ  وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ  وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ ، فمن حكمته (): أنه كان ينصح أصحابه بين الحين والآخر حتى لا يكون النصح ثقيلاً على أنفسهم ، فعن عبد الله بن مسعود قال: كان النبي () بتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السامة علينا ... ومن حكمته أنه كان يخاطب الناس على قدر عقولهم، وفي الحديث الصحيح(أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم )رواه البخاري ومسلم ، ومن حكمته - أيضا - () أنه كان يخاطب الناس بلهجاتهم، فلقد خاطب الأشعريين بلهجتهم، فعن عاصم الأشعرى قال : سمعت رسول الله () يقول: ليس من امبر امصيام في مسفر»، والمعنى (ليس من البر الصيام في السفر) (رواه البخاري) ، ومن حكمته (): أنه كان يكرر القول ثلاثا حتى يفهم عنه الناس، ومن حكمته () : أنه كان يسوق تعاليمه في يسر وسهولة بعيدًا عن العسر والمشقة والعنت، قال () (يسروا ولا تعسروا)

كما كان (صلى الله عليه وسلم) يستخدم أسلوب الغائب إذا أراد أن يصوب خطأ الحاضر، فكان يقول : (ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا)، حتى لا يوقع المخطئ في حرج، وكان (صلى الله عليه وسلم) يستخدم أسلوب التدرج في الأوامر والنواهي مثل : قضية الخمر، وقضية الربا، حيث كان لا يأمر بكل الأوامر مجتمعة، ولا ينهى عن كل النواهي دفعة واحدة.... إن هذه الأساليب التربوية وغيرها كثير مما امتلأت به بطون كتب السنة والسيرة وهي إحدى الأسباب الحقيقية في نجاحه (صلى الله عليه وسلم) في دعوته.

أولاً: الأهداف المعرفية

(تتعلّق بالمعرفة، الفهم، التحليل، والاستنتاج)

1. أن يُعرِّف الطالب المقصود بـ "جوامع الكلم" ويستدلّ على فصاحته .

السؤال:

ما المقصود بـ "جوامع الكلم"؟ وكيف تدلّ فصاحته على تربيته الربانية؟

الإجابة:

"جوامع الكلم" تعني كلاماً قصيراً يحتوي معاني كثيرة عميقة. وقد قال : «بُعِثْتُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ». وعندما سأله أبو بكر: "من أدّبك؟"، قال: «أَدَّبَنِي رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي»، مما يدلّ على أن فصاحته وبلاغته من تربية الله له.

2. أن يُبيّن الطالب الأساليب التربوية التي استخدمها النبي في دعوته.

السؤال:

اذكر خمسة من الأساليب التربوية التي اتبعها النبي في تعليم الناس ودعوتهم.

الإجابة:

من أساليبه :

الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

تكرار القول ثلاثاً للفهم.

مخاطبة الناس على قدر عقولهم.

استخدام لغتهم ولهجاتهم.

التدرّج في التشريع (كتحريم الخمر والربا على مراحل).

استخدام أسلوب الغائب عند تصحيح الخطأ.

التيسير وعدم التشديد: «يسّروا ولا تعسّروا».

3. أن يُحلّل الطالب الحكمة من استخدام النبي أسلوب "الغائب" عند تصحيح الأخطاء.

السؤال:

لماذا كان النبي يقول: «ما بال أقوام يفعلون كذا؟» بدلاً من توجيه اللوم مباشرة؟

الإجابة:

ليحفظ كرامة المخطئ، ويتجنب إحراجه أمام الناس، فيتقبّل النصيحة دون شعور بالإهانة، مما يجعله أكثر استجابة للإصلاح، ويُظهر حرص النبي على التوازن بين الإصلاح والرحمة.

 

ثانياً: الأهداف المهارية

(تتعلّق بالتطبيق، الممارسة، وتنمية المهارات السلوكية)

1. أن يطبّق الطالب أسلوب "التدرّج" و"التيسير" في تعامله مع الآخرين.

السؤال:

كيف يمكنك أن تطبّق أسلوب النبي في التيسير والتدرّج عند نصح زميلك؟

الإجابة:

لا ألومه أمام الناس، بل أكلّمه بلطف، وأبدأ بنصيحة بسيطة، ولا أثقله بكثير من الأوامر دفعة واحدة. مثلاً، إن كان يتأخّر عن الصلاة، أنصحه بلطف أن يبدأ بصلاة الفجر، ثم أشجّعه تدريجياً على باقي الصلوات، وأقول له: «ابدأ بما تستطيع، فالله يحب المُواظب وإن قلّ عمله».

2. أن يستخدم الطالب أسلوب "مخاطبة الناس على قدر عقولهم" في شرح القيم الإسلامية.

السؤال:

كيف تشرح مفهوم الصدق لطفل صغير ولشاب مراهق بنفس المبدأ النبوي؟

الإجابة:

للطفل: أستخدم قصة بسيطة أو مثالاً من حياته، مثل: "إذا قلت لأمك أنك غسلت يديك وأنت لم تغسلها، فهذا كذب، والله لا يحب الكاذبين".

للمراهق: أستخدم حواراً منطقياً يربط الصدق بالثقة، والنجاح، ورضا الله، مع ذكر آيات أو أحاديث تناسب مستواه الفكري.

