تجارة زاوية مستر طارق

الدرس الأول : التجارة الرابحة ( ترم ثان ) للصف الأول الصناعي و الزراعي و التجاري2019 النصوص الأدبية 

الآيات من سورة الصف من 10الي 13 دراسة
بقلم : الاستاذ طارق خاطر هذا العمل لوجه الله
-----------------------------------------------
التقديم :

لم يترك القران جانبا من جوانب الحياة إلا وضع الأسس التي تكفل لنا حياة كريمة سعيدة و هذه الآيات الكريمة تتحدث عن التجارة الرابحة التي بها سعادة الإنسان في الدنيا و الآخرة و تبين الايات ان الله أمر المؤمنين بمجاهدة أعداء الدين و دعاهم إلي التضحية بالمال و النفس و الجهاد في سبيل الله و بين لهم أنها التجارة الرابحة امن أراد سعادة الدارين (سورة الصف هي احدي السور المدنية التي تعني بالاحكام التشريعية )

الآيات من سورة الصف و هي سورة مدنية 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)
=========================================

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)
اللغويات :

أدلكم  : أرشدكم
والتجارة : التصرف في رأس المال طلبا للربح ( ممارسة البيع و الشراء )
تنجيكم : تخلصكم و تنقذكم
عَذَابٍ أَلِيمٍ : موجع، وذلك عذاب جهنم ( أليم : شديد الألم ) 

تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)

المفردات : 

سبيل الله : كل عمل و طريق فيه نفع 

خير و جمع سبيل سبل و أسبلة
ذلكم : الإيمان و الجهاد

خير : أفضل و أعظم و الجمع خيور و أخيار

يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) 

المفردات : 

يغفر لكم ذنوبكم :  يستر عليكم ربكم ذنوبكم فيصفح عنكم ويعفو
جنات عدن : حدائق و بساتين في إقامة دائمة
جنَّات عدْن جنّات إقامة دائمة ، مكان الخلد فيها

تجري من تحتها : من تحت شجرها و مساكنها في إقامة دائمة

الفوز العظيم : الفوز بالجنة و النجاة من النار و السعادة الدائمة 

ذلك الفوز : أي السعادة الدائمة العظيمة 

 وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)

المفردات : 

و أخري تحبونها : أي و لكم خصلة أخري و تجارة أخري تحبونها و هي النصر من الله 

فتح قريب :  فتح عاجل يقصد به ( فتح مكة ) أو فتح فارس و الروم

و بشر المؤمنين :  البشري للمخلصين بالجنة أي فرح المؤمنين برضا الله عنهم .
======================================

الشرح و التفسير :
دعوة للمؤمنين إلى الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله ووعد جميل بالمغفرة والجنة في الآخرة وبالنصر والفتح في الدنيا، ودعوة لهم إلى أن يثبتوا على نصرهم لله ووعد جميل بالتأييد.
ينادي الله المؤمنين الذين صدقوا الله و رسوله وآمنوا بربهم حق الإيمان فيقول لهم : هل أدلكم علي تجارة رابحة جليلة الشأن ؟ و هذه التجارة تخلصكم و تنقذكم من عذاب شديد مؤلم!
أولا : الإيمان الصادق الذي لا يخالطه شك و لا نفاق
ثانيا : جهاد أعداء الدين بالمال و النفس 
و هذا خير لكم إن كان عندكم فهم و علم و نتيجة ذلك 1 - يغفر الله لكم ذنوبكم 
2 - و يدخلكم حدائق و بساتين تجري من تحت قصورها أنهار الجنة 
3 - و يسكنكم في قصور رفيعة في جنات الإقامة وهذا الجزاء المذكور هو الفوز العظيم الذي لا فوز و راءه و السعادة الدائمة الكبيرة التي لا سعادة بعدها 
و سوف يمن الله عليكم بخصلة أخري تحبونها وهي نصر من الله علي أعدائكم و فتح قريب في مكة و الروم و بشر يا محمد المؤمنين بهذا الفضل المبين و تحقق كل ما سبق من النعيم 

