المدرسة الواقعية للصف الثالث تمريض صـ 141
( أدب) 2022 - 2023
ظل الاتجاه الرومانسى سائدا فى الشعر العربى فيما بين الحربين
العالميتين الأولى 1914- 1918م و الثانية 1939- 1945م لدى شعراء الديوان و المهاجر
و أبولو حتى جدت على حياتنا العربية عوامل سياسية و اجتماعية و اقتصادية و ثقافية
خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانسية ووجهتهم إلى الواقعية بنسب متفاوتة فيما
بينهم و من هذه العوامل :
عوامل ظهور المدرسة
الواقعية :
1-نمو الإحساس
بالحرية و المطالبة بالاستقلال .
2-ما أحدثته
الحرب العالمية الثانية من دمار و خراب و آثارها الاجتماعية و الفكرية .
3-استيقاظ الوعى الجماعى العربى – بعد الحرب العالمية
الثانية – بدافع من إرادة التحرر من الاستعمار و الشعور بالظلم و الهوان الداخلى
خاصة بعد اغتصاب فلسطين 1948م .
4-نمو الوعى الشعبى عالميا مما أدى إلى قيام حركات تحرر
فى البلاد الأسيوية الأفريقية كقيام ثورة 1952م فى مصر .
5-ازدياد النفوذ الصهيونى و الوجود اليهودى و الصراع
العربى الإسرائيلى الذى ما زال مستمرا حتى اليوم فى فلسطين .
6-تعدد الانتماءات السياسية الفكرية و المذهبية مما هيأ
مناخا جديدا للفكر و الشعر معا خاصة لدى المفكرين و الأدباء و الشعراء .
7-التقدم التكنولوجى الهائل فى المجالات المختلفة و ظهور
الشعور بالاغتراب و الإحساس بحطر الموت و العناء فى عصر ثورة التجارب النووية
الفتاكة .
8-زيادة الاتصال بالثقافة الغربية نتيجة العوامل
السيابقة ظهر الشعراء و الشباب الذين اتجهوا إلى تغيير الواقع و ابتعدوا عن اليأس
و التشاؤم و دعوا الالتفات إلى متطلبات العصر و الواقع و بدءوا حركة أدبية جديدة
تتجه إلى نحو الواقع فى موضوعية و تجعل الفن ناقدا للحياة و بانيا لها .
متى ظهرت المدرسة
الواقعية ؟ و من أهم روادها ؟
من هنا ظهرت المدرسة الواقعية الجديدة فى منتصف القرن
الماضى و بدأ شعراؤها يطالبون بالتحرر من القيود التقليدية للشعر العربى و البعد
عن الخيال الذى اتسم به الشعر الرومانسى و الالتصاق بالواقع و مشكلاته و تعددت
تسميات هذا الشعر بين : الشعر المرسل و
الشعر الحر و الشعر الجديد و شعر التفعيلة و من شعراء الجيل الأول فى هذه المدرسة
بدر شاكر السياف و عبد الوهاب البيانى و صلاح عبد الصبور و فدوى طوقان .
و قد درست نماذج شعراء هذه المدرسة ( أحلام الفارس
القديم ) للشاعر صلاح عبد الصور و لعلك لاحظت أن من أهم خصائص هذه المدرسة و التى
بدت فى هذا النص .
خصائص المدرسة
الواقعية :
1-اختفاء البيت التقليدى الذى يعتمد على شطرين متساوويين
و الاعتماد على السطر الشعرى الذى قد يطول و قد يقصر .
2-التحررمن القافية الواحدة .
3-تقسيم القصيدة إلى أجزاء كل يمثل دفقة شعورية خاصة .
4-الشعر تعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من فرح و حزن و
تقديم و تخلف كقول صلاح عبد الصبور :
جاء الزمن الوغد
صدئ الغمد ..
وتشقق جلد المقبض ثم تخدد
آه يا وطني .......
5-البناء المتكامل بحيث تبدو القصيدة لوحة متكاملة
تتضافر فيها الأفكار و المعانى و العواطف
و الصور و الموسيقى .
6-استخدام الشعراء اللغة الحية التى نسمعها فى كلام
الناس و نرى ذلك فى اختيار عناوين دواوينهم مثل : عنوان ديوان صلاح عبد الصبور (
الناس فى بلادى ) .
7-الاهتمام بالصورة و توظيف الرمز و الأسطورة كما فى نص
صلاح عبد الصبور و هذه المدرسة ما زال لها من يمثلها من الشعراء حتى الآن فهناك من
يكتب الشعر الذى التزم به الكلاسيكيون و من يكتب شعر المقطوعة أو الشعر الجديد بل
ظهر نوع من الكتابة الأدبية يطلق عليها أصحابه اسم ( قصيدة النثر ) .
و لعل هذا يشير إلى أن حركة التجديد و التطوير مستمرة تبعا لتغيير الظروف و
الأوضاع الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية .
تعليقات
إرسال تعليق