القائمة الرئيسية

الصفحات

جزاء الصابرين ابن المقفع صـ 48 للصف الثاني تمريض 2022 ( لغة عربية نصوص )

 

جزاء الصابرين    

ابن المقفع صـ 48 للصف الثاني تمريض

مقدمه :


خلق الله الكون بقدرته و أوجد فيه المخلوقات لحكمه يعلمها , ومنها الإنسان الذي ميزه عن غيره , وقد يبتلي الله الإنسان ليمتحن إيمانه و قدرته علي الصبر عند الشدة , و يشير هذا النص إلي قضية الموت التي من أكبر المصائب التي تنزل بالإنسان . و بيان جزاء من يصبر عليها .

النص :

تعزية لابن المقفع :-

أما بعد ، فإن أمر الآخرة والدنيا بيد الله , هو يدبرهما ويقضي فيهما ماشاء , لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ، فإن الله خلق الخلق بقدرته ، ثم كتب عليهم الموت بعد الحياة لئلا يطمع أحد من خلقه في خلد الدنيا ، ووقت لكل شئ ميقات أجل ، لايستأخرون عنه ساعة ولايستقدمون ، فليس أحد من خلقه إلا وهو مستيقن بالموت ، لا يرجو أن يخلصه من ذلك أحد ، نسأل الله خير المنقلب .

وبلغني وفاة فلان فكانت وفاته من المصائب العظام التي يحتسب ثوابها من ربنا الذي إليه منقلبنا ومعادنا ، وعليه ثوابنا ، فعليك بتقوى الله والصبر وحسن الظن بالله ، فإنه جعل لأهل الصبر صلوات ، منه ورحمة وجعلهم من المهتدين .

.........................................................................

التحليل : ( النص )

أما بعد ، فإن أمر الآخرة والدنيا بيد الله , هو يدبرهما ويقضي فيهما ماشاء , لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ، فإن الله خلق الخلق بقدرته ، ثم كتب عليهم الموت بعد الحياة لئلا يطمع أحد من خلقه في خلد الدنيا ، ووقت لكل شئ ميقات أجل ، لايستأخرون عنه ساعة ولايستقدمون ، فليس أحد من خلقه إلا وهو مستيقن بالموت ، لا يرجو أن يخلصه من ذلك أحد ، نسأل الله خير المنقلب .

المعاني :

أما بعد : تستعمل في الخطابة و في بداية الرسائل أو الانتقال من موضوع إلي آخر

أمر الدنيا و الآخرة : أي المهيمن علي كل شيء

بيد الله : بأمره

يديرهما : يسيرهما و يحركهما

يقضي : يحكم و ينفذ

يشاء : يريد

قضائه : حكمه

لا رد لقضائه : أي لا يؤخر حكمه مؤخر فحكمه حتم لا يحاد عنه و لا مناص منه و لا يرفضه أحد .

لا معقب لحكمه : أي أن حكم الله نافذ لا يرد . فلا يستطيع أحد أن يغير حكمه أو يبطله ولا يغلبه غالب.

خلق : صنع

الخلق : كل مخلوق والخلق يكون من عدم و هو خلق محسوس و هناك خلق غير محسوس الغيبي مثل خلق الجنة و النار .

بقدرته : أي قوته فهو ينفي عن نفسه العجز فلا يعترضه عجز و لا فتور

كتب : فرض

الموت : انسحاب الروح من البدن عندما يصبح البدن غير أهل لبقاء الروح فيه أو  زَوَالُ الْحَيَاةِ عَنْ كُلِّ كَائِنٍ حَيٍّ

الحياة : استمرار بقاء الكائنات بروحها، عيشة، نقيض الموت : الجمع : حَيَوات  

يطمع : يرغب و المضاد يزهد

الخلد : الدوام و البقاء و المضاد الفناء

الدنيا : الدُّنيا: الحياة الحاضرة، عكسها الآخرة و الجمع الدُّنا

وقت : حدد وقتا

ميقات : موعد و موضع ( اسم مكان و زمان و هو هنا اسم مكان )

أجل :  غاية الوقت المحدد و مدة الشيء و الجمع : آجال و المراد :

لا يستأخرون : لا يمهلون

لا يستقدمون : لا يعودون و لا يرجعون

ساعة : جزءٌ من أجزاء الوقت والحين وإن قلَّ

مستيقن : متأكد أنه لا مفر منه

يخلصه : ينجيه و المضاد يهلكه

خير : المراد حسن

المنقلب : المرجع و المراد حسن الخاتمة

الشرح :

هذه رسالة تدعوا إلي الصبر و الرضا بقضاء الله , لأن كل شيء بيد الله يصرفه كيفما شاء لا يستطيع أحد أن يخرج من سلطانه فهو وحده الخالق , خلق الناس و كتب عليهم الموت حتي لا يطمع أحد منهم في خلود الدنيا فهي زائلة , وقد جعل الله لكل شيء أجلا , و من جاء أجله لا يستطيع له تقديما أو تأخيرا , و الناس كلهم متأكدون من الموت لا يطمع أحد منهم في النجاة منه . فنسأل الله حسن الخاتمة

التحليل : ( النص )

وبلغني وفاة فلان فكانت وفاته من المصائب العظام التي يحتسب ثوابها من ربنا الذي إليه منقلبنا ومعادنا ، وعليه ثوابنا ، فعليك بتقوى الله والصبر وحسن الظن بالله ، فإنه جعل لأهل الصبر صلوات ، منه ورحمة وجعلهم من المهتدين .

المعاني :

بلغني : وصلني و أنبئت و أخبرت

وفاة : موت و المضاد ولادة

المصائب : النوائب و النوازل و النقم و البلايا

العظام : الكبيرة و المفرد العظيمة

يحتسب ثوابها : ينتظر ثوابها

ثوابها : جزائها و المضاد عقابها

منقلبنا : اسم مكان أي مرجعنا ومحلّنا

معادنا : رجوعنا و البعث و الحشر

تقوي الله :المراد الخوف منه

الصبر : التحمل

صلوات الله : رحمته

رحمة : مغفرة

المهتدين : السائرون علي طريق الرشاد و الصواب و المضاد الضالين

الشرح :

يذكر الكاتب أن الوفاة من المصائب العظام التي لها ثوابها عند الله الذي سنعود إليه فعلي كل منا أن يلتزم بالتقوي و الصبر و حسن الظن بالله طلبا للثواب و حسن الأجر كما قال تعالي ( و بشر الصابرين )

التعليق العام :

رسالة ابن المقفع من الأدب الاجتماعي فهو يتناول فيها علاقة اجتماعية فقد عرف عن ابن المقفع تقديسه للعلاقات الاجتماعية و هذه الرسالة إخوانية ( و هي الرسائل التي يتبادلها الأصدقاء في التهنئة و و التعزية و نحو ذلك من أمور الصداقة ) و قد كتبها ابن المقفع بأسلوب أدبي يعبر فيه عن مشاعره الذاتية و صدرها بتعبيرات تنهال منها الحكمة و قد صيغت الرسالة بالصبغة الدينية و يتضح ذلك من ألفاظ مثل ( الآخرة – الدنيا – كتب عليهم الموت – لا يستأخرون عنه ساعة و لا يستقدمون – صلوات منه و رحمة )

تعليقات