==============================================

من بلاغة الآيات :
=========
1- يا أيها الذين آمنوا : انشائي نداء فيه تكريم و تعظيم .
2 -﴿ هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم﴾ : الاستفهام للترغيب و التشويق  و فيه تصوير للإيمان و الجهاد بالتجارة الرابحة 

3 - كلمة أليم بعد عذاب  : 
تفيد شدة العذاب 

الأية الثانية (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ): 
تفصيل بعد إجمال ( تفسير للتجارة المعروضة ) 
4- تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ : جملة مستانفة تفيد أنهم آمنوا و جاهدوا
5-  ﴿تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون﴾ إلخ، وقد أخذ الإيمان بالرسول مع الإيمان بالله للدلالة على وجوب طاعته فيما أمر به وإلا فالإيمان لا يعد إيمانا بالله إلا مع الإيمان برسالة الرسول
- -مساكن طيبة : تعبير يوحي بالاستقرار الدائم و الطمانينة الخالدة 

6 - ذلكم خير لكم : ( ذلكم ) إشارة للتعظيم يفيد العموم و الشمول و هو الأسلوب تفضيل حذف منه المفضل عليه للعلم به فالمعني الإيمان و الجهاد أفضل لكم من أموالكم و أنفسكم 

7 - و بشر المؤمنين : أمر حقيقي فيه إيجاز بحذف المنادي و التقدير بشر يا محمد المؤمنين 

8 - استخدام الأفعال المضارعة ( أدلكم - تنجيكم ....إلخ بفيد التجدد و الاستمرار و استحضار الصورة 

9 - استخدام بعض ألفاظ الجمع ( أموالكم - أنفسكم - ذنوبكم ) يفيد الكثرة
10 - ﴿يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار﴾ إلخ، جواب للشرط المقدر المفهوم من الآية السابقة أي إن تؤمنوا بالله ورسوله وتجاهدوا في سبيله يغفر لكم
11- يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال إذا قال الله
تعالى (يا أيها الذين آمنوا) فأرعها سمعك فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه
12-هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) هذا استفهام بمعنى التشويق يعني أن الله تعالى يشوقنا إلى هذه
13-مساكن طيبة : تعبير يوحي بالاستقرار الدائم و الطمانينة الخالدة 

14 - ذلكم : إشارة للتعظيم يفيد العموم و الشمول 

15 - نصر الله : نتيجة لما قبلها حيث جعل الله النصر و الفتح خاضعا لجهاد المجاهدين 

16 - نصر و فتح نكرتان للتعظيم 

17 - و بشر المؤمنين : ختام للآيات للبشارة التي يقدمها النبي بتكليف من الله فتكون قوة لهم فيما يتحركون من مشاريع هادية مستقيلة علي أساس ما يحصلون عليه من الثقة بالنصر و الفتح القريب
==============================================

التعليق : 

1 - الموضوع اجتماعي تربوي تشريعي يرسم للمؤمنين الصادقين طريق الفلاح و السعادة في الدنيا و الاخرة و ذلك بالايمان القوي الخالص من النفاق ثم بالجهاد في سبيل الله بالاموال و الانفس .

2 - يتضح لنا من الايات بعض سمات السور المدنية من طول الايات و هدوء اللهجة و عذوبة الالفاظ 

3 - مما ترشدنا الايات : 1 - اساس النجاح صدق الايمان بالله و رسوله 

2 - الجهاد في سبيل الله بالاموال و الانفس يؤدي الي العزة و الكرامة 

3 - الثقة في وعدالله سبحانه وتعالي .
المناقشة :
=========

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)" 

أ - ضع علامه ( √ ) او (×) امام العبارات التالية مع تصحيح الخطأ :

1 - التجارة الرابحة هي التي بها سعادة الانسان في الدنيا و الاخرة ( √ )

