القائمة الرئيسية

الصفحات

التجربة الشعرية 
 س1 : ما مفهوم التجربة الشعرية ؟
جـ : التجربة الشعرية هي الخبرة النفسية للشاعر حين يقع تحت سيطرة مؤثر ما (موضوع انفعل به) يستهويه ، فيندمج فيه بوجدانه وفكره مستغرقاً متأملاً حتى يتفجر ينبوع الإبداع لديه فيصوغه في الإطار الشعري الملائم لهذه التجربة .
 تذكر أن : 
 التجربة الشعرية : رؤية و معايشة - انفعال صادق - تعبير .
مثال : يقول الشابي بعنوان نشيد الجبار : 
    1 - سأعيش رغم الداء والأعـداء         كالنســـر فوق القمة الشماء 
    2 - أرنو إلى الشمس المضــيئة         هازئا بالسحب والأمطار والأنواء 
    3 - لا ألمح الظـل الكئيب ولا أرى         ما في قرار الهوة الســـوداء

* انفعل الشاعر بظروف وطنه الواقع تحت سيطرة الاستعمار البغيض (الاستعمار الفرنسي) ، وبظروفه الشخصية ؛ حيث يحيط به الحاقدون ، وتشتد عليه وطأة المرض(معايشة) ، فجاشت "تحركت " عاطفته و تأثر وجدانه حينما مر بهذه الخبرة النفسية (انفعال) ، فعبر عن تجربته الشعرية الصادقة بهذا النص (تعبير) .

س2 : ما عناصر التجربة الشعرية ؟
جـ : عناصر التجربة الشعرية : 
    1 - الوجدان  : المشاعر -  الأحاسيس - الانفعال -  العاطفة  ومنبعها " القلب " .
    2 - الفكر : خواطر تندمج بالمشاعر والأحاسيس مصدرها " العقل "  .

    3 - الصورة التعبيرية : وتشمل الألفاظ والعبارات والتراكيب والصور والموسيقى " الصياغة الشعرية " .
 لاتنسَ
أن  الفكر بالنسبة للقصيدة يمثل جسدها والعاطفة روحها ... فلا يمكن لأحدهما أن يستغني عن الآخر .
 الوجدان :
س3 : تحدث عن الوجدان في التجربة الشعرية .
جـ : لابد من تحقق شرط أساسي في التجربة الشعرية و هو : " الصدق الفني الشعوري " و هو ما يسمى بالوجدان ، و هو انفعال الشاعر بتجربته (من حزن - ألم - سرور - سعادة - يأس - أمل - حب - كراهية - غضب - فخر ..إلخ) و استغراقه فيها ، و التعبير عما يعانيه بصدق ، و بلا زيف أو مبالغة وبدون الصدق الشعوري لا يعد الشعر شعراً ؛ فالوجدان الصادق  أساس التجربة ، هو الذي يمنح الشعر الحيوية و القوة و التأثير .
س4: ماذا نقصد بالصدق الشعوري (الوجداني) ؟
جـ : نقصد بالصدق الشعوري (الوجداني) :
1 - صدق الانفعال بالتجربة و الاستغراق فيها .
2 - صدق التعبير عنها بلا زيف أو مبالغة .
% لا تنسَ
أن ما يخرج من القلب مكانه القلب ، و ما يخرج من اللسان لا يتعدى الأذن .
& الفكر :
س5 : ماذا نقصد بالفكر ؟
جـ : نقصد بالفكر موضوع القصيدة أو فكرتها العامة و مجموعة الأفكار الجزئية التي تندرج تحت إطار الموضوع العام .
س6 : هل يمكن أن تخلو التجربة من الفكر ؟ و لماذا ؟ 
جـ : لا ، فليس معنى أن الشعر تعبير عن تجربة وجدانية خلوه من الفكر ، فأساس الشعر الجيد أن يمتزج الفكر مع الوجدان ، و أهمية الفكر ترجع إلى أنه :
    1 - يمنح التجربة عنصر الدقة .
    2 - ويحول دون انسياب العاطفة
    3 - ويساعد على تنسيق الخواطر والصور والربط بين أجزائها فالشاعر الحق هو الذي يفكر بوجدانه ، ويشعر بعقله ..
و لذلك يعاب قول الشاعر الذي فيه انسياب للعاطفة دون فكر :
        واها لسلمى ثم واها واها *** يا ليت عيناها لنا وفاها 
 فقد أكثر الشاعر من " واهاته " ولم يبلغ أعماق النفوس ، ولم يؤثر فيها .
س7 : ما أشد التجارب الشعرية تأثيرا في النفس ؟
جـ : أشد التجارب الشعرية تأثيراً تلك التي اجتمع فيها صدق الوجدان و عمق الفكر ، وسمو المعنى وإنسانيته ؛ لأنها حينئذ تحلق في آفاق رحبة وتسمو إلى مستوى إنساني يضمن لها البقاء والخلود.
الصورة التعبيرية :
س11 : ما المراد بعنصر الصورة التعبيرية " الصياغة الشعرية " ؟
جـ : الصورة التعبيرية " الصياغة الشعرية " عناصرها ثلاثة هي :
(أ)  - الألفاظ والعبارات .
(ب) - الصور والأخيلة .
(جـ) - الموسيقا .
(أ) - الألفاظ والعبارات :
الكلمة هي مادة التعبير عن التجربة الشعرية وهي الأداة السحرية في يد الشاعر بما يحمِّلها خلال الصياغة من دلالات وإيحاءات ، و ليس هناك ألفاظ خاصة بالشعر فكل كلمة يمكن استخدامها بحيث تغني في موقعها ما لا تغني كلمة أخرى .