ثالثاً: الأهداف الوجدانية

(تتعلّق بالمشاعر، القيم، الاقتناع، والاتجاهات الإيجابية)

1. أن يقتنع الطالب بأهمية الرفق والتيسير في الدعوة والتعليم.

السؤال:

لماذا يجب أن نتّخذ من قول النبي : «يسّروا ولا تعسّروا» منهجاً في تعاملنا؟

الإجابة:

لأن التشديد يُنفّر الناس، أما التيسير فيفتح قلوبهم للقبول. والدين يسر، وليس عسراً. ومن يُيسّر على الناس، يُيسّر الله عليه في الدنيا والآخرة. وهذا يعكس رحمة الإسلام وسماحته.

2. أن يُظهر الطالب احترامه لأساليب النبي التربوية ورغبته في الاقتداء بها.

السؤال:

كيف يعكس اتّباعك لأساليب النبي في النصح حبك له وولاءك لسنته؟

الإجابة:

بأن أحرص على أن أنصح بلطف، لا أحرج أحداً، أخاطبه بلغته، وأراعي حاله وعقله. فاتّباعي لمنهجه ليس تقليداً فحسب، بل تعبيراً عن حبّي له، واعتقادي أن هديه أكمل الهدي، وأن فيه الخير كله.

3. أن يُقدّر الطالب الحكمة في التدرّج التشريعي، ويدرك رحمة الشريعة الإسلامية.

السؤال:

ما الدليل على أن الشريعة الإسلامية رحيمة من خلال تدرّج تحريم الخمر؟

الإجابة:

لأن الله لم يحرّم الخمر دفعة واحدة، بل نزل التحريم على ثلاث مراحل: بدأ ببيان أن إثمه أكثر من نفعه، ثم منع الصلاة حال السكر، ثم حرّمه تحريماً قاطعاً. وهذا يدلّ على رحمة الله بعباده، وتفهّمه لطبائعهم، وحرصه على تسهيل التغيير دون صدمة.

 

 

 

..............................................................

"كان رسول الله (ص) يتصف بالكمال الخلقي"، وضح ذلك، مدللاً على ما تذكر بالشواهد من حياته (ص).

كان قرآناً يمشي على الأرض وكان أفضل الناس أخلاقاً وأحسنهم أدباً "وإنك لعلى خلق عظيم"، وقد كان صادق في قوله مخلص في عمله شجاعاً سمح يعفو عمن ظلم.

2- على أي شيء يدل قوله (ص): "والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن

أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه".

على المبدأ والثبات والصمود وعدم الخوف.

3- لقد اعترضت رسول الله (ص) بعض الصعوبات في بداية دعوته، حدد هذه الصعوبات موضحاً إياها،

ومبيناً كيف واجهها رسول الله (ص)؟

تكذيب المشركين لدعوة الرسول (ص).

إلحاق الأذى به وبالصحابة رضي الله عنهم.

التدبير والمكر لقتل الرسول (ص).

اتهموه بالجنون والكذب.

واجهها بالتخطيط المتقن الذي يتمثل في خروجه من مكة إلى المدينة وبالصبر والقوة.

4- "لقد استخدم رسول الله (ص) منهجاً حكيماً في دعوة الناس إلى توحيد خالقهم وتعليمهم أمور دينهم"،

وضح ذلك مدللاً على ما تذكر ببعض الشواهد.

اتخذ منهجه ما رسمه القرآن الكريم وبالموعظة الحسنة والهداية ومخاطبة الناس على قدر عقولهم وأنه كان ينصح أصحابه بين الحين والآخر حتى لا يكون النصح ثقيلاً عليهم. كما قال الله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، وكما جاء في الحديث: "أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم".

5- "التدرج في الأوامر والنواهي من الأساليب التربوية الحكيمة التي كان لها أثرها البالغ في تربية المسلمين تربية سوية، وفي إقناعهم بأحكام هذا الدين"، وضح ذلك على ضوء دراستك لهذا الموضوع.

اتخذ أساليب حكيمة منها أنه كان لا يأمر بكل الأوامر دفعة واحدة ولا ينهى عن كل النواهي دفعة واحدة، مثال: قضية تحريم الخمر فكانت على مراحل متعددة وليست مرحلة واحدة.

6- "لقد ميز رسول الله (ص) بصفات كانت من العوامل التي أسهمت في نجاحه في أمر الدعوة إلى الله تعالی" اشرح ذلك.

أوتي جوامع الكلم، والرحمة للعالمين، خاتم الأنبياء والمرسلين.

7- ضع علامة (صح) أمام العبارة الصحيحة، وعلامة (خطأ) أمام العبارة الخطأ فيما يلي:

أ- اعتاد رسول الله (ص) على استخدام أسلوب المصارحة إذا أراد أن يصوب خطأ لحاضر. (خطأ)

ب- التخطيط الجيد من عوامل نجاح النبي (ص) في دعوته. (صح)

ج- وحد رسول الله (ص) خطابه للصغير والكبير حتى يتجنب التمييز بينهم. (خطأ)

د- الاستعانة بالله تعالى من المبادئ التي اختص بها رسول (ص) دون غيره من الأنبياء. (صح)

تعليقات