2 - التضحية بالنفس في سبيل الله ثمرتها الكثير من الأموال (×)

3 - الإيمان بالله ورسوله و جهاد أعداء الله بالنفس و المال من التجارة الرابحة ( √ )

4 - إنفاق الأموال في سبيل الله ينقص من رأس المال (×)

ب - تخير الصواب مما بين القوسين :

هل أدلكم علي تجارة استفهام غرضه ( السؤال - الترغيب و التشويق - ابراز المعني و توضيحه )

التجارة الرابحة هي( الجهاد بالنفس - الجهاد بالمال - الايمان بالله و الجهاد بالنفس و المال )

ذلكم اسم إشارة يفيد ( التعظيم و التكريم - التعريف و الترغيب - العموم و الشمول

2 - ما نتائج اتباع أوامر الله و أثر ذلك عليه في الدنيا و الأخرة ؟

3 - يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)

أ - فسر معني : جنات عدن " .

- حدائق و بساتسن و إقامة دائمة 

ب - هل الجهاد في سبيل الله يكون وقت الحرب فقط ؟ 

في كل الأوقات وقت الحرب و ووقت السلم : 1 - هناك جهاد بالنفس و هو جهاد بالبدن في الحرب ( والسعي علي العمل و هو جهاد بالبدن وقت السلم )  2 - و جهاد بالمال و هو جهاد النفقة( في وقت السلم و الحرب )3 - وجهاد بالكلمة المقروءة أو المقولة (  في وقت السلم و الحرب ) 4 - وجهاد النفس بفطمها عن المعاصي و هو الجهاد الاكبر ( في وقت السلم و الحرب )  5 -  جهاد الدعاء  ( في وقت السلم و الحرب )

ج - قارن بين حال الذين آمنوا و جاهدوا و الذين لم يؤمنوا و لم يجاهدوا .

حال الذين آمنوا و جاهدوا :

1 - حربهم عبادة لإعلاء كلمة الله 2 - و ينتظرون النصر من الله 3 - إن ماتوا فهم شهداء عند الله 

الذين لم يؤمنوا و لم يجاهدوا: 

1 - حربهم من إجل الشيطان و رغباتهم 2 - ينتظرون النصر من خيانة أو مكر 3 - إن ماتوا ففي النار 

د - اذكر صورا مختلفة للجهاد في سبيل الله بالآموال في الوقت الحاضر موضحا وجهة نظرك .

1 - بتعليم جاهلهم عن طريق إنشاء مدارس و مهاهد و مراكز بحث و جامعات .

2 - تشفي مريضهم عن طريق إنشاء مستشفيات و مصحات للعلاج 

3 - فتح باب العمل أمام عاطلهم يإنشاء مشروعات استثمار لهم 

وهذا ضروري لأن الجها بالمال يكون وقت السلم و وقت الحرب 

4 - اكتب رسالة الي صديق لك ثري تحثه علي الجهاد في سبيل الله بالاموال موضحا فضله العظيم عند الله ثم حدد الجمل الاسمية و الجمل الفعلية الموجودة برسالتك 

بسم الله الرحمن الرحيم 

صديقي العزيز: 

                   السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

صديقي العزيز جاهد بالمال الذي منحك الله لفائدة عظيمة و مكسب ضخم في انتظارك قال الله :(  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) إن نتيجة انفاق المال في سبيل الله 1 - يغفر الله لكم ذنوبكم 

2 - و يدخلكم حدائق و بساتين تجري من تحت قصورها أنهار الجنة 

3 - و يسكنكم في قصور رفيعة في جنات الإقامة وهذا الجزاء المذكور هو الفوز العظيم الذي لا فوز و راءه و السعادة الدائمة الكبيرة التي لا سعادة بعدها

أخيرا صديقي العزيزمن صور الجهاد في سبيل الله بالاموال في الوقت الحاضر 

1 - بتعليم جاهلهم عن طريق إنشاء مدارس و مهاهد و مراكز بحث و جامعات .