مثال تطبيقي للخيال الكلي : 
        شَاكٍ إلي البحرِ اضْطِرَابَ خَواطِرِي فَيُجِيبُنِي برِياحِهِ الهَوْجاءِ 
        ثاوٍ علي صَخْرٍ أَصَمَّ وَلَيْتَ لي قَلْبًا كهَذِي الصَّخْرَةِ الصـمَّاءِ 
        يَنْتابُها مَوْجٌ كمَوْجِ مكارِهِي ويَفُتُّها كالسُّقْمِ في أعضـــائِي
رسم مطران في الأبيات صورة كلية أبدعها بفكره و لونها بعاطفته 
- أجزاؤها : (الشاعر - البحر - الرياح - صخر - موج) .
- خطوطها : صوت نسمعه في (شاك - يجيب - صوت الرياح والموج) ، وحركة نحسها في (اضطراب - هوجاء - ينتابها موج - يفتها) ، ولون نراه في (زرقة البحر - لون الصخر) ..

س13 : الموسيقا في الشعر نوعان  . وضح .
جـ : بالفعل الموسيقا في الشعر نوعان " ظاهرة وداخلية ":
1 - الموسيقا الظاهرة (خارجية) : و تتمثل في : 
- الوزن الواحد : و هو وحدات موسيقية تسمى تفعيلات ، ووظيفتها ضبط النغم وكل مجموعة منها تسمى بحرا
- وحدة القافية : و هي اشتراك بيتين أو أكثر في الحرف الأخير وحركته ، ووظيفتها ضبط الإيقاع ، وتحقيق المتعة .
- المحسنات البديعية : من جناس و حسن تقسيم و تصريع وكل ماله جرس صوتي تحسه الآذان. 
2 - الموسيقا الخفية (الداخلية) : وتنبع من اختيار الشاعر لألفاظ موحية منسجمة ، و من جودة الأفكار و عمقها وترابطها وتسلسلها ، و من روعة التصوير.
س14 : ما سمات الشعر الخالد ؟
 جـ : سمات الشعر الخالد:
    1 - صدق التجربة. 
    2 - مزج الأفكار بالعاطفة. 
    3 - سمو المعنى وإنسانيته. 
    4 - روعة التصوير والتعبير والموسيقا وملاءمتها للذوق والبيئة.


تعليقات