القائمة الرئيسية

الصفحات

الوحدة الثالثة : الدرس الأول : رحمة الله بعباده : للصف الأول الصناعى والزراعى و التجارى 2025

 الوحدة الثالثة : الدرس الأول : رحمة الله بعباده : للصف الأول الصناعى والزراعى و التجارى 2025

مقدمة:

ديننا الحنيف دين الرحمة والتسامح والحب، وقد جاءت الرسالة الخاتمة لتؤكد تلك القيم. ورسولنا الكريم كان تجسيدًا للرحمة في أسمى معانيها، فهو كما قال عنه رب العزة: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة: 128)، وقوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء: 107).

أسئلة مقالية (إجابتها من الفقرة السابقة):

س : ما هي القيم التي أكدتها الرسالة الخاتمة؟

أكدت الرسالة الخاتمة قيم الرحمة والتسامح والحب.

س: كيف كان رسولنا الكريم تجسيدًا للرحمة؟ استشهد بآية من القرآن الكريم.

كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تجسيدًا للرحمة في أسمى معانيها، كما قال تعالى: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة: 128).

س: اذكر آية من القرآن الكريم توضح أن الله أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.

الآية هي: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء: 107).

س: ما معنى قوله تعالى: {بالمؤمنين رؤوف رحيم}؟

معنى الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الرحمة والشفقة بالمؤمنين، يعاملهم بلين ورفق.

س: كيف يمكن أن نستدل من الآيات المذكورة على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام؟

من خلال الآيات نستدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين، وأنه كان رؤوفًا رحيمًا بالمؤمنين، مما يدل على عظيم مكانته في الإسلام كخاتم الأنبياء والمرسلين، ومثالًا يحتذى به في الرحمة والتسامح.

أسئلة موضوعية (اختيار من متعدد أو صح وخطأ):

أسئلة اختيار من متعدد:

ما هي الصفة التي تجسدت في رسولنا الكريم وفقًا للآيات المذكورة؟

أ) القوة

ب) الرحمة

ج) الحكمة

د) العدل

ما هي الآية التي توضح أن الله أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين؟

أ) {بالمؤمنين رؤوف رحيم}

ب) {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}

ج) {إن الله مع الصابرين}

د) {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}

ما معنى قوله تعالى: {بالمؤمنين رؤوف رحيم}؟

أ) أنه صلى الله عليه وسلم كان شديدًا على المؤمنين.

ب) أنه صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا وشفوقًا بالمؤمنين.

ج) أنه صلى الله عليه وسلم كان يعامل الكافرين فقط بالرحمة.

د) أنه صلى الله عليه وسلم كان يفضل المؤمنين على غيرهم.

أسئلة صح وخطأ:

الرسول صلى الله عليه وسلم كان تجسيدًا للرحمة في أسمى معانيها. (صح / خطأ)

قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل فقط للمؤمنين. (صح / خطأ)

الآية {بالمؤمنين رؤوف رحيم} توضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شديدًا على المؤمنين. (صح / خطأ)

الرسالة الخاتمة أكدت قيم الرحمة والتسامح والحب. (صح / خطأ)

النبي صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا بالكافرين فقط. (صح / خطأ)

إجابات الأسئلة الموضوعية:

اختيار من متعدد:

ب) الرحمة

ب) {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}

ب) أنه صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا وشفوقًا بالمؤمنين.

صح وخطأ:

صح

خطأ

خطأ

صح

خطأ

الفقرة : الرحمة:

الرحمة صفة من  معناها الشفقة والمغفرة. اختارها الله صفة لذاته، وتعني في حقه إيصال الخير والإحسان للخلق. فسمى الله نفسه بالرحمن، واختارها صفة لأفعاله فسمّى نفسه الرحيم. لذا كان من الدعاء المأثور: "يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة".

الرحمن: تعني رحمة الله بخلقه، مؤمنين وكافرين.

الرحيم: تعني رحمة الله بالمؤمنين في الآخرة خاصة.

وقد طالب الله عباده بإشاعة الرحمة فيما بينهم، وجعلها مقصدًا من مقاصد الشريعة. وفي صلواتنا، وفي فاتحة الكتاب، ومع كل بسملة نردد: {بسم الله الرحمن الرحيم}، لتترسخ في النفوس.

وقد ثبت أن القلوب العامرة بالرحمة والشفقة تثمر السكينة والطمأنينة، وأن المجتمع يبنى على التآلف والتعاطف. بينما القلوب الغليظة يتمزق معها المجتمع، وتتزلزل أركانه، وينتشر معها البغي والظلم والاعتداء على حقوق الناس.