2 - تشفي مريضهم عن طريق إنشاء مستشفيات و مصحات للعلاج 

3 - فتح باب العمل أمام عاطلهم يإنشاء مشروعات استثمار لهم 

صديقك المحب فلان 

5 -"  وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) " 

أ - فسر معني قوله تعالي فتح قريب .
قتح مكة أو فتح فارس و الروم 

ب - بم يوحي قوله تعالي و بشر المؤمنين .

أوحي برضا الله لأن رضا الله هو الذي يفرح المؤمنين .

6 - اكتب الآية الكريمة ثم حدد في كل سطر الكلمة التي لا تنتمي لموضوع النص .

أ - ( جنات - مساكن - الأنهار - الجبال ) 

ب - ( الذنوب - الفوز - النهار - الغفران ) 

ج - ( التجارة - الفتح - الزراعة - الأموال )

د - ( الليل - النفس - الجهاد - النصر ) 

- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)

الذي لا ينتمي للنص هو : 

أ - الجبال 

ب - النهار

ج - الزراعة 

د - الليل 

س 7 : 

(  عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ)

أ - كيف يفعل التاجر صفتي الصدق و الامانة في عمله ؟ 

 1 - عدم الغش في بيع و لا شراء 

2 - عدم احتكار السلع ليغلي ثمنها 

3 - الصدق فلا يكذب يبين العيوب و المحاسن 

4 - الوفاء في الكيل و الميزان فلا يخسر الناس أشيائهم 

 ب - ما العلاقة بين التجارة مع الناس و التجارة مع الله ؟ 

التجارة هي التصرف في رأس المال طلبا للربح فممارسة التجارة مع الناس الحصول علي النفع و الربح العظيم المرضي و كذلك التجارة مع الله الغية منها الربح و النفع المرضي إذن العلاقة هي الربح و النفع و أضيف إذا كان التاجر قريبا من ربه كان قريبا من الناس 

ج - أردت أن تنشأ مشروعا صغيرا يحتاج إلي عدد قليل من العمال .اذكر الأسس التي ستضعها لاختيارهم ؟ و ما واجبك نحوهم ؟ و ما الحقوق التي لك عليهم ؟ 

أول أسس اختيار العامل : 

1 - الصدق و الامانة . 

2 - اتقان العمل و اجادته .
3 - القدرة علي انجاز الأعمال المطلوبة في الوقت المطلوب 
4 - التعاون و الالتزام الوطيفي 
5 - القدرة علي التعلم و التطور 
6 - اختيار المناسب للمكان المناسب عن طريق الاطلاع علي خبراته و تجاربه 
7 - عمل اختبار و مقابلات شخصية قبل التعين 

ثانيا واجبي نحو العامل الذي يعمل معي : 

1 - إعطاؤه حقه و أجره في الوقت المتفق عليه 

2 - معاملته معاملة حسنة و ذلك بالا أكلفه فوق ما يضيق .

3 - الحسان إليه بإضافة علاوة إضافيه إذا إستحق ذلك 

4 - مساعدته وقت الشدة و الحاجة 

5 - التأمين عليه في شركة التأمين حتي يأخذ معاشا 

ثالثا : حقوق صاحب العمل : 

1 - الإخلاص في العمل في الحضور و الانصراف 
2 - تجويد العمل و تطويره و العمل علي رقيه 
3 - الحفاظ علي أسرار العمل 
4 - طاعته و عدم مخالفة أوامره 
5 - احترامه و تقديره 
س 4 -  أجب مكان النقط عن المطلوب التالي انعكس تأثير القرآن الكريم علي ألفاظ الأدباء و الشعراء من حيث 
المفردات ......... جميلة الوقع في السمع متسقة مع المعاني واسعة الدلالة 
الجمل ............ دقيقة الصياغة متينة السبك كثيرة المعاني رغم قصرها 
الأسلوب .... يناسب الحال الذي وردت فيه و تبرز المعنوي في صورة حسية ملموسة
اسئلة خارج الكتاب المدرسي 
اسئلة خارج الكتاب المدرسي 

