التجربة الشعرية للصف الثالث تمريض – بلاغة صـ 87 2022 – 2023م
التجربة الشعرية
التجربة الشعرية هي الخبرة
النفسية للشاعر حين يقع تحت سيطرة مؤثر ما (موضوع انفعل به) يستهويه ، فيندمج فيه بوجدانه
وفكره مستغرقاً متأملاً حتى يتفجر ينبوع الإبداع لديه فيصوغه- فيخرجه - في الإطار الشعري الملائم لهذه التجربة .
عناصر التجربة الشعرية
1 - الوجدان : المشاعر -
الأحاسيس - الانفعال - العاطفة ومنبعها " القلب " .
2 - الفكر : خواطر تندمج بالمشاعر والأحاسيس مصدرها
" العقل " .
1 - الصورة التعبيرية : وتشمل الألفاظ والعبارات والتراكيب
والصور والأخيلة والموسيقى .
1 - عنصر
الوجدان :
من أبرز عناصر التجربة الشعرية الوجدان و إلا تحولت إلى نظم
دون شعور و الصدق هو أساسها لذا لا بعد من التجارب الناجحة :
-ما يصدر عن مجرد الحس الظاهرى دون اندماج شعورى .
-ما يسوقه الشاعر تقليدا لغيره أو نقلا عن الآخرين .
-ما يحاكى فيه الطبيعة محاكاة صماء .
-ما يساق فى المناسبات.
موضوع التجربة ليس محددا و إنما هو عام يشمل النواحى
الكونية أو النفسية أو الاجتماعية أو الإنسانية و أساسها صدق الانفعال و ليس من
الضرورى أن تكون واقعية فقد تكون خيالية و صادقة مادام الشاعر أمينا فى نقل ما
تخيله كما عاناه و تمثله .
2 - عنصر الفكر :
التجربة هى نتاج الوجدان و الفكر معا و لابد أن يمتزج
الفكر و الوجدان فى كل تجربة لأن الوجدان هو الذى يعطيها ذاتيتها و روحها و الفكر
هو الذى يضمن لها عنصر الدقة و يساعد على تنسيق الخواطر و الصور و إحكام الروابط
بين أجزائها فى خلق مكتمل .
فإذا غلب على التجربة جانب الفكر فقدت روح الشعر و
حرارته و خرجت عن نطافه من هنا نستخلص أنه كلما توافرت للتجربة الشعرية حرارة
الصدق الوجدانى و عمق الفكر و أصالته سمت و امتدت إلى أفاق إنسانية رحيبة و اكتسبت
عنصر الثبات و الخلود .
عنصر الصورة
التعبيرية :
الألفاظ :
ليس هناك لغة خاصة بالشعر فكل لفظة يمكن أن يستخدمها
الشاعر و يحملها من الدلالات و الايحاءات ما يريد بحيث تغنى فى موقعها ما لا تغنى
فيه لغة أخرى . و قد أفاض البلاغيون القدامى فى مقاييس اللفظة الشعرية من وضوح
الدلالة و دقتها و بعدها عن التنافر فى حروفها و من بلاغة التقديم و التأخير و
الذكر و الحذف و التوكيد و الروابط بين الجمل و غيرها .
الصور و الأخيلة :
للصورة مقاييس من أهمها :
أ – أن تكون الصورة من وحى الحس النفسي و تأتى صدى له و
ليست مبنية على مجرد الإدراك الحسى .
ب – أن تكون مادة الصورة متسقة مع الوجدان الذى أوحى بها
.
ج – أن تكون للصورة وظيفة عضوية فى التجربة بحيث تكون ات
أثر فعال فى مسيرة الحركة النامية بها أو فى تكملة الخلق الفنى فيها حتى يبلغ
غايته من الامتاع و الإقناع .
د – أن تكون الصورة أدنى إلى الإيحاء بالفكرة من التصريح
المباشر بها و قد تكون الصورة جزئية تبرز فكرة صغيرة عن طريق التشبيه و الكناية أو
الاستعارة و قد تكون صورة كلية تمثل الإطار الفنى للتجربة النفسية للشاعر و منها
ما هو تقليدى و قد أكثرالشعراء من استخدامها و منها ما هو ابتكارى و هى التى تعتمد
على خلق علاقات جديدة تعتمد على رهافة الحس و نفاذ البصيرة .
الموسيقى :
عنصر من عناصر الصورة التعبيرية فى التجربة الشعرية له
أثر فى تقبل النفس لها و انفعالها بها .
و الموسيقى لونان:
لون ظاهر :
يعتمد على انتظام الوزن و القافية و كل ما له جرس صوتى
تحسه الأذن و يظهر فيما يلى :
الوزن : و هو الوحدة
الصوتية التى تنظم الشعراء عليها قصائدهم و تسمى هذه الوحدة ( التفعيلة ) لأنها
مكونة من مادة فعل و كل مجموعة من هذه التفعيلات تكون بحرا و أول من جمع هذه
البحور هو الخليل بن أحمد و لكل بحر اسم خاص به مثل : بحر الطويل و الوافر و
الكامل . و يسمى العلم الذى يبحث فى أوزان الشعر علم العروض .
أما القافية : فهى اتفاق بيتين أو أكثر فى الحرف الأخير
و يشطرط فى الكلمة التى تحقق القافية أن تكون نابعة من الموضوع مستقرة فى مكانها
ليست مجلوبة للوزن و لا مستكرهة فى غير موضعها .
و اللون الثانى من الموسيقى :
هو الخفى الذى
خفى تدركه النفس من خلال التجربة و مصدر الموسيقى هنا هو تفاعل الألفاظ و العبارات
و الصور و الأخيلة و اتساقها فى وحدة نغمية لها أثرها فى النفس .
الوحدة الفنية (
الوحدة العضوية )
إذا إحدى قصائد المدرسة الرومانسية تجد أنها تتحدث فى
موضوع واحد يسيطر عليها إحساس واحد و تتسلسل الخواطر و الصور مترابطة فى ظل هذه
الوحدة لذا يمكن القول إن قوام الوحدة العضوية :
أ - وحدة الموضوع
ب - وحدة الجو النفسى
تسلسل الفكر و الصور فى ظل الوحدة الفكرية و الشعورية و
ترابطها تكاملها بحيث تؤدى كل فكرة أو
صورة وظيفتها الحيوية فى بناء التجربة بحيث تساعد على نمو الإبداع الفنى و اكتماله
فيها .
تعليقات
إرسال تعليق