وقد قرأنا في كتاب ربنا عز وجل كيف أن الملائكة تتوسل إلى ربها وتثني عليه بالرحمة، قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (غافر: 7).

فرحمة الله تبلغ ما بلغ علمه، حتى أنها تصيب النملة في جحرها، والحوت في البحر، والجنين في بطن أمه. يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه» (متفق عليه).

وفي رواية أخرى: «إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فيها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحوش على ولدها، وأخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة» (أخرجه ابن حبان في صحيحه).

كل هذه المخلوقات تشملها الرحمة، وكذلك علمه، قال تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} (الملك: 14).

أسئلة مقالية مع الإجابات على الفقرة السابقة:

ما معنى الرحمة في حق الله تعالى؟

الإجابة: الرحمة في حق الله تعني إيصال الخير والإحسان إلى جميع الخلق، وهي صفة من  معانيها الشفقة والمغفرة.

ما الفرق بين "الرحمن" و"الرحيم"؟

الإجابة: "الرحمن" تعني رحمة الله بجميع الخلق، مؤمنين وكافرين، بينما "الرحيم" تعني رحمة الله بالمؤمنين خاصة في الآخرة.

كيف طالب الله عباده بالتعامل مع الرحمة؟

الإجابة: طالب الله عباده بإشاعة الرحمة فيما بينهم وجعلها مقصدًا من مقاصد الشريعة.

ما أهمية تكرار {بسم الله الرحمن الرحيم} في حياتنا اليومية؟

الإجابة: تكرارها يساعد على ترسيخ معنى الرحمة في النفوس ويذكرنا برحمة الله الواسعة بنا.

ما هي الآثار الإيجابية للرحمة على المجتمع؟

الإجابة: القلوب العامرة بالرحمة تثمر السكينة والطمأنينة، ويبنى المجتمع على التآلف والتعاطف.

كيف وصف الله رحمته في قوله تعالى: {ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلمًا}؟

الإجابة: وصف الله رحمته بأنها واسعة تشمل كل شيء، حتى النملة في جحرها والحوت في البحر.

ما معنى الحديث النبوي الذي يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء»؟

الإجابة: معناه أن الله جعل الرحمة مائة جزء، أمسك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل جزءًا واحدًا في الأرض يتعاطف به الخلائق.

كيف تشمل رحمة الله جميع المخلوقات؟

الإجابة: تشمل رحمة الله جميع المخلوقات، حتى النملة في جحرها والحوت في البحر والجنين في بطن أمه.

ما الدليل من القرآن على أن رحمة الله تشمل حتى أصغر المخلوقات؟

الإجابة: الدليل قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} (الملك: 14).

كيف تتجلى رحمة الله في الآخرة وفقًا للحديث النبوي؟

الإجابة: تتجلى في أن الله أمسك تسعة وتسعين جزءًا من الرحمة ليرحم بها عباده يوم القيامة.

أسئلة موضوعية مع الإجابات:

أسئلة اختيار من متعدد:

ما معنى "الرحمن"؟

أ) رحمة الله بالمؤمنين فقط.

ب) رحمة الله بجميع الخلق، مؤمنين وكافرين.

ج) رحمة الله في الآخرة فقط.

د) رحمة الله بالملائكة فقط.

الإجابة: ب) رحمة الله بجميع الخلق، مؤمنين وكافرين.

ما معنى "الرحيم"؟

أ) رحمة الله بالمؤمنين في الآخرة خاصة.

ب) رحمة الله بالكافرين فقط.

ج) رحمة الله بالحيوانات فقط.

د) رحمة الله في الدنيا فقط.

الإجابة: أ) رحمة الله بالمؤمنين في الآخرة خاصة.

ما هي الآية التي توضح أن رحمة الله وسعت كل شيء؟

أ) {بسم الله الرحمن الرحيم}.

ب) {ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلمًا}.

ج) {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

د) {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

الإجابة: ب) {ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلمًا}.

ما هو الدعاء المأثور الذي يذكر صفتي "الرحمن" و"الرحيم"؟

أ) "يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة".

ب) "يا غفور يا رحيم".

ج) "يا حنان يا منان".

د) "يا أرحم الراحمين".

الإجابة: أ) "يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة".

ما هي نتيجة القلوب العامرة بالرحمة؟

أ) انتشار البغي والظلم.

ب) السكينة والطمأنينة.

ج) تمزق المجتمع.

د) انتشار العداوة.