 -  السؤال الأول :
========
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)
س: أ- اكتب معني (تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) .
ج: أ- تخلصكم و تنقذكم عَذَابٍ أَلِيمٍ : موجع
س: ب- وضح التجارة الرابحة التي أشارت إليها الأية الأولي .
ج :ب - تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
ج- ما المشار إليه في قوله ( ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ )؟


الإجابة : الإيمان و الجهاد
د - الجهاد أنواع -وضح المقصود بالجهاد بالنفس و الجهاد بالمال .
ج :د- مجاهدة النفس تكون بمقاتلة الأعداء و بحملها على طلب العلم والتفقه في الدين والعمل الصالح والدعوة إلى الله تعالى والصبر في سبيل ذلك. و الجهاد بالمال :بذل المال الازم لإعداد الجيوش التي تحارب الأعداء
السؤال الثاني :
======
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
أ- اكتب معني جنات عدن .
ج: أ - حدائق و بساتين في إقامة دائمة
جنَّات عدْن جنّات إقامة ، لمكان الخلد فيها
ب- ما جزاء الجهاد في سبيل الله بالأنفس و الأموال ؟
ج:ب- و نتيجة و جزاء ذالك 1- يغفر الله لكم ذنوبكم و2- يدخلكم حدائق و بساتين تجري من تحت قصورها أنهار الجنة و يسكنكم في قصور رفيعة في جنات الإقامة وهذا الجزاء المذكور هو الفوز العظيم الذي لا فوز و راءه و السعادة الدائمة الكبيرة التي لا سعادة بعدها
ج- توضح الأية السابقة التجارة الرابحة الحقة - بين ذلك.
ج:ج-تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
السؤال الثالث :
==========
وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)
أ - ما الفضل الآخر الذي من الله به علي المؤمنين ؟
ج: أ-هي نصر من الله علي أعدائكم و فتح قريب في مكة و الروم
ب- بم تسمي الذين يضحون بأرواحهم في سبيل الله ؟و ما جزاؤهم عند ربهم ؟
الشهداء .هؤلاء الذين يقتلون في سبيل الله ليسوا أمواتا . إنهم أحياء . فلا يجوز أن يقال عنهم:أموات . لا يجوز أن يعتبروا أمواتا في الحس والشعور , ولا أن يقال عنهم أموات بالشفة واللسان . إنهم أحياء بشهادة الله سبحانه . فهم لا بد أحياء .(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله:أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون).
ج- كم عدد الغزوات و السرايا التي تمت في عهد رسول الله صلي الله عليه و سلم .
الإجابة : ذُكر أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد غزا بنفسه سبعاً وعشرين غزوةً، وأنّه بعث سبعاً وأربعين سريّةً، وأنّه قاتل في تسع غزوات هي: بدر، وأحد، والمريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، وفتح مكّة، وحُنين، والطائف. وأمّا في روايات أخرى فقد ذكر أنّه قد قاتل في بني النّضير أيضاً
=========================================
أسئلة أخريخارج الكتاب المدرسي: 
1- لماذا سميت تجارة ؟
ج1- وإنما سماه تجارة لأنهم يربحون فيه رضا الله عز وجل ونيل جنته والنجاة من النار ثم بين تلك التجارة فقال تعالى: {تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم}
س2- ضع عنوانا اخر للدرس
ج2-أنواع الجهاد في سبيل الله سوى القتال
س3- كم عدد الغزوات و السرايا التي تمت في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم ؟
ج3- ذُكر أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قد غزا بنفسه سبعاً وعشرين غزوةً، وأنّه بعث سبعاً وأربعين سريّةً، وأنّه قاتل في تسع غزوات هي: بدر، وأحد، والمريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، وفتح مكّة، وحُنين، والطائف. وأمّا في روايات أخرى فقد ذكر أنّه قد قاتل في بني النّضير أيضاً

