القائمة الرئيسية

الصفحات

فضل المرأة مى زيادة
للأ ديبة مي زيادة
التقديم :
عرف من المصلحين امثال جمال الدين الافغاني و محمد عبده و قاسم امين و غيرهم ممن دعوا الي انصاف المراة و بيان فضلها , و اجلالها محلها الملائم في المجتمع وهذا صوت من اصوات المراة ينادي باحقيتها في الحياة شريكة للرجل تقف بجانبه و تشد من ازره و تقوي من عزمه و قد اعتمد هذا الصوت علي بيان فضلها الذي لاينكر و يدها التي لا تجحد .
النص :
فضل المراة علي الرجل :

" المرأة التي غذّت النّوع البشريّ جنينيًّا قرب قلبها، وحملته طفلا على منكبيْها و أوقفته على قدميه إنسانا، وقدّمت له الطّعام يافعا و كهلا و شيخا و داوته مريضا جريحا وواسته حزينا وزانت بيته يرضيه من الزينة ،هي التي وضعت وهي لا تدري أسس الرقي والعلوم و الفنون "
المفردات :
======
- غذت : المقصود اطعمت
ا- الجَنِينُ : الولد ما دامَ في الرَّحِم ( جمع : أجنَّة )
- منكب : الجمع : مَنَاكِبُ
- المَنْكِبُ : مُجْتَمَعُ رأْس العَضُد والكتف
- يافعا : الكبير البالغ العشرين
- كهلا : من جاوز الثلاثين او الاربعين
- الشيخ : من استبان فيه السن او من الخمسين الي الثمانين
- داوته : عالجته
- جريح : مصاب بجرح ، جمع : جرحى
- واسته : المقصود خففت حزنه
- زانَ الغُرْفَةَ : حَسَّنَها ، زَخْرَفَها ، جَمَّلَها
- الزينة : ما يُزيَّن به الشَّيء ليَزيدَ جَمالُه.
الشرح :

الافكار :

أ - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين:
• معنى"يافعا" : ( صغيرا – ضعيف- كبيرا)
• مضاد"حزينا" (عظيما – سعيدا – غنيا)
ب - اشرح العبارة السابقة بأسلوب أدبي .
توضح الكاتبة فضل المرأة على الرجل، فقد أنشأت الرجل وتعهدته بالرعاية منذ ولادته وقبلها، حيث حملته جنينا قريبا من قلبه تغذيه بدمائها، وتعطيه خلاصة روحها، وما إن خرج للحياة حتى وجد منكبيها ،ثم ينمو رويدا، وتتوق نفسه إلى نوع من الاستقلال، فتمهد له الطريق وتوقفه على قدميه، وتلقنه أول درس في الحياة إذ تعلمه كيف يتحرك وتهديه إلى طريقة الذهاب والمجيء، فإذا كبر قدمت إليه طعامه، وإن مرض قدمت له الدواء، وقاسمته الآلام كما تواسيه الأحزان
ج - هات من الفقرة السابقة لونا بيانيا، وضحه، وبين سر جماله .
تضع أسس الرقي والعلوم و الفنون:استعارة مكنية حيث صورت كلا من الرقي والعلوم والفنون ببناء تضع المرأة أسسه التي سيقام عليها، يفيد التجسيم والتوضيح0
علل : يمثل النص الأدب الاجتماعي
لأنه تناول موضوعا اجتماعيا وهو دور المرأة في المجتمع
----------------------------------------------------------------------------------------
مكانة المرأة
" المرأة نصف المجتمع وهي الدعامة التي يعتمد عليها في رقيه فجهدها يؤازر جهد الرجل وقد عرف الإسلام للمرأة فضلها، فأعطاها من الحقوق ما لم تنله المرأة الغربية، وعلى الرغم من ذلك فقد مضت عليها حقبة من الزمن حرمت فيها المرأة الشرقية بعض ما لها من حقوق، وأتى عليها حين من الدهر اعتبر الرجل فيه شطر المجتمع الظاهر، تفتح له ميادين العمل ذراعيها، تستقبله فرحة مستبشرة، وتغلق أبوابها في وجه المرأة "
المفردات :
- دِعامةُ الشَّيءِ : عِمادُه الذي يقوم عليه ، وسنده وركيزته و الجمع : دعامات و دعائِمُ
- يؤازر : ساوي و يساعد
- حقبة : مدة من ازمن و الجمع حقب و حقوب
- الدّهْرُ : الزمانُ
- شطر : نصف