الإجابة: ب) السكينة والطمأنينة.

أسئلة صح وخطأ:

الرحمة تعني إيصال الخير والإحسان للخلق في حق الله تعالى.

الإجابة: صح.

"الرحمن" تعني رحمة الله بالمؤمنين فقط.

الإجابة: خطأ.

"الرحيم" تعني رحمة الله بالمؤمنين في الآخرة خاصة.

الإجابة: صح.

الله طالب عباده بإشاعة الرحمة فيما بينهم.

الإجابة: صح.

القلوب الغليظة تثمر السكينة والطمأنينة.

الإجابة: خطأ.

رحمة الله تشمل النملة في جحرها والحوت في البحر.

الإجابة: صح.

الحديث النبوي يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين».

الإجابة: صح.

رحمة الله لا تشمل الكافرين.

الإجابة: خطأ.

الملائكة تتوسل إلى الله بالرحمة.

الإجابة: صح.

رحمة الله في الدنيا جزء واحد من مائة جزء.

الإجابة: صح.

أسئلة تركيبية مع الإجابات:

كيف يمكن أن نطبق مفهوم الرحمة في تعاملاتنا اليومية؟

الإجابة: نطبقها بالتعاطف مع الآخرين، مساعدة المحتاجين، والعفو عن الزلات.

ما هي الدروس المستفادة من توسل الملائكة إلى الله بالرحمة؟

الإجابة: نتعلم أهمية التوسل إلى الله بالرحمة، والاستغفار للمؤمنين.

كيف يمكن أن نساهم في بناء مجتمع تسوده الرحمة؟

الإجابة: بنشر القيم الإنسانية، والتعاون، وإغاثة الملهوف.

ما هي العلاقة بين الرحمة والعدل في الإسلام؟

الإجابة: الرحمة لا تعني إهمال العدل، بل العدل مع الرحمة هو التوازن المطلوب.

كيف يمكن أن نستشعر رحمة الله في حياتنا اليومية؟

الإجابة: بالنظر إلى النعم التي نحن فيها، والصبر على البلاء، والشكر على العطاء.

الفقرة : الرسول الرحمة المهداة:

وإذا كانت مظاهر رحمة الله بالإنسان كثيرة ومتنوعة، فإن إرسال الرسل والأنبياء وإنزال الكتب السماوية من مظاهر هذه الرحمة. ونقف بك أمام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بوصفه أهم مظهر لهذه الرحمة، لتعرف أثره في العالمين. فقد نطق القرآن في قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء: 107).

وإذا كنا نؤمن بأن الإسلام بشرائعه وتعاليمه وآدابه عين الرحمة، فإن النبي الكريم يعد التجسيد العملي في القول والفعل والتطبيق لهذا الدين الذي لا يتضح في أوامره ونواهيه إلا بالرحمة. قال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة: 128).

وقد وصف الله عز وجل هدى النبي في الدعوة، فقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين} (آل عمران: 159).

ولا شك أن سيرته مليئة بمشاهد تدل على الرحمة التي فتح الله بها القلوب وأحيا بها النفوس. مثل الشاب الذي طلب من الرسول الإذن بالزنا، فقال له الرسول: «أترضاه لأمك؟»، قال: لا، قال: «كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم»، قال: «أترضاه لأختك؟»، وهكذا حتى أخرج الرغبة من نفسه، ثم دعا له.

هذا منهج من مناهج الرحمة، وقد أحس الناس بهذه الرحمة في سلوك النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل مواقفه. فذات يوم رأى رسول الله جارية تبكي، فسألها فعرف أنها فقدت ما معها من دراهم، فذهب معها ليشترى لها، ثم شكت له خشيتها العودة والتعرض لعقاب من في البيت، فذهب معها ليوصلها. وهكذا يقول موجها السيدة عائشة: «يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على ما سواه» (رواه مسلم).

فاستطاع النبي صلى الله عليه وسلم برفقه وحكمته امتلاك قلوب الناس. إنها الرحمة والشفقة وسعة الصدر التي فتحت مغاليق القلوب، واستطاعت أن تستوعب مختلف الطبائع والأجناس. وعندما قيل له: «يا رسول الله، ادع على المشركين»، قال: «إني لم أبعث لعانًا» (رواه مسلم).

وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا كانت حياته مع الناس. ما غضب لنفسه قط، ولا ضاق صدره بضعف البشر، ولا احتجز لنفسه شيئًا من أغراض الحياة، بل أعطاهم كل ما ملكت يداه في سماحة وندى، ووسعهم حلمه وبره وعطفه وده الكريم. وما من واحد منهم عاشره أو رآه إلا امتلأ قلبه بحبه، نتيجة لما أفاض من نفسه الكبيرة الرحيبة.