أ - ضع علامة ( √ ) أو (×) أمام العبارات التالية مع تصحيح الخطأ :

1 - نزل القران باللغة العربية فخلدها 

2 - عجائب القرآن و فوائده لاتنتهي 

3 - سورة الصف إحدي السور المكية 

أ - تخير الصواب مما بين القوسين :

1 - التجارة الرابحة تسعد صاحبها في ( الدنيا فقط - الاخرة فقط - الدنيا و الاخرة ) 

2 - التجارة الرابحة تنجي صاحبها من  ( العذاب - الحسد - المرض  ) 

3 - و فتح قريب - المراد من الفتح هنا فتح ( مصر - مكة - ليبيا ) 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)

أ - تخير الصواب مما بين القوسين :

جمع سبيل ( سبل - أسبلة - كل منهما )

ذلكم إشارة إلي ( الإيمان و الجهاد - التجارة و العذاب - الأموال و الأنفس )

ب - عبر عن مضمون الآيتين بعباراتك .

ج - عين فيهما 1 - اسلوب انشائي و اذكر نوعه و غرضه

2 - فعلا ناسخا و حدد اسمه و خبره

يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)

أ - استخدم مفرد مساكن في جملة من عندك 

ب - ما المراد من قوله تعالي و أخري تحبونها و من فتح قريب ؟ و ما مضاد يبشر ؟ 

ج - وضح العلاقة بين الآيتين وما سبقهما من آيات هذا النص .

د - و بشر المؤمنين - ماذا تري من جمال في هذا التعبير ؟ 

- تضمنت الآيات العاقبة الحسنة لأصحاب التجارة الرابحة وضح ذلك .

لم سميت سورة الصف بهذا الاسم .

- لانه جاء فيها قول الله تعالي " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ " و في هذا دعوة إلي المسلمين أن يكونوا صفا واحدا في كل الأوقات 

ما واجبنا نحو القرآن و اللغة العربية  .

- اكتب مما حفظت من قوله تعالي ( يغفر لكم ذنوبكم ) إلي قوله تعالي ( و بشر المؤمنين ) 

=======================================
ملاحظات
======
1- والأكثر تقديم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس ومجاهدة النفس تكون بحملها على طلب العلم والتفقه في الدين والعمل الصالح والدعوة إلى الله تعالى والصبر في سبيل ذلك
2-ثم فسر تلك التجارة فقال (تؤمنون بالله ورسوله) أي تعترفون بتوحيد الله وتخلصون العبادة له وتصدقون رسوله فيما يؤديه اليكم عن الله. وإنما قال (تؤمنون) مع أنه قال (يا ايها الذين آمنوا) لان ذلك جار مجرى قوله (يا ايها الذين آمنوا آمنوا)(1) (2) (وتجاهدون في سبيل الله) يعني قتال اعدائه الكفار (بأموالكم) فتنفقونها في ذلك (وأنفسكم) فتحاربون بنفوسكم.
3- فماهي شروط وأسس التجارة الرابحة مع الله عــــــــــــــــز وجل :
==============================================

1- اخلاص العبد في عبادته لله تعالى عز وجل
========================
من عمل عملاً أشرك مع الله عز و جل غيره فإن هذا العمل لا يقبله الله عز و جل . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً و ابتغى به وجهه "

2- النية الصالحة : فالنية الصالحة تحول العمل المباح إلى طاعة .
==================================

قال صلى الله عليه و سلم " إنما الأعمال بالنيات ".

3- جمع نيات كثيرة صالحة في عمل واحد :
===========================
فإذا عملت عملا صالحا اجمع به نيات كثيرة فتنال حسنات كثيرة بعمل واحد. قالوا ( تجارة النيات تجارة العلماء )

4- موافقة العمل للشرع:
===========
قال سفيان الثوري : لا يقبل قول إلا بعمل ، و لا يستقيم قول و عمل إلا بنية، و لا يستقيم قول و عمل و نية إلا بمتابعة السنة.

