المفعول لأجله للصف الثانى الفنى
القلق و الاختبارات
القلق المعتدل قلق صحى , و هو مثير مهم لعامل التميز لدى الطالب المجتهد استعدادا لمستقبل مرموق لأنه يخلق لديه الشعور العالى للوعى بالذات .أما إذا تجاوز القلق حده فهو دافع قوى للإحساس باليأس الذى يظهر غالبا فى الأداء المنخفض لدى الطلبة المرتبكين خوف الامتحان . وقلق الامتحان إذا تجاوز حده يمثل حالة من الشعور بالاضطراب و الهم و التوتر تصيب الفرد , وتؤثر فى عملياته العقلية كالانتباه و التفكير و التركيز و التى تعد من متطلبات النجاح فى الامتحان . ومن أهم عوامل التخلص من القلق المعطل للتفكير أن يراجع الطالب أو الطالبة المقرر و الواجبات المنزلية أولا فأولا , وقبل الامتحان بفترة كافية تجنبا للشعور باليأس , وأن يعملا على تطوير عادات الاستذكار السليمة لديهما من بدء الدراسة طلبا للراحة و أن يركزا فى أثناء الاستذكار على النقاط المهمة أملا فى الاحتفاظ بها فى ذاكرتهما على الدوام فحينما يحس الطلبة بضرورة المعرفة لبناء مستقبلهم تصير القراءة مثيرا لفكر الطالب ابتغاء الفهم , ويصبح المقروء مطلوبا للتفوق .كما ينبغى إرشاد الطلبة إلى طرائق و تعليمات الامتحان حرصا على الاسترخاء فى أثناء أداء الامتحان مثل : عدم الإكثار من شرب الشاى , والقهوة قبل الامتحان تخلصا من الاجهاد و أن يتجنبوا الأكل – على الأقل ساعتين - قبل الامتحان لأنه عند تناول وجبة كاملة يندفع الدم إلى الجهاز الهضمى , وهذا يبطىء المقدرة على استرجاع المعلومات , وبفضل تناول وجبة خفيفة لجلب النشاط ., كما ينبه الطلبة إلى ارتداء ملابس مريحة للشعور بالراحة فى أثناء عملية الامتحان.
الشرح والتوضيح؟
تأمل نوع الكلمات
التي تحتها خط في الأمثلة وهي : ( استعداداً ـ خوف - حرصاً - بحثاً - أملاً ) لا شك
أنك ستجدها مصادر دقق النظر في دلالة المصدر ( استعداداً ) في المثال الأول ( القلق
الصحي هو أن تبذل الجهد استعداداً للمستقبل)، تجد أن المصدر ( استعداداً ) يدل على
سبب حدوث الفعل ( تبذل ) ويجيب عن السؤال : ( لماذا تبذل الجهد ؟ ) والجواب ) استعداداً
للمستقبل)؛ ولذا يسـ هذا الجواب مفعولاً لأجله، وإذا قارنت بين المفعول لأجله، والفعل
المؤثر فيه ستجد أن حروف ( استعداداً) جاءت مخالفة لحروف الفعل ( تبذل ) كما تجد أن
المفعول لأجله ، والفعل ) تبذل ) مشتركان في الفاعل وهو الضمير المستتر : ( أنت ) فأنت
من يقوم بالبذل والاستعداد معاً، فالاستعداد تم مصاحباً للبذل في وقت واحد، وتجد أن
المفعول لأجله ( استعداداً) مصدر متصل بالمشاعر أو بالنية القلبية، فالاستعداد : حافز
نفسي مصدره القلب؛ لذا مصدرا قلبيا، وإذا تأملت إعراب هذا المفعول لأجله فستجده منصوباً.
نستنتج - مما
سبق - أن المفعول لأجله (مصدر) قلبي منصوب مخالف لحروف الفعل ياتي لبيان سبب حدوث الفعل،
ويشترك مع الفعل في الفاعل، وفي زمن الحدوث . - عد إلى الأمثلة مرة أخرى، ولاحظ المفعول
لأجله فيها من حيث التعريف والتنكير؛ ماذا تلاحظ ؟ ستجد أنه جاء في المثال الأول والثالث
والرابع والخامس، اسم نكرة مجرداً من (أل) والإضافة : ( استعداداً ، حرصاً، بحثاً،
أملاً) وفي المثال الثاني جاء مضافاً ( خوف الامتحان ) فقد أضيف المفعول لأجله ( خوف
) إلى كلمة ( الاختبار ).
نستنتج - مما
سبق - أن المفعول لأجله يأتي مجرداً من ( أل ) والإضافة، أو مضافاً . عد إلى الأمثلة
مرة أخرى وتأمل حركة الحرف الأخير لكل مفعول لأجله فيها، ماذا تلاحظ ؟ تجد أن المفعول
لأجله (استعداداً ) في المثال الأول جاء منصوباً، ومثله الأمثلة الأخرى التي تضمنت
مفعولاً لأجله مجرداً من ( أل ) والإضافة نستنتج - مما سبق - أنه : إذا جاء المفعول
لأجله مجرداً من ( أل ) والإضافة يكون منصوباً وجوباً.
عد إلى الأمثلة
مرة أخرى وتأمل الكلمات التي عملت في المفعول لأجله، تجدها على التوالي : ( تبذل، يرتبك،
مطلوبة، رويدك ملتزماً) فما نوع هذه العوامل إذا دققت النظر فيها ستجد أنها في المثال
الأول والثاني فعلان ) تبذل - يرتبك ) وفي المثال الثالث : اسم مفعول ) مطلوبة)، وفي
المثال الرابع: اسم فعل ( رويدك ) بمعنى ( تمهل ) ، وفي المثال الخامس اسم فاعل ( ملتزماً
) ومعنى ذلك أن العامل في المفعول لأجله قد يكون فعلاً، أو اسم فاعل، أو اسم مفعول،
أو اسم فعل، أو مصدراً صريحاً.
تعليقات
إرسال تعليق