أسئلة مقالية مع الإجابات:

ما هي مظاهر رحمة الله بالإنسان كما ذكرت الفقرة؟

الإجابة: من مظاهر رحمة الله إرسال الرسل والأنبياء وإنزال الكتب السماوية، وتجسيد النبي صلى الله عليه وسلم للرحمة في أقواله وأفعاله.

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم تجسيدًا للرحمة؟

الإجابة: كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا في تعامله مع الناس، يعفو ويصفح، ويحرص على هدايتهم، ويخفف عنهم في العبادات، ويختار الأيسر من الأمور.

ما معنى قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}؟

الإجابة: معناه أن الله أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع الخلق، مؤمنين وكافرين، ليهديهم إلى طريق الخير والصلاح.

كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي طلب الإذن بالزنا؟

الإجابة: تعامل معه بحكمة ورفق، وسأله: «أترضاه لأمك؟»، ثم لأخته، حتى أخرج الرغبة من نفسه، ثم دعا له.

ما هي الدروس المستفادة من موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الجارية التي فقدت دراهمها؟

الإجابة: نتعلم الرفق بالضعفاء، ومساعدة المحتاجين، والتخفيف عنهم، وعدم التكبر عليهم.

ما هي صفات النبي صلى الله عليه وسلم التي جعلت الناس يحبونه؟

الإجابة: كان رحيمًا، رفيقًا، حليمًا، كريمًا، يعفو ويصفح، ويحرص على هداية الناس.

ما هي الآية التي توضح حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية الناس؟

الإجابة: قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة: 128).

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف في صلاته رأفة بالناس؟

الإجابة: كان يقول: «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذو الحاجة».

ما هي العبارة التي وجهها النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة عن الرفق؟

الإجابة: قال: «يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على ما سواه».

ما هي الأمثلة العملية لرحمة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أصحابه؟

الإجابة: كان يخفف في الصلاة، ويختار الأيسر من الأمور، ويوصي بالرفق في التعامل مع الناس.

أسئلة موضوعية مع الإجابات:

أسئلة اختيار من متعدد:

ما هي الآية التي توضح أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل رحمة للعالمين؟

أ) {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}.

ب) {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

ج) {فبما رحمة من الله لنت لهم}.

د) {إن الله مع الصابرين}.

الإجابة: ب) {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي طلب الإذن بالزنا؟

أ) عاقبه بشدة.

ب) تجاهله.

ج) نصحه بحكمة ورفق.

د) أمره بالابتعاد عن الناس.

الإجابة: ج) نصحه بحكمة ورفق.

ما هي الصفة التي تجسدت في النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «إن الله رفيق يحب الرفق»؟

أ) القوة.

ب) الرحمة.

ج) الحزم.

د) العدل.

الإجابة: ب) الرحمة.

ما هي العبارة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم لتخفيف الصلاة على الناس؟

أ) «إن الله مع الصابرين».

ب) «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف».

ج) «بشروا ولا تنفروا».

د) «يسروا ولا تعسروا».

الإجابة: ب) «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف».

ما هي الآية التي توضح حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية الناس؟

أ) {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

ب) {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم}.

ج) {فبما رحمة من الله لنت لهم}.

د) {إن الله مع الصابرين}.

الإجابة: ب) {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم}.

أسئلة صح وخطأ:

النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف في صلاته رأفة بالناس.

الإجابة: صح.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يختار الأصعب من الأمور دائمًا.

الإجابة: خطأ.

النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا».

الإجابة: صح.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب لنفسه دائمًا.

الإجابة: خطأ.

النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني لم أبعث لعانًا».

الإجابة: صح.

أسئلة تركيبية مع الإجابات:

كيف يمكن أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعاملاتنا اليومية؟

الإجابة: نقتدي به بالرفق والرحمة، ومساعدة المحتاجين، والعفو عن الزلات، واختيار الأيسر من الأمور.

ما هي الدروس المستفادة من موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الجارية التي فقدت دراهمها؟

الإجابة: نتعلم أهمية الرفق بالضعفاء، ومساعدة المحتاجين، وعدم التكبر عليهم.

كيف يمكن أن نطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا» في حياتنا؟

الإجابة: نطبقها بالتبشير بالخير، وتسهيل الأمور على الناس، وعدم تعقيد حياتهم.