5- البعد عن المن والكبر:
==================
لا تعجب بعملك و لا يصيبك الكبر واحفظه بينك وبين خالقك فلا تمنن به على الله عز و جل و لا على عباده .

كان السلف رضي الله عنهم يخفون حسناتهم كما نخفي سيئاتنا و في الأثر ( من استطاع منكم أن يكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل)

6- حفظ الأعمال الصالحة من محبطات الأعمال :
===========================
فكما أن الحسنات يذهبن السيئات كذلك السيئات إذا قويت على الحسنات أحبطتها .

7- الحمد والشكر :
===========
تذكر دوما ان الله هو المتفضل عليك و هو الذي وفقك لهذا العمل فاشكر الله على هذا التوفيق واطلب منه القبول.الصالح.

وهذه نمــــــــــــــــــــــــاذج من التجارة الرابحة قــــام بها بعض الصحــــــــــابة رضي الله عنهم وأرضاهم مع الله عز وجل وكانت نتـــــــــائجها مححقة ومضاعفة بإخبار رسول الله صلى الله عليه

بذلك فقد خرج الترمذى والأمام أحمد عن عبد الرحمن بن خباب قال : شهدت النبى وهو يحث على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال : يا رسول الله علىّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل

الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال : له علىّ مائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال : له علىّ ثلثمائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله

فأنا رأيت رسول الله ينزل عن المنبر وهو يقول " ما على عثمان ما عمل بعد هذا اليوم "

وحينما أحتاج المسلمون إلى المياه , عن بشر بن بشير الأسلميّ ، عن أبيه قال :

لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء ، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة ، وكان يبيع منها القربة بمُدّ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تبيعها بعين في الجنة )) ، فقال :

ليس لي يارسول الله عين غيرها ، لا أستطيع ذلك ، فبلغ ذلك عثمان ، فاشتراها بخمسة و ثلاثين ألف درهم ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أتجعل لي مثل الذي جعلت له عيناً في الجنة إن

اشتريتها ؟ قال : (( نعم )) ،قال : قد اشتريتها و جعلتها للمسلمين .

إنها التجارة الرابحة فلقد ربح بها سيدنا عثمان خير الدنيا والآخرة .

وهاهو صحابى جليل من أعظم أصحاب رسول الله إنه صهيب الرومى رضى الله عنه وأرضاه ,

فعندما همّ الرسول بالهجرة، علم صهيب بها، وكان المفروض أن يكون ثالث ثلاثة، هم الرسول.. وأبو بكر.. وصهيب , غير أن المشركين كانوا بيتوا أمرهم لمنع هجرة الرسول..

ووقع صهيب في بعض فخاخهم، فعوّق عن الهجرة بعض الوقت بينما كان الرسول وصاحبه قد اتخذا سبيلهما إلى المدينة المنورة ,

وحاور صهيب وداور، حتى استطاع أن يفلت من شانئيه، وامتطى ظهر ناقته، وانطلق بها الصحراء وثبا..

بيد أن قريشا أرسلت في أثره قناصتها فأدركوه.. ولم يكد صهيب يراهم ويواجههم من قريب حتى صاح فيهم قائلا: " يا معشر قريش..

لقد علمتم أني من أرماكم رجلا.. وأيم والله لا تصلون اليّ حتى ارمي كل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي حتى لا يبقى في يدي منه شيء، فأقدموا ان شئتم..وان شئتم دللتكم على مالي،

وتتركوني وشاني"..

ولقد استاموا لأنفسهم، وقبلوا أن يأخذوا ماله قائلين له:

أتيتنا صعلوكا فقيرا، فكثر مالك عندنا، وبلغت بيننا ما بلغت، والآن تنطلق بنفسك وبمالك..؟؟

فدلهم على المكان الذي خبأ فيه ثروته، وتركوه وشأنه، وقفلوا الى مكة راجعين..