الافكار :
المناقشة :
أ - هات معنى يؤازر، ومضاد أعطى ثم ضع كل مطلوب في جملة من تعبيرك
محمد يساعد والده في العمل
الأب من المصروف عن الابن المهمل
ب - اشرح العبارة السابقة بأسلوب أدبي .
-----------------------------------------------
( إنها تقاسم الرجل أعباءه، ثم تنوه بحمل ما لا يستطيعه الرجل من إعداد منزلها ليكون جنة الزوج، فتهيئ له عيشة رغدة، تكفل له الراحة والنشاط، فإذا ما بدأ كفاح يوم جديد بدأه بقوة وعزم أكيد، وصدق القائل"وراء كل عظيم امرأة، ومع مشقة عملها، وطول طريق جهاد لم نسمع لها صياحا، أو نلمح منها تذمرا مع ضعفها )
ج - عين من الفقرة السابقة:
لونا بيانيا، واذكر نوعه، وقيمته الفنية
وهي الدعامة: تشبيه بليغ يفيد التوضيح
محسنا بديعيا وبين نوعه، وقيمته البلاغية
• بين "تفتح وتغلق" طباق يؤكد المعنى ويوضحه فالأشياء تتميز بأضدادها
------------------------------------------------------------------------------------
ف - بم يتميز أسلوب الكاتبة ؟
---------------------------------
• الأفكار المرتبة التي تدور حول هدف واحد
• اللفظ مختار اختيارا مناسبا ودقيقا
• الأسلوب سهل واضح
• جمال التعبير
• البعد عن التكلف
• قلة الصور البيانية ساعدت الكاتبة على إبراز عاطفتها
-------------------------------------------------------------------------------------------
د - وجدت زميلا لك ينكر فضل المرأة، علق بم تنصحه .
----------------------------------------------------------
• المرأة أنجبت الرجل وتعهدته بالرعاية منذ ولادته وقبلها، حيث حملته جنينا ، وما إن خرج للحياة حتى وجدها تمهد له الطريق وتوقفه على قدميه، و تعلمه كيف يتحرك وتهديه إلى طريقة الذهاب والمجيء،
----------------------------------------------------------------------------------------
زهو الكاتبة بعمل المراة الشاق في الحياة علي الرغم من ضعفها :
----------------------------------------------------------------------
" كلّ خطوة خطاها الرّجل في سبيل التقدّم و الحضارة قابلتها المرأة بخطوتين و كان عملها أشقّ من عمل الرجل وأطول ،أفتظنون أنها صاحت أو شكت، أو تذمرت من فداحة العمل، ومن شدة وطأته على ضعفها؟ " .

المفردات :
- خطوة : مسافة و تقدم
- قابَلَهُ : لَقِيَهُ بوجهه
- اشق : اصعب و المضاد : اسهل
- صاح الشَّخصُ وغيرُه : صرخ ، صوَّت في قوَّة
- شكي : يَشْتَكِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَعْرِضُ لَهُ
- تذمرت غضبت و رفضت
- فداحة العمل : ثقل و عظم العمل
- وطاته : ثقله و شدته
الافكار :
أ - هات معنى"التقدم، تذمرت"، ومضاد "أشق" ثم ضع كل مطلوب في جملة من تعبيرك
• نعمل جميعا من أجل تطور مجتمعنا
• غضبت المرأة من صعوبة العمل
• عمل المرأة أسهل من عمل الرجل
المناقشة :
ب - عين من الفقرة السابقة :
- ا - لونا بيانيا، واذكر نوعه، وقيمته الفنية
• كلّ خطوة خطاها الرّجل في سبيل التقدّم : استعارة مكنية يشخص التقدم ويجعله طريق يسير فيه الرجل وسر الجمال التشخيص
محسنا بديعيا وبين نوعه، وقيمته البلاغية
• الطباق بين" شدة" و" ضعف" لتوضيح المعنى
الاديبة مي زيادة :
( 1886 - 1941 ) ولدت بالناصرة بفلسطين و ابوها الياس زيادة من كبار رجال الصحافة و انتقلت مع اسرتها الي مصر و حررت في معظم العربية و الاجنبية و كانت تجيد الفرنسية و الايطالية و الالمانية و العربية و قد احدثت حركة ادبية بصالونها الذي كانت تقيمه بمنزلها كل ثلاثاء و من رواده ( احمد لطفي السيد و اسماعيل صبري و احمد شوقي و خليل مطران و طه حسين و عباس محمود العقاد و المازني و مصطفي عبد الرازق و مصطفي صادق الرافعي و سلامة موسي و يعقوب صروف ) و من مؤلفاتها باحثة البادية - المساواة - غاية الحياة - سوانح فتلة - ظلمات و اشعة - الصحائف - و بين المد و الجزر )
التعليق :
- هذا المقال كما تري تناول موضوعا اجتماعيا و لذا اعتبرا من الوان الادب المستحدثة مهدت له النهضة الادبية الحديثة و قد ركزت الكاتبة فيه علي الافكار المرتبة التي تدور في فلك غرضه واحد و هو بيان فضل المراة و قد تجلت فيه خصائص الكاتبة الادبية
- فاللفظ مختار اختيارا مناسبا و دقيقا - و الاسلوب سهل و واضح وتبدو فيه شخصيتها من خلال عاطفتها الي جانب - جمال التعبير و البعد عن تكلف المحسنات البديعية
- انظر الي الصور البيانية القليلة التي ساعدت الكاتبة علي ابراز عاطفتها و صدق دعوتها في ان المراة لا يمكن ان يهملها المجتمع الناهض .

تعليقات