ما هي الآثار الإيجابية لرحمة النبي صلى الله عليه وسلم على المجتمع؟

الإجابة: بناء مجتمع متآلف، مليء بالحب والرحمة، يسوده التعاون والتفاهم.

كيف يمكن أن نربي أنفسنا وأبناءنا على الرحمة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟

الإجابة: بالتعامل برفق وحب، وتعليمهم العفو عن الزلات، ومساعدة المحتاجين.

 

الفقرة : أمثلة من مظاهر رحمة النبي:

1-عندما كان يعلم النبي أصحابه ويصدر ذلك بقوله: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها» (أخرجه أبو داود).

2-كان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز ما كان عنده (رواه البخاري).

3-أتاه رجل فكلمه فجعل ترتعد أعضاؤه، فقال له: «هون عليك، إني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» (أخرجه الطبراني في الأوسط).

4-كان يخفف في صلاته رأفة بالناس، ويقول: «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذو الحاجة» (أخرجه البخاري).

5-كان يختار الأيسر من الأمور، تقول عائشة رضي الله عنها: «ما خُيّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه» (أخرجه البخاري ومسلم).

6-كان يأمر أصحابه باليسر والسماحة في تبليغ الدين، ويقول: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا» (أخرجه البخاري ومسلم).

7-كان يوصي أصحابه بالرفق في التعامل مع الناس، فهم حملة هذا الدين، والذين يبلغون شرع الله تعالى.

المطلب السابق و مع الابداع ابتكر و أكثر من الأسئلة و اجعلها جميلة بنفس جمال الأسئلة و الإجابة السابقة تفضل

أسئلة مقالية مع الإجابات:

ما هي الأمثلة العملية لرحمة النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه لأصحابه؟

الإجابة: كان يعلمهم بأسلوب الأب الرحيم، مثل قوله: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم»، وكان يوجههم بتوجيهات عملية، مثل عدم استقبال القبلة أو استدبارها أثناء قضاء الحاجة.

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يفي بوعوده؟

الإجابة: كان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز ما كان عنده، مما يدل على صدقه وحرصه على راحة الناس.

ما هي الدروس المستفادة من موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي ارتعدت أعضاؤه؟

الإجابة: نتعلم التواضع وعدم التكبر، وأن نطمئن الناس ونهون عليهم، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «هون عليك، إني لست بملك».

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف في صلاته رأفة بالناس؟

الإجابة: كان يقول: «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذو الحاجة».

ما هي العبارة التي قالتها السيدة عائشة عن اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للأيسر من الأمور؟

الإجابة: قالت: «ما خُيّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه».

ما هي التوجيهات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بها أصحابه في تبليغ الدين؟

الإجابة: كان يقول: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»، ويوصيهم بالرفق في التعامل مع الناس.

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالرفق في التعامل مع الناس؟

الإجابة: كان يوصيهم بالرفق لأنهم حملة الدين، ومسؤولون عن تبليغ شرع الله تعالى للناس.

ما هي الأمثلة التي توضح رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أصحابه؟

الإجابة: كان يخفف في الصلاة، ويختار الأيسر من الأمور، ويعلمهم برفق، ويوفي بوعوده.

أسئلة موضوعية مع الإجابات:

أسئلة اختيار من متعدد:

ما هي العبارة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم لتخفيف الصلاة على الناس؟

أ) «إن الله مع الصابرين».

ب) «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف».

ج) «بشروا ولا تنفروا».

د) «يسروا ولا تعسروا».

الإجابة: ب) «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف».

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار بين الأمور؟

أ) كان يختار الأصعب دائمًا.

ب) كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا.

ج) كان يترك الاختيار لأصحابه.

د) كان يختار ما يعجب الناس.

الإجابة: ب) كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا.

ما هي الصفة التي تجسدت في النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «هون عليك، إني لست بملك»؟

أ) القوة.

ب) التواضع.

ج) الحزم.

د) العدل.

الإجابة: ب) التواضع.

ما هي التوجيهات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بها أصحابه في تبليغ الدين؟

أ) «إن الله مع الصابرين».

ب) «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا».

ج) «أيها الناس، إنكم منفرودن».

د) «هون عليك، إني لست بملك».

الإجابة: ب) «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا».

ما هي العبارة التي قالتها السيدة عائشة عن اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للأيسر من الأمور؟

أ) «ما خُيّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما».

ب) «إن الله مع الصابرين».

ج) «بشروا ولا تنفروا».

د) «يسروا ولا تعسروا».