والعجب أنهم صدقوا قوله في غير شك، وفي غير حذر، فلم يسألوه بيّنة.. بل ولم يستحلفوه على صدقه..!! وهذا موقف يضفي على صهيب كثيرا من العظمة يستحقها كونه صادق وأمين..!!

واستأنف صهيب هجرته وحيدا سعيدا، حتى أدرك الرسول في قباء..

كان الرسول جالساً وحوله بعض أصحابه حين أهل عليهم صهيب ولم يكد يراه الرسول حتى ناداه متهللاً:

" ربح البيع أبا يحيى..!!

ربح البيع أبا يحيى..!!

وآنئذ نزلت الآية الكريمة:

( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله، والله رؤوف بالعباد)

وهاهو صحابى جليل إنه أبو الدحداح في رواية لزيد بن أسلم رضي الله عنه : قال أبو الدحداح : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، أن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟

قال : " نعم يريد إن يدخلكم الجنة به " قال : فأني أن أقرضت ربي قرضا يضمن لي به ولصبيتي معي الجنة ؟

قال : " نعم " قال : ناولني يدك , فناوله رسول الله يده فقال :

إن لي حديقتين أحدهما بالسافلة والأخرى بالعالية والله لا أملك غيرهما قد جعلتهما قرضا لله تعالى.

قال رسول الله : " أجعل إحداهما لله والاخرى معيشة لك ولعيالك "

قال : فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت خيرهما لله تعالى وهو حائط فيه ستمائة نخلة.

قال : " إذا أيجزيك الله به الجنة " فأنطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح وهي مع صبيانها في الحديقة

تدور تحت النخل فناداها قائلا : خذي أولادك وأخرجي من البستان فقد اقرضته ربي ،

فقالت أم الدحداح رضي الله عنها :

ربح بيعك ، بارك الله لك فيما اشتريت ، ثم أقبلت أم الدحداح رضي الله عنها على صبيانها تخرج ما في أفواههم ، وتنفض ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر , ياالله كم من عتق رداح لأبى

الدحداح فى الجنة
==================================================

هناك تجارة غالية رابحة مع الله عز وجـــــــــــــل ، فكل عبادة من العبادات أو معاملة من المعاملات الشرعية هي تجارة مع الله تعالى .فالواجب علينا أن نمعن في دراسة تجارتنا مع الله عز و

جل حتى لا نكون يوم القيامة من المغبونين أو من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أهم يحسنون صنعاً.

وأعلم أخي الكريم أن كل تجارة مع الله عز و جل رابحة لا تخسر بحال من الأحوال ، اذا تمت شروطها تحققت أهدافها بإذنه تعالى ،

وأعظم النفع والربح أن ينال العبد الحياة الطيبة في الدنيا و السعادة الأبدية في جنة الله في الآخرة. أما الله عز و جل فهو غني عنا و عن معاملاتنا فهو الغني لا تنفعه عبادة العابدين، ولا تضره

معصية العاصين، ولا يزيد في ملكه حمد الحامدين، ولا ينقصه جحود الجاحدين . أيها الأخ الكريم: إن رأس مــــــــــــالك في التجارة وهذه الصفقات مع الله عز وجـــــــــل هي كل نفس من انفاسك

وكل ثانية من عمرك جوهرة ثمينة يمكن أن تشترى بها كنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاً لا يفنى ستجده مدخــــــــــــراً لك وفي انتظارك ساعة العســــــــــــــرة الشديدة ،

قال صلى الله عليه و سلم " من قال سبحان الله العظيم و بحمده غرست له نخلة في الجنة"رواه الإمـــــــــــــام الترمذي وغيره من أصحاب السنن

وكلما استثمر المسلم من ماله ضاعف الله له في ربحه أضعافا مضاعفة . يقول الله تعالى : {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}