الإجابة: أ) «ما خُيّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما».

أسئلة صح وخطأ:

النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف في صلاته رأفة بالناس.

الإجابة: صح.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يختار الأصعب من الأمور دائمًا.

الإجابة: خطأ.

النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا».

الإجابة: صح.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب لنفسه دائمًا.

الإجابة: خطأ.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه بالرفق في التعامل مع الناس.

الإجابة: صح.

أسئلة تركيبية مع الإجابات:

كيف يمكن أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعاملاتنا اليومية؟

الإجابة: نقتدي به بالرفق والرحمة، ومساعدة المحتاجين، والعفو عن الزلات، واختيار الأيسر من الأمور.

ما هي الدروس المستفادة من موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي ارتعدت أعضاؤه؟

الإجابة: نتعلم التواضع وعدم التكبر، وأن نطمئن الناس ونهون عليهم.

كيف يمكن أن نطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا» في حياتنا؟

الإجابة: نطبقها بالتبشير بالخير، وتسهيل الأمور على الناس، وعدم تعقيد حياتهم.

ما هي الآثار الإيجابية لرحمة النبي صلى الله عليه وسلم على المجتمع؟

الإجابة: بناء مجتمع متآلف، مليء بالحب والرحمة، يسوده التعاون والتفاهم.

كيف يمكن أن نربي أنفسنا وأبناءنا على الرحمة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟

الإجابة: بالتعامل برفق وحب، وتعليمهم العفو عن الزلات، ومساعدة المحتاجين.

النواتج : نواتج التعلم للدرس

1. النواتج المعرفية (المعرفة والفهم):


أن يعرف الطالب معنى الرحمة في الإسلام وأهميتها كمقصد من مقاصد الشريعة.

أن يفهم الطالب الفرق بين صفتي "الرحمن" و"الرحيم" ودلالات كل منهما.

أن يدرك الطالب مظاهر رحمة الله بعباده من خلال إرسال الرسل وإنزال الكتب السماوية.

أن يتعرف الطالب على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كأعظم مظهر لرحمة الله بالعالمين.

أن يفهم الطالب كيف كانت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم تجسيدًا عمليًّا للإسلام في القول والفعل.

أن يعي الطالب الآثار الإيجابية للرحمة على الفرد والمجتمع.

2. النواتج الوجدانية (المشاعر والقيم):

أن يشعر الطالب بالامتنان لرحمة الله الواسعة التي تشمل جميع المخلوقات.

أن يتحلى الطالب بالرحمة في تعامله مع الآخرين، سواء أكانوا بشرًا أم حيوانات.

أن يتأثر الطالب بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدي برحمته ورفقه بالناس.

أن يقدّر الطالب قيمة الرحمة في بناء مجتمع متآلف ومتعاون.

أن يعتز الطالب بدين الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والتسامح.

3. النواتج المهارية (التطبيق والممارسة):

أن يستطيع الطالب تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن الرحمة.

أن يطبق الطالب مبادئ الرحمة في حياته اليومية من خلال مساعدة المحتاجين والعفو عن الزلات.

أن يحلل الطالب المواقف العملية من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويستنتج الدروس المستفادة منها.

أن يشارك الطالب في أنشطة تطوعية تعزز قيم الرحمة والتعاطف في المجتمع.

أن يقدم الطالب عروضًا أو مشاريع صغيرة توضح أهمية الرحمة في الإسلام.

أنشطة تعليمية مقترحة لتحقيق النواتج:

1. أنشطة معرفية:

مناقشة جماعية: ناقش مع زملائك كيف يمكن أن تكون الرحمة وسيلة لبناء مجتمع أفضل.

بحث صغير: ابحث عن آيات قرآنية وأحاديث نبوية أخرى تتحدث عن الرحمة وشاركها مع الفصل.

ملصقات تعليمية: صمم ملصقًا يوضح الفرق بين "الرحمن" و"الرحيم" مع أمثلة من القرآن والسنة.

2. أنشطة وجدانية:

قصة مؤثرة: اكتب قصة قصيرة عن موقف تعاملت فيه برحمة مع شخص أو حيوان، وشاركها مع زملائك.

رسالة شكر: اكتب رسالة شكر إلى شخص كان رحيمًا معك وأثر في حياتك بشكل إيجابي.

تأمل ونقاش: شاهد فيديو أو استمع إلى قصة عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم وناقش مع زملائك كيف يمكن تطبيق هذه القيم في حياتنا.

3. أنشطة مهارية:

تمثيل أدوار: قم بتمثيل مواقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم التي تجسد رحمته، مثل موقفه مع الجارية أو الشاب الذي طلب الإذن بالزنا.

مشروع تطوعي: نظم مع زملائك حملة لمساعدة المحتاجين في المجتمع، مثل توزيع الطعام أو زيارة دار المسنين.

عرض تقديمي: قدم عرضًا عن أهمية الرحمة في الإسلام مستشهدًا بآيات وأحاديث وأمثلة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

تقييم نواتج التعلم:

1. تقييم معرفي:

اختبار قصير يتضمن أسئلة عن معنى الرحمة، الفرق بين "الرحمن" و"الرحيم"، وأمثلة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

2. تقييم وجداني:

ملاحظة سلوك الطلاب في التعامل مع زملائهم ومعلميهم، ومدى تطبيقهم لقيم الرحمة في حياتهم اليومية.

3. تقييم مهاري:

تقييم العروض التقديمية والمشاريع التطوعية التي يقدمها الطلاب، ومدى استفادتهم من الدروس المستفادة.

خاتمة:

الرحمة هي جوهر الإسلام وقلب تعاليمه، ومن خلال فهمها وتطبيقها نستطيع أن نبني مجتمعًا يسوده الحب والتسامح والتعاطف. لنقتدِ برسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحاول أن نكون رحماء بأنفسنا وبالآخرين، حتى ننال رحمة الله في الدنيا والآخرة.

 

الوحدة الثالثة : الدرس الأول : رحمة الله بعباده : للصف الأول الصناعى والزراعى و التجارى 2025

مقدمة:


ديننا الحنيف دين الرحمة والتسامح والحب، وقد جاءت الرسالة الخاتمة لتؤكد تلك القيم. ورسولنا الكريم كان تجسيدًا للرحمة في أسمى معانيها، فهو كما قال عنه رب العزة: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة: 128)، وقوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء: 107).

الرحمة:

الرحمة صفة من ومعناها الشفقة والمغفرة. اختارها الله صفة لذاته، وتعني في حقه إيصال الخير والإحسان للخلق. فسمى الله نفسه بالرحمن، واختارها صفة لأفعاله فسمّى نفسه الرحيم. لذا كان من الدعاء المأثور: "يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة".

الرحمن: تعني رحمة الله بخلقه، مؤمنين وكافرين.

الرحيم: تعني رحمة الله بالمؤمنين في الآخرة خاصة.

وقد طالب الله عباده بإشاعة الرحمة فيما بينهم، وجعلها مقصدًا من مقاصد الشريعة. وفي صلواتنا، وفي فاتحة الكتاب، ومع كل بسملة نردد: {بسم الله الرحمن الرحيم}، لتترسخ في النفوس.

وقد ثبت أن القلوب العامرة بالرحمة والشفقة تثمر السكينة والطمأنينة، وأن المجتمع يبنى على التآلف والتعاطف. بينما القلوب الغليظة يتمزق معها المجتمع، وتتزلزل أركانه، وينتشر معها البغي والظلم والاعتداء على حقوق الناس.

وقد قرأنا في كتاب ربنا عز وجل كيف أن الملائكة تتوسل إلى ربها وتثني عليه بالرحمة، قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (غافر: 7).

فرحمة الله تبلغ ما بلغ علمه، حتى أنها تصيب النملة في جحرها، والحوت في البحر، والجنين في بطن أمه. يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه» (متفق عليه).

وفي رواية أخرى: «إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فيها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحوش على ولدها، وأخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة» (أخرجه ابن حبان في صحيحه).

كل هذه المخلوقات تشملها الرحمة، وكذلك علمه، قال تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} (الملك: 14).

الرسول الرحمة المهداة:

وإذا كانت مظاهر رحمة الله بالإنسان كثيرة ومتنوعة، فإن إرسال الرسل والأنبياء وإنزال الكتب السماوية من مظاهر هذه الرحمة. ونقف بك أمام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بوصفه أهم مظهر لهذه الرحمة، لتعرف أثره في العالمين. فقد نطق القرآن في قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء: 107).

وإذا كنا نؤمن بأن الإسلام بشرائعه وتعاليمه وآدابه عين الرحمة، فإن النبي الكريم يعد التجسيد العملي في القول والفعل والتطبيق لهذا الدين الذي لا يتضح في أوامره ونواهيه إلا بالرحمة. قال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة: 128).

وقد وصف الله عز وجل هدى النبي في الدعوة، فقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين} (آل عمران: 159).

ولا شك أن سيرته مليئة بمشاهد تدل على الرحمة التي فتح الله بها القلوب وأحيا بها النفوس. مثل الشاب الذي طلب من الرسول الإذن بالزنا، فقال له الرسول: «أترضاه لأمك؟»، قال: لا، قال: «كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم»، قال: «أترضاه لأختك؟»، وهكذا حتى أخرج الرغبة من نفسه، ثم دعا له.

هذا منهج من مناهج الرحمة، وقد أحس الناس بهذه الرحمة في سلوك النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل مواقفه. فذات يوم رأى رسول الله جارية تبكي، فسألها فعرف أنها فقدت ما معها من دراهم، فذهب معها ليشترى لها، ثم شكت له خشيتها العودة والتعرض لعقاب من في البيت، فذهب معها ليوصلها. وهكذا يقول موجها السيدة عائشة: «يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على ما سواه» (رواه مسلم).

فاستطاع النبي صلى الله عليه وسلم برفقه وحكمته امتلاك قلوب الناس. إنها الرحمة والشفقة وسعة الصدر التي فتحت مغاليق القلوب، واستطاعت أن تستوعب مختلف الطبائع والأجناس. وعندما قيل له: «يا رسول الله، ادع على المشركين»، قال: «إني لم أبعث لعانًا» (رواه مسلم).

وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا كانت حياته مع الناس. ما غضب لنفسه قط، ولا ضاق صدره بضعف البشر، ولا احتجز لنفسه شيئًا من أغراض الحياة، بل أعطاهم كل ما ملكت يداه في سماحة وندى، ووسعهم حلمه وبره وعطفه وده الكريم. وما من واحد منهم عاشره أو رآه إلا امتلأ قلبه بحبه، نتيجة لما أفاض من نفسه الكبيرة الرحيبة.

أمثلة من مظاهر رحمة النبي:

1-عندما كان يعلم النبي أصحابه ويصدر ذلك بقوله: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها» (أخرجه أبو داود).

2-كان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز ما كان عنده (رواه البخاري).

3-أتاه رجل فكلمه فجعل ترتعد أعضاؤه، فقال له: «هون عليك، إني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» (أخرجه الطبراني في الأوسط).

4-كان يخفف في صلاته رأفة بالناس، ويقول: «أيها الناس، إنكم منفرودن، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذو الحاجة» (أخرجه البخاري).

5-كان يختار الأيسر من الأمور، تقول عائشة رضي الله عنها: «ما خُيّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه» (أخرجه البخاري ومسلم).

6-كان يأمر أصحابه باليسر والسماحة في تبليغ الدين، ويقول: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا» (أخرجه البخاري ومسلم).

7-كان يوصي أصحابه بالرفق في التعامل مع الناس، فهم حملة هذا الدين، والذين يبلغون شرع الله تعالى.

الدرس الأول: رحمة الله بعباده : الأنشطة والتدريبات على الدرس من الكتاب المدرسى.

1. اذكر بعض مظاهر الرحمة التي تلمسها بحواسك ويمتلئ الكون بها من حولك.

رحمة الأم بولدها.

رحمة الوحوش بأبنائها.

2. من مظاهر رحمة الله بعباده إرسال الرسل والكتب السماوية وضح ذلك.

وذلك ليعرف الناس خالقهم ويعرفون الجنة والنار فيبتعدوا عن العذاب.

3. اثبت بالأدلة أن الرسول الكريم (ص) رحمة للعالمين.

لقول الله تعالى: (وما ارسلنك الا رحمة للعالمين).

4. اذكر بعض مظاهر رحمة الله (عز وجل) في عالم الحيوان.

عطف الوحوش على أولادها.

5. رسخ القرآن لمعاني الرحمة في آياته اذكر بعض الأمثلة لهذا الترسيخ من كتاب الله.

لقول الله تعالى: (وما ارسلنك الا رحمة للعالمين).

وقوله: (بالمؤمنين رؤوف رحيم).

6. في السيرة النبوية ضرب لنا الرسول أمثلة عديدة لرحمته اذكر مثالاُ منها.

قول النبي (ص) لسيدة عائشة: إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على غيره.

7. استعن بالإنترنت وابحث عن بعض المصورات التي تحمل أعاجيب الكون من حولك والدالة على مظاهر قدرة الله عز وجل وناقش فيها زملاءك موضحاً المعاني الإيمانية التي خرجت بها.

يرجع للطالب.

8. في ضوء ما سبق اجمع مستعيناً بالمكتبة أسماء الأنبياء والرسل الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم.

يرجع للطالب.